أعلنت الفرقة السادسة مشاة ان أجواء مدينة الفاشر قد شهدت في الساعات الأولى من يوم امس الأثنين تحليق طائرة مسيرة إستراتيجية مجنحة تحمل أربعة صواريخ أطلقت ثلاثة منها داخل أحياء المدينة ولكنها لم تنفجر، مضيفة ان الساعات الأخيرة من صباح امس نفسها قد شهدت كذلك إطلاق مليشيا آل دقلو لثلاث مسيرات أنتحارية مزودة بمحرك انفجرت اثنتان منها فيما سقطت الثالثة دون أنفجار.



واكدت الفرقة السادسة مشاة عبر ايجازها الأخباري على صفحتها في (الفيس بوك) إن هذه المسيرات تعد الأولى من نوعها التي تهاجم مدينة الفاشر ، مشيرة الى انه وبفضل الله ثم دعوات الأبرياء فان تلك القذائف لم تصب اي هدف او أحدا بأذى.

وكشفت الفرقة ان المليشيا قامت بكشط الديباجات المثبتة في تلك المسيرات بغرض اخفاء مكان تصنيعها،ومكان تصنيع العبوة الناسفة .

واردفت الفرقة السادسة مشاة ان القوات المسلحة قد اسقطت مسيرة قتالية تحمل دانتي المدفع تلاتة وعشرين كانت تستهدف إرتكازات ودفاعات القوات المسلحة التي أكدت انها محصنة بصدق وعزيمة رجالها، مؤكدة أن النصر سيكون حليف القوات المسلحة والقوات المساندة لها باعتبارها صمام أمان السودان وان القوات المشتركة (سم المرتزقة) .

وفي صعيد العمل الميداني قالت الفرقة السادسة ان قواتها قد تمكنت عصر امس من دحر قوة للمليشيا حاولت التسلل الى شرق مدينة الفاشر و كبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد، و قام أربعة أفراد من المليشيا بتسليَم أنفسهم للقوات المسلحة بالدفاعات.

واشارت إلى انه وكردة فعل للهزائم التي ظلت تتعرض المليشيا فإنها قامت امس بقصف عشوائي لاحياء المدينة مما أدى الى إستشهاد احد المواطنين وجرح اثنين آخرين.

ونوهت الفرقة السادسة مشاة لمتابعيها داخل وخارج السودان بان هنالك تصريح مفبرك باسمها تتعلق بالمسيرات لا أساس له من الصحة، مؤكدة أن كل أخبار الفرقة وتصريحاتها تخرج عبر صفحة قيادة الفرقة السادسة والصفحة الرسمية للقوات المسلحة والتقرير الصوتي اليومي، موضحة في هذا الشأن ان اي خبر او تصريح خلاف ذلك ليس للفرقة علاقة بها.

جددت الفرقة السادسة مشاة التأكيد ان الأوضاع بمدينة الفاشر هادئة ومستقرة داعية الله بالرحمة والمغفره للشهداء من المدنيين والعسكريين والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة للمفقودين، كما تمنت من الله ان يتم النصر العاجل للقوات في كل ارجاء الوطن الحبيب وابطال الفاشر القابضين على الزناد.

سونا  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الفرقة السادسة مشاة

إقرأ أيضاً:

يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها

في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.

وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.

وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.

ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.

ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.

وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.

مقالات مشابهة

  • تناسل الحروب
  • يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
  • عاجل | الملك يلتقي متقاعدين من القوات الخاصة
  • القوات الروسية تستهدف مؤسسات الطاقة والصناعة العسكرية الأوكرانية
  • مجلس الوزراء يعفي ضباط القوات المسلحة من رسوم المركبات.. تفاصيل
  • مدبولي: مصر تتوسع في البرامج التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي
  • غسان الدهيني.. وجه جديد يقود الحملة المسلحة ضد "حماس"
  • غسان الدهيني.. وجه جديد يقودة الحملة المسلحة ضد "حماس"
  • غارات جوية تايالاندية تستهدف منشآت عسكرية في كمبوديا
  • مدرسة مشاة القوات البحرية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من دورة الفرد الأساسي