الولايات المتحدة تسجل مستويات غير مسبوقة في تعاطي الماريجوانا والمهلوسات والخمور
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن مستويات غير مسبوقة في إدمان الماريجوانا والمهلوسات والخمور في الولايات المتحدة بين البالغين، ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما.
وفي الدراسة السنوية لسلوك تعاطي المخدرات، بتمويل من المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA)، تبين أن خلال العام الماضي 2022، وصل البالغون المقسمون إلى فئتين عمريتين، إلى مستويات عالية تاريخيا من تعاطي المخدرات.
وحسب الدراسة، أبلغ البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما عن مستويات قياسية عالية لتعاطي الماريجوانا 28%.
وأبلغ ما يقرب من نصف البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما عن استخدام الماريجوانا في العام الماضي، بنسبة 44% وهو أيضا أعلى مستوى تم الإبلاغ عنه على الإطلاق.
كما بلغ استخدام المهلوسات بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما مستويات عالية تاريخيا، حيث أبلغ 4% عن استخدام العام الماضي 2022، ارتفاعا من 2% في عام 2021.
وبين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما، أبلغ 8% عن استخدامهم للمهلوسات في العام الماضي.
كما ازدادت اتجاهات تعاطي الكحول بشكل عام تدريجيا للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما، لكن الشرب بنهم بلغ أعلى مستوياته المبلغ عنها عند 29% في عام 2022.
ووفقا للتقرير، تتجه اتجاهات تعاطي الكحول للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاما بشكل عام نحو الانخفاض، ولكن تم الإبلاغ عن شرب الكحول في العام الماضي، بنسبة 84% ارتفاعا عن الخمس سنوات السابقة، عند 82 في المائة في عام 2017.
المصدر: The Hill
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار أمريكا مخدرات العام الماضی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.