تحذير من حرب بالقطب الشمالي وروسيا ترى خفض التسلح من الماضي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قالت روسيا إنها تلاحظ نشاطا متزايدا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من حدودها، وأكدت أن الحد من التسلح بات "شيئا من الماضي"، فيما حذرت الدانمارك من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية في القطب الشمالي بسبب سلوك موسكو العدواني حسب وصفها.
واتهم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف الولايات المتحدة بتأجيج النزاعات في أرجاء العالم وتقويض معاهدات الحد من التسلح التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن غيراسيموف قوله اليوم الأربعاء "بوجه عام، بات موضوع الحد من التسلح شيئا من الماضي، وذلك لأن من المستحيل اليوم استعادة الحد الأدنى من الثقة بسبب المعايير المزدوجة لدى الغرب".
وذكر الجنرال الروسي أن موسكو لاحظت نشاطا متزايدا لحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من حدود روسيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة أصبحت طرفا مباشرا في الصراع في أوكرانيا بعد أن استهدفت كييف الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى.
توتر بالقطب الشماليمن ناحية أخرى، ذكر تقرير سنوي لجهاز الاستخبارات الدفاعية الدانماركية اليوم الأربعاء أن التوتر الأمني ينتشر في المنطقة القطبية الشمالية بسبب اتباع روسيا نهجا أكثر خطورة وكذلك بسبب انخفاض مستوى التعاون الدولي لأدنى مستوى.
إعلانوأضاف التقرير أن روسيا "تولي أهمية للمنطقة وستستعرض القوة من خلال سلوك عدواني يحمل تهديدات، وهو ما سينطوي على مخاطر بالتصعيد أكبر مما شهدناه من قبل في المنطقة القطبية الشمالية".
وحسب التقرير، من المتوقع أن تعطي روسيا -على مضض- الصين منفذا أكبر إلى المنطقة القطبية الشمالية، ومن المرجح أن تستخدم الصين هذا المنفذ من أجل تعزيز دورها في المنطقة والمضي قدما في خططها لترسيخ الوجود العسكري.
وللمنطقة القطبية الشمالية أهمية عسكرية إستراتيجية كبيرة كموقع لنشر الغواصات المسلحة نوويا التي يمكنها التخفي أسفل الجليد في حالة وقوع صراع ومهاجمة أغلب مناطق أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القطبیة الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة بيئية تؤدي لكوارث عالمية.. ماذا يحدث فى القارة القطبية؟
كشفت دراسة علمية حديثة أن حركة المد والجزر في المحيطات تلعب دوراً محورياً في تسريع وتيرة انفصال الجبال الجليدية عن القارة القطبية الجنوبية، ما يتيح إمكانية التنبؤ بهذه الظاهرة البيئية الهامة، التي تعد من العوامل المؤثرة في ارتفاع مستويات سطح البحر عالميا.
ورغم أن توقيت انهيار الجروف الجليدية كان بعد سابقا من الأحداث العشوائية وغير القابلة للتنبؤ، فإن الباحث أوليفر مارش من هيئة المسح البريطانية في القطب الجنوبي، أكد أن انفصال جبل جليدي ضخم عن جرف برانت الجليدي في عام 2023 لم يكن مفاجئاً بالنسبة له، بل توقع حدوثه خلال أسابيع أو أشهر، وهو ما تحقق فعلاً خلال ذروة المد الربيعي، حين تبلغ ظاهرة المد والجزر أقصى قوتها.
الجبل الجليدي المعروف باسم "A81"، والذي يفوق حجمه 15 مرة مساحة العاصمة الفرنسية باريس، انفصل بفعل تراكب عدة عوامل طبيعية، منها المد العالي، والرياح العاتية، بالإضافة إلى التوترات الداخلية في الجرف الجليدي، وفق ما أوضحته الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications.
وأظهرت النتائج أن المياه تسربت إلى مناطق واسعة كانت مغطاة سابقاً بالجليد، مما أدى إلى تفكك الجبل الجليدي الذي يواصل انجرافه حالياً باتجاه بحر ويديل، شرق شبه جزيرة أنتاركتيكا. ويحتمل أن يقترب من جزيرة جورجيا الجنوبية، التي تشكل موطناً مهماً لتكاثر طيور البطريق والفقمات.
الجبل الجليدي الأكبر في العالموسبق أن مر الجبل الجليدي الأكبر في العالم "A23a" قرب الجزيرة نفسها في وقت سابق من هذا العام، لكنه بات الآن في مواجهة مباشرة مع أمواج المحيط الجنوبي، مما يشير إلى أن تفككه بات وشيكاً، بحسب ما ذكره مارش.
ورغم أن انفصال الجليد يعد عملية طبيعية تسهم في موازنة الكميات الهائلة من الثلوج التي تهطل على القارة المتجمدة، إلا أن وتيرة فقدان الجليد أصبحت مقلقة، إذ تخسر أنتاركتيكا جليدها بطريقتين رئيسيتين: إما عبر الذوبان الناتج عن ارتفاع حرارة المحيطات بسبب التغير المناخي، أو من خلال الانهيارات الجليدية، والتي يصعب حتى الآن تحديد مدى تسارعها.
ويعد جبل "A81" ثاني أكبر جبل جليدي ينفصل عن جرف برانت منذ عام 2021، من بين ثلاث كتل جليدية ضخمة على الأقل.
ويقول مارش: "نتوقع أن نشهد انفصالاً جليدياً ضخماً جديداً في هذه المنطقة"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن التنبؤ بتوقيت هذه الأحداث يظل مهمة معقدة، رغم التطور العلمي الحاصل في هذا المجال.