بوابة الوفد:
2025-12-14@20:06:28 GMT

مرحلة التمكين الإخوانى فى سوريا

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

بعد القرار الذى أصدره رئيس هيئة تحرير الشام محمد الجولانى بوقف التجنيد الإجبارى فى الجيش السورى وحل الميليشيات المسلحة فإن الرجل يبدأ مرحلة التمكين للإخوان المسلمين فى سوريا وتحويل الجيش السورى إلى ميليشيا واحدة حتى لو لم تكن باسم جبهة تحرير الشام.

الجولانى يعود لسيرته فى إدارة إدلب قبل إسقاط نظام الأسد وحتى رئيس الوزراء الإخوانى الذى استعان به فى إدلب عينه رئيسا لوزراء سوريا بالكامل ما أبعاد هذا القرار؟ وكيف يعمل عقل الجولانى والى أين تتجه سوريا؟

القرار يحمل دلالات استراتيجية عميقة تعكس طبيعة أهدافه وتكتيكاته.

الخطوة تعنى عدة أمور فى السياق السورى والجيوسياسى، ومحاولة السيطرة على مرحلة ما بعد النظام الجولانى يدرك أن الفوضى قد تنتشر، وأن وجود ميليشيات مسلحة متعددة سيجعل من الصعب عليه الحفاظ على السيطرة.

بإعلانه حل الميليشيات أو وقف التجنيد الإجباري، قد يسعى لتوحيد السلطة تحت قيادته ككيان مركزى أو تقديم نفسه كقائد سياسى أكثر منه زعيم ميليشيا.

الخطوة قد تكون محاولة لإعادة تعريف هيئة تحرير الشام كجهة شرعية قادرة على إدارة الحكم، بدلًا من اعتبارها مجرد تنظيم عسكرى.

هذا التحول قد يساعد فى الحصول على اعتراف محلى ودولي، خصوصًا إذا تم تصويره كخطوة نحو «الاستقرار» وإعادة بناء الدولة.

إسقاط نظام الأسد سيخلق فراغًا فى السلطة، والجولانى يدرك أن المرحلة الجديدة تتطلب نهجًا سياسيًا مختلفًا.

وقف التجنيد وحل الميليشيات قد يكون إشارة إلى استعداده للتفاوض أو المشاركة فى العملية السياسية مع القوى بحل الميليشيات ايضا، قد يجبر الفصائل الأخرى على تسليم أسلحتها أو دمجها فى إطار قيادة موحدة تحت سيطرته.

وهذا يمنحه فرصة للهيمنة الكاملة على سوريا والتخلص من المنافسين العسكريين، وهذه الخطوة قد تكون محاولة لكسب دعم شعبى فى المناطق السورية من خلال تقديم نفسه كمدافع عن الاستقرار.

كما قد يحاول جذب دعم دولى أو إقليمى من خلال إظهار استعداده للابتعاد عن العسكرة والاتجاه نحو العمل المدنى، ولكن ما مدى المصداقية: هل ستُطبق هذه القرارات فعليًا أم أنها مجرد إعلان لتحسين الصورة؟

ردود الفعل الشعبية والعسكرية: قد تواجه هذه الخطوة مقاومة من الميليشيات التى لا ترغب فى التخلى عن أسلحتها.

النظام الإقليمى والدولي: القوى الإقليمية (مثل تركيا وروسيا وإيران) والقوى الدولية (مثل الولايات المتحدة) قد تنظر إلى الخطوة بتحفظ، خاصة إذا كانت ترى فيها مناورة أكثر من كونها تحولًا حقيقيًا.

مثل هذه الخطوة تشير إلى أن الجولانى واعٍ للتغيرات فى ميزان القوى، ويحاول دائمًا التكيف مع الظروف لتحقيق أهدافه. إذا تكرر نفس السيناريو، فقد يعنى ذلك أن استراتيجيته تتمثل فى استغلال اللحظات المفصلية لإعادة التموضع كقائد شرعي، سواء لتحقيق السيطرة أو لضمان البقاء فى المشهد السورى.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش السوري حل الميليشيات

إقرأ أيضاً:

زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: وجه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، السبت، دعوة للكتل والشخصيات السياسية للاحتكام إلى الإرادة الوطنية في إنجاز الاستحقاقات الدستورية المتمثلة باختيار الرئاسات الثلاث.

وقال القاضي زيدان في بيان نشره مجلس القضاء الأعلى، إنه في العاشر من كانون الأول من كل عام يحتفل العراقيون بيوم النصر الكبير، اليوم الذي اكتمل فيه تحرير كامل أرض العراق من كيان داعش الإرهابي في عام 2017، بعد معركة بطولية استمرت لسنوات قُدِّمت فيها تضحيات جسام، لم تكن فقط لتحرير الأرض بل لتحرير الفكر واستعادة السيادة في قدرة الدولة على بسط سلطتها على كامل أرض العراق وفرض القانون وضمان الأمن والنظام.

وأضاف زيدان: ولا يمكن الحديث عن هذا النصر من دون الحديث عن السيادة، فكل انتصار عسكري لا يُعد كاملاً ما لم يتوّج بسيادة كاملة للدولة على أرضها وقرارها، فحين تنتصر الدولة في مواجهة الإرهاب فإنها لا تنتصر فقط عسكرياً بل تعيد فرض سيادتها على الأرض والقرار وتعلن للعالم أنها قادرة على حماية نفسها.

وتابع: لذا فإن الانتصار وحده لا يكفي ما لم يتبع بسيادة حقيقية تحفظ الاستقلال وتمنع التدخل، فالسيادة هي الضمان لاستدامة النصر وتثبيت الاستقرار وبناء مستقبل آمن.

وأوضح: تُعدّ السيادة من أهم مقومات الدولة الحديثة، وهي تعني قدرة الدولة على اتخاذ قراراتها بشكل حر ومستقل دون خضوع لإملاءات خارجية.

ولفت زيدان الى تكمن أهمية السيادة في اتخاذ القرار في أنها الضمانة الأساسية لبقاء الدولة قوية محترمة وقادرة على إدارة شؤونها بالشكل الذي يعكس إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا مصالح قوى خارجية أو جماعات ضاغطة. كما أن القرار السيادي يعبر عن استقلال الدولة في علاقاتها الخارجية والداخلية ويمنحها القدرة على تحديد سياساتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بحرية.

وأوضح، وفي ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية وحرصاً على احترام إرادة الشعب وصيانة السيادة الوطنية نوجّه دعوتنا المخلصة إلى جميع القوى والشخصيات السياسية المعنية إلى الاحتكام إلى الإرادة الوطنية الخالصة في إنجاز الاستحقاقات الدستورية في اختيار الرئاسات الثلاث (مجلس النواب، الجمهورية، مجلس الوزراء)، سيما وأن الدول الإقليمية والدولية أكدت التزامها بعدم التدخل في هذا الشأن وترك هذا الاستحقاق بيد القوى السياسية العراقية.

وبين رئيس مجلس القضاء، ونتيجة هذا الموقف الإيجابي من الأطراف الخارجية فإن المسؤولية الكاملة تقع اليوم على عاتق الكتل السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق المهم بطريقة تعزز الاستقرار السياسي وتحفظ هيبة الدولة في العبور نحو مرحلة جديدة تُبنى فيها الدولة على أسس السيادة والقرار الوطني المستقل.

وأشار الى ان التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى، ومن يقف اليوم موقفاً وطنياً شجاعاً، يساهم في بناء عراق مستقل، يُقاد بإرادة أبنائه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التحيوي: تخفيض رسوم تراخيص المحال العامة بادرة إيجابية تخفف العبء المالي المؤقت
  • قرادة: توسيع الحوار يحد من احتكار السلطة وقد يضغط لإجراء الانتخابات
  • اجتماع في إب لمناقشة مستوى تنفيذ مشاريع التمكين الإقتصادي
  • تحالف السيادة:أكثر من مرشح لرئاسة البرلمان المقبل
  • 42 ميدالية سعودية في آسيوية الشباب البارالمبية
  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • إنجازات عراقية مميزة لألعاب القوى البارالمبي في البطولة الآسيوية للشباب
  • خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات