يمانيون:
2025-05-28@12:57:32 GMT

الانعكاسات الإيجابية للمشهد السوري على واقع الأمة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

الانعكاسات الإيجابية للمشهد السوري على واقع الأمة

عبد الإله عبد القادر الجنيد

لا شك أن مسؤولية أصحاب العقول الراجحة والفهم السديد تتضاعف أمام المحن والمآسي التي تُحيط بأمتنا الإسلامية والعربية. لذا، ينبغي على كل مسلم أن يقف بجدية ومسؤولية، وينظر بعين الحكمة إلى العواقب الوخيمة التي تواجه الشقيقة سوريا، والتي يسعى الكيان المحتل لاستغلالها بعد سقوط نظام وسيطرة نظام جديد على الحكم فيها.

لقد تمكّن العدو من استهداف مقدرات الشعب السوري بشكل ممنهج، من خلال تدمير البنية الدفاعية والعسكرية والأسطول البحري للجيش العربي السوري، إضافة إلى مراكز البحوث العلمية واغتيال العلماء. كما أنه احتل أجزاء واسعة من الأراضي السورية في الجولان، وصولًا إلى تخوم دمشق، جهارًا نهارًا، بكل جرأة ووقاحة، دون أن يُقابل هذا العدوان الصهيوني الغادر بإدانة واستنكار من المجتمع الدولي أو المؤسسات الأممية.

والأدهى من ذلك، هو الصمت المطبق للنظام الجديد في سوريا على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب السوري. هذا الصمت يطرح تساؤلات عدة عن المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية الملقاة على عاتق كل مسلم عاقل تجاه قضايا الأمة عامة، وسوريا على وجه الخصوص.

في هذا السياق، برز اليمن قيادةً وشعبًا بموقف مشرف ومستشعر للمسؤولية، حيث أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، حفظه الله، بوضوح وقوف اليمن إلى جانب الشعب السوري، واستعداده للمشاركة في الجهاد إذا اقتضى الأمر.

ومع ذلك، فإن القيادة السورية الجديدة تتحمل المسؤولية الشرعية عما يجري، وعليها أن تعلن الجهاد في سبيل الله لردع العدو المجرم، ومنع تماديه في استهداف مقدرات سوريا وأطماعه التوسعية داخل أراضيها. هذا بالإضافة إلى ضرورة التصدي للأطماع الأمريكية التي تسيطر على منابع النفط، والأطماع التركية في الشمال السوري.

أما الموقف العربي والإسلامي تجاه ما يجري في سوريا، فيبقى باهتًا وضعيفًا، حيث لا تُرفع عناوين العروبة والجهاد إلا في سياق الصراعات الداخلية والفتن التي يُغذّيها الأعداء. وعندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، تُغيب هذه العناوين، وتُشطب من قائمة الأولويات، كما حدث مع العدوان الإجرامي على غزة والضفة وسوريا ولبنان.

وهنا تُطرح أسئلة مصيرية:

هل تحرير سوريا من نظام مستبد يبرر الصمت على جرائم الكيان الغاصب؟
هل يسمح هذا الصمت بتدمير مقدرات الشعب السوري واحتلال أراضيه؟
هل تحقق هذه الممارسات الإسرائيلية حلم الشعب السوري في الحرية والاستقلال؟
إن ما يحدث في سوريا اليوم هو نموذج للمخطط الأكبر المسمى “الشرق الأوسط الجديد”، الذي يسعى لجعل إسرائيل القوة العظمى في المنطقة، من خلال تمزيق الدول العربية إلى دويلات متناحرة وضعيفة.

ولطالما حاول “الشيطان الأكبر” تطبيق هذا النموذج في اليمن خلال أحداث “الربيع العربي”، لولا ثورة 21 سبتمبر التي أفشلت هذا المخطط بفضل حكمة القيادة اليمنية وصمود الشعب اليمني.

وفي هذا السياق، حذر السيد عبد الملك الحوثي، حفظه الله، في خطابه الأخير قوى الطاغوت من مغبة الاستمرار في استهداف اليمن. كما دعا أبناء الأمة، وخاصة المخدوعين، إلى قراءة المشهد السوري بتمعن، حتى لا يكونوا أدوات لتنفيذ مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية، التي لا تخدم إلا أعداء الأمة.

دعوة للحوار والوحدة الوطنية:
إن اليمن وطن الجميع، ويجب أن نتكاتف لبنائه وحمايته، وأن نتشارك في صنع مستقبله بما يحقق الكرامة والعزة لكل أبنائه. يجب أن تكون فلسطين هي القضية المركزية للأمة، وأن نواصل دعمها بكل الإمكانيات.

وفي الختام، لننتصر لعزتنا وكرامتنا بالاعتصام بحبل الله المتين والتمسك بوحدتنا في مواجهة الأعداء.

“ولا عدوان إلا على الظالمين، والحمد لله رب العالمين.”

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

تأكيداً على وحدة الشعب السوري وتلاحمه.. المهندس كده يلتقي وفداً من الطائفة الشيعية الكريمة

دمشق-سانا

تأكيداً على وحدة الشعب السوري وتلاحم الطوائف جميعاً، استقبل السيد معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء المهندس علي كده وفداً من الطائفة الشيعية الكريمة برئاسة نائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع مذهب آل البيت سماحة الشيخ أدهم الخطيب.

وأكد سماحة الشيخ أدهم الخطيب موقف الطائفة المتمسك بسيادة الدولة ووحدة أراضيها واعتبار أي عدوان على سوريا عدوان على الحكم الجديد وعلى الشعب السوري، وبارك رفع العقوبات التي كانت مفروضة على الشعب السوري مبينا أنها تعيق عملية إعادة الإعمار.

كما أشار الشيخ الخطيب إلى استعداد الطائفة الشيعية الكريمة للتعاون مع أبناء الشعب السوري كافة وقيادته الجديدة في عمليه بناء كل ما خربه النظام البائد للوصول في النهاية إلى مجتمع متحابب ومتماسك.

من جهته بيّن السيد معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية المهندس علي كده أن المجتمع السوري يضم الكثير من المذاهب والطوائف ومن واجب الدولة حماية الجميع وتلبية احتياجاتهم، مؤكدا أن القيادة السياسية ومنذ اليوم الأول بعد التحرير اتبعت مبدأ يقول إن سوريا لكل السوريين ويجب عدم الاستغناء عن أحد.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب
  • وفد تركي يزور مخيمات الشمال السوري للاطلاع على الواقع الإنساني وسبل تقديم المساعدات للأهالي
  • تأكيداً على وحدة الشعب السوري وتلاحمه.. المهندس كده يلتقي وفداً من الطائفة الشيعية الكريمة
  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر
  • ولي عهد الكويت: مجلس التعاون الخليجي يرحب بالتطورات الإيجابية في سوريا ويؤكد دعمه لاستقرارها
  • لا خوف على اليمن
  • رابطة علماء اليمن تؤكد وجوب إعلان التعبئة ضد العدو الإسرائيلي
  • اللواء أبو قصرة: سنبني جيشاً له عقيدة عسكرية وطنية تحمي الشعب السوري
  • قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!