رغم صغره حجمه.. كائن الحلزون الرخامي المخروطي لدغة واحدة منه تقتل 20 شخصا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
الحلزون الرخامي المخروطي هو كائن بحري يمتاز بقوقعة ذات ألوان مختلفة ومميزة في آن واحد، فهي قادرة على حقن سم عصبي قوي يمكن أن يكون خطيرًا على البشر، كما أنها كما تمتلك أسنانًا تشبه الحربة، فهناك حوالي 600 نوع من الحلزونات المخروطية، وكلها سامة فأين تعيش؟ وما خطورة السم؟
أين تعيش الحلزون الرخامي المخروطي؟ وفقا لموقع «britannica»، تعيش الحلزونات الرخامية المخروطية في الشعاب المرجانية الضحلة المدفونة جزئيًا تحت الرواسب الرملية أو الصخور أو المرجان في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، وقد تكيفت بعض الأنواع من العيش في المياه الباردة.
تحدث الإصابات عادة عند التعامل مع الحيوان، إذ تقوم الحلزونات الرخامية المخروطية بلدغ الحيوان أو البشر عن طريق مد أنبوب طويل مرن يسمى خرطوم، ثم يطلق الحلزون الرخامي المخروطي سم سام يشبه الحربة، لدغة واحدة منه تكفي لقتل أكثر من 20 شخصا، على الرغم من صغر حجمه الذي يتراوح طوله ما بين 10 إلى 13 سم.
يمكن أن تسبب لسعة الحلزون الرخامي المخروطي ألمًا خفيفًا إلى متوسطًا، وقد تظهر على المنطقة المصابة علامات أخرى تشير إلى حدوث تفاعل التهابي حاد مثل الاحمرار والتورم، وفي الكثير من الأحيان تؤثر سموم الحلزون المخروطي على الجهاز العصبي وقد تسبب الشلل، مما قد يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي والوفاة.
الحلزون الرخامي المخروطي يسكن صدفة معينة، فهو قادر على الاختباء بداخلها بحرافية، لهذا كن حذرًا قدر الإمكان عند رؤية أي صدف قريب منك، ولكون جميع الحلزونات الرخامية المخروطية سامة، فاحرص على عدم لمسها.
لسوء الحظ، لا يوجد علاج محدد لتسمم الحلزون الرخامي المخروطي، لهذا تركز الإسعافات الأولية عادة على السيطرة على الألم ولكن ليس لها أي تأثيرات ملحوظة على السم، تختلف درجة التأثر باللدغة من شخص لآخر، وذلك يتوقف على عدة عوامل منها:
نوع الحلزون الرخامي المخروطي كمية السم المحقونة حجم الضحية وقابليتها للتأثر، قد يحدث شلل كامل، وقد يؤدي هذا إلى الوفاةسم الحلزون الرخامي المخروطي هو مزيج من العديد من المواد المختلفة، بما في ذلك التترودوتوكسين (TTX).
الفئة الأكثر عرضة للخطرالغواصون والسكان بشكل عام نادرًا ما يكونوا عرضة للإصابة، إلا أن جامعي القواقع سواء كانوا محترفين أو من الهواة هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.
كيفية التعامل في حال تعرضك للدغ قم بتنظيف الجرح بالماء وقم بالعناية بالجرح الصغير. استخدم ضمادة تثبيت الضغط. قد يساعد العلاج بالحرارة في إدارة الألم، ولكن نظرًا لأن TTX عبارة عن سم مستقر بالحرارة، فإن تطبيق الحرارة لن يؤدي إلى تحلل السم. راقب علامات وأعراض الشلل التدريجي. كن مستعدًا لتوفير التهوية عبر استخدام جهاز التنفس الصناعي الذي يتم تشغيله يدويًا إذ استدعى الأمر ذلك. لا تنتظر ظهور علامات وأعراض الشلل. اطلب دائمًا تقييمًا في قسم الطوارئ الأقرب. قد يكون موقع اللدغة غير مؤلم ومع ذلك قد يكون سامًا ومميتًا.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحلزون
إقرأ أيضاً:
غارة للتحالف الدولي في سوريا تقتل عميلا مزدوجا بدلا من قيادي بتنظيم الدولة
أسفرت غارة شنتها قوات أمريكية وجماعة سورية محلية، بهدف القبض على مسؤول في تنظيم الدولة عن مقتل رجل كان يعمل في جمع معلومات استخباراتية بشكل سري عن التنظيم، بحسب ما قاله أفراد أسرة الرجل ومسؤولون سوريون لوكالة أسوشيتد برس.
وتسلط عملية القتل، التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول، الضوء على المشهد السياسي والأمني المعقد، فيما تبدأ الولايات المتحدة العمل مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في القتال ضد فلول التنظيم وفقا للوكالة.
وكان خالد المسعود يتجسس على داعش منذ سنوات، بالنيابة عن فصائل مسلحة بقيادة الشرع، ثم لصالح الحكومة المؤقتة بقيادة الرئيس الشرع، التي تشكلت بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد قبل عام.
وكان معظم مقاتلي الشرع من الإسلاميين، بعضهم لهم صلة بتنظيم القاعدة، لكن كانوا أعداء لداعش، الذين اشتبكوا غالبًا معه خلال العقد الماضي، بحسب أقارب الرجل.
وبعد أسابيع من الغارة، التي وقعت في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، زار الشرع واشنطن وأعلن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد التنظيم.
ومع ذلك، فإن مقتل المسعود يمكن أن يكون انتكاسة كبيرة للجهود المبذولة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب وسيم نصر، وهو باحث بارز لدى مركز “صوفان” للأبحاث ومقره نيويورك ويركز على القضايا الأمنية.
وأضاف نصر أن المسعود كان يتسلل إلى صفوف التنظيم في الصحراء الجنوبية في سوريا، المعروفة باسم البادية، وهي واحدة من الأماكن التي ما زال فلول الجماعة المتطرفة ينشطون فيها.
وتابع نصر أن الغارة التي استهدفته كانت نتاج "انعدام التنسيق بين التحالف ودمشق".
والشهر الماضي، أصبحت سوريا رسميا، العضو التسعين في الدول التي تشكل التحالف ضد تنظيم الدولة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن، ولقائه نظيره دونالد ترامب.
وخلال السنوات الماضية كانت غارات التحالف الدولي تستهدف ليس فقط أعضاء "داعش"، بل طالت قيادات جهادية في الشمال السوري، تتبع لجماعات تتبنى نهج "القاعدة". وقبل ذلك كانت غارات التحالف تطال "جبهة النصرة" و"جبهة فتح الشام"، حيث قتلت "قائد جيش الفتح" أبو عمر سراقب (2016)، والذي كان يُنظر إليه على أنه الشخصية العسكرية الأبرز المقربة من الرئيس الشرع.