روسيا – عرض الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي نتائج العام 2024، الاقتصادية، وأجاب على أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية وخاصمة في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب.

أبرز تصريحات بوتين:

الاقتصاد

 حينما يكون الوضع مستقر نشعر بالملل، هناك رغبة في الحركة، وعندما نبدأ في الحركة نسمع أصوات صفير الطلقات والرصاص، وهو ما يشير إلى الخطر.

كل شيء يحركه الاقتصاد.
لننطلق تقليديا من الاقتصاد. الاقتصاد أساس كل شيء، ويرتبط به القدرات الدفاعية ومستوى المعيشة. الاقتصاد في روسيا مستقر على الرغم من التهديدات الخارجية ومحاولات التأثير علينا. كان النمو لدينا 3.6% العام الماضي، وهذا العام بلغ النمو 3.9%، وربما يصل إلى 4%. خلال سنتين نتوقع نموا اقتصاديا 8%، بينما يبلغ في الولايات المتحدة 5%، وفي أوروبا 1%. إذا كانت أوروبا قد غفوت في سبات طويل، فعلينا الحفاظ على وتيرة النمو، وهناك معايير أخرى يمكن أن تشير إلى الوضع الراهن المقبول بالنسبة لنا. نحن في أدنى مستويات البطالة في البلاد، هناك نمو في الصناعات مثل 4%، والنمو في الصناعات التحويلية 8%، وحتى أكبر من ذلك في بعض أنواع الصناعات. الإشارة المقلقة بالطبع هي التضخم. نسبة البطالة لدينا 2.3%

الجيش الروسي والعملية العسكرية في أوكرانيا 

القوات المسلحة الروسية تستعيد الأراضي من القوات الأوكرانية بالكيلومترات المربعة لا بالأمتار. العسكريون الروس يطردون العدو من أراضينا في كورسك كل المنشآت والمساكن والبنى التحتية في مقاطعة كورسك سيتم إعادة إعمارها صاروخ “أوريشنيك” هو سلاح حديث ومتقدم للغاية ويعتمد على التطورات السابقة، لكنه يمثل خطوة للأمام. تحديثات الصاروخ هي من قبل مهندسين وعلماء ومصممين روس. هناك 24 نظام دفاع صاروخي في الخدمة القتالية برومانيا وبولندا، في رومانيا نطاق تدميرها 300 كيلومتر، وارتفاع تدميرها من 80-250 كيلومتر، وفي بولندا يوجد أسلحة أفضل قليلا، مدى اعتراضها 1000 كيلومتر وارتفاعها 500 كيلومتر. لا توجد مثل هذه المنظومات في العالم، وهذا يتطلب وقتا، ونحن قادرون على تشتيت الرؤوس الحربية خلال ثوان. لا فرصة لإسقاط صاروخ “أوريشنيك”. دعونا نحدد نقطة لتوجيه ضربة في كييف أو أي مكان أخرى، وليركزوا كل دفاعاتهم الصاروخية هناك ولنرى ما يحدث. لنأخذ في الاعتبار أن الدفاعات الصاروخية موجودة لديهم، الحديث على مستوى الخبراء والعلماء. دعونا نتفق على إجراء مثل هذا الاختبار ولنرى ما يحدث في كييف. سيكون هذا مفيدا لنا وللأمريكيين. أي تهديدات لبيلاروس هي تهديدات لروسيا نفسها، وسنفعل كل ما بوسعنا لحماية بيلاروس بالتعاون مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

بوتين يتحدث عن الوضع في سوريا وحيثيات انهيار الجيش السوري وسقوط الأسد

لم ألتق الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد مجيئه إلى موسكو. يمكنني الحديث مع بشار الأسد بشأن الصحفي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ 12 عاما. يمكن أن نوجه السؤال أيضا إلى المسؤولين عن السلطة في سوريا اليوم. إن ما يحدث في سوريا لا يمثل “هزيمة” لروسيا. كنا نسعى لعدم تشكيل بؤرة للإرهاب مثل أفغانستان، وقد حققنا أهدافنا بشكل ما. والجماعات التي حاربت الجيش العربي السوري تغيرت. إذا كانت الدول الغربية تسعى اليوم إلى الحوار مع هذه الجماعات، فإن ذلك يعني أن هناك تغييرات طرأت على هذه الجماعات بالفعل. عندما دخلت مجموعات المعارضة المسلحة إلى حلب كان هناك 30 ألف مقاتل. كان هناك بعض المعارك حول حلب، ولكن في السابق كان أصدقاؤنا الإيرانيون يطلبون المساعدة في سوريا، الآن يطلبون المساعدة لإخراجهم من سوريا. بوتين: الغالبية العظمى من دول الشرق الأوسط تؤيد بقاء قواعد عسكرية روسية في سوريا بوتين: روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني إلى طهران عبر قاعدة حميميم نعول على أن يعم السلام والهدوء في سوريا، ونبني علاقاتنا مع جميع المجموعات التي تسيطر على السلطة هناك، ومع دول المنطقة. سنفكر في بقاء قواعدنا في سوريا، وسنقرر ما إذا كنا سنبني علاقات مع القوى السياسية التي تسيطر أو سوف تسيطر على مقاليد الحكم في سوريا. هذا يتطلب البحث من قبل الطرفين عن أرضية مشتركة. لقد اقترحنا على شركائنا بما فيهم الموجودين على الأراضي السورية باستخدام القاعدة الدولية في حميميم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا. وهذا الأمر مرتبط أيضا بالقاعدة في طرطوس.

بوتين يتحدث عن نوايا اسرائيل وتركيا والوضع في الشرق الأوسط

نحن على تواصل دائم مع الرئيس رجب طيب أردوغان وناقشنا الوضع في الشرق الأوسط وموقف الرئيس التركي وموقفنا معروف ولا يعتمد على تغير الظروف السياسية. دائما نعتقد أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية سوى من خلال إزالة الأسباب الجذرية لها، بإقامة دولتين، تمت إقامة دولة إسرائيل، ولم يتم إقامة دولة فلسطين بعد. ما يتعلق بالتصرفات الإسرائيلية في قطاع غزة فقد قمنا بإدانة ذلك على جميع المستويات والمنصات بما في ذلك في الأمم المتحدة. تركيا تقوم بكل ما في وسعها لضمان أمن حدودها الجنوبية وضمان عودة اللاجئين إلى سوريا، وربما إبعاد المجموعات الكردية عن الحدود. كل ذلك قد يكون ممكنا ويمكن تنفيذه. المستفيد الأساسي من التطورات في سوريا هو إسرائيل. روسيا تندد بأي احتلال للأراضي السورية من جانب إسرائيل، وموقفنا لا يتغير بهذا الخصوص  إسرائيل تقدمت 25 كيلومتر ودخلت إلى التحصينات التي أقامها الاتحاد السوفيتي سابقا في سوريا. نأمل أن تنسحب إسرائيل من المناطق التي احتلتها، لكننا نرى أنها ترسل مزيدا من القوات، ولا يبدو أن لديها نية في الانسحاب، بل في توسيع توغلها، وضم بعض الأراضي إلى إسرائيل، وهذا يعقد الموقف أكثر. لا بد من تطبيق ميثاق الأمم المتحدة فيما يخص تقرير المصير ووحدة الأراضي. وقد قال بعض المسؤولين الأوروبيين سابقا إنهم وعدوا الأكراد بإقامة دولة مستقلة، وتم خداعهم.. هذه قضية معقدة للغاية، الأكراد مقاتلون مثابرون، ويجب حل القضية الكردية في إطار التغيرات الجديدة، ويجب أن تحل تركيا القضايا المتعلقة بأمنها، وكل تلك القضايا لا فرصة لمناقشتها في هذا الاجتماع، ولكن يجب احترام سيادة كل الدول وسلامة أراضيها، مع الأخذ في الاعتبار السلطة الحالية في سوريا. نحن على تواصل مع كافة المجموعات التي تسيطر على الوضع في سوريا حاليا.

اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف:

عملية اغتيال الفريق إيغور كيريلوف هي عملية إرهابية. كان هناك الكثير من الأعمال الإرهابية في روسيا من قبل النظام في كييف في عدد من المناطق. لم نسمع من الصحافة الغربية إدانة واحدة لهذه العمليات.  عملية اغتيال الفريق إيغور كيريلوف، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة كان هناك اغتيالات من قبل لشخصيات عسكرية وعامة وصحفيين. لنذكر داريا دوغينا. إنها طبيعة النظام في كييف، وهذا يعني أنه يجب العمل أكثر على الإجراءات الأمنية وعدم السماح بمثل هذه الفجوات.

سبل حل المسألة الأوكرانية

السياسة هي فن الحلول الوسطية، ونحن مستعدون دائما للمفاوضات والحلول الوسط. لكن الخصم (أوكرانيا) هو من يرفض المفاوضات. نتائج المفاوضات يجب أن تكون الحلول الوسطية، وقد تم التوصل  إلى مثل هذه الحلول في إسطنبول في مطلع 2022، وتم التصديق على الوثيقة المبدئية. ولكن بعد مجئ رئيس الوزراء  بوريس جونسون (ذو تسريحة الشعر المميزة) تم التنازل عن هذه الحلول. نحن مستعدون للمفاوضات ولحلول الوسط. روسيا ستتحدث مع زيلينسكي إذا قرر خوض الانتخابات وحصل على الشرعية بوتين: مستعدون لتوقيع اتفاق سلام مع أي سلطة شرعية، لكن السلطة الحالية بما في ذلك فلاديمير زيلينسكي فقدت شرعيتها. مبادرات الصين والبرازيل وجنوب إفريقيا تهمنا لأنها محاولات حقيقية للبحث عن حلول حقيقية ومتوازنة ولا تلزم أي طرف سواء الأوكراني أو الروسي وتأتي من الدول المحايدة التي لم تتدخل في الأزمة كما يجري مع الدول الغربية.
الأمر يتعلق بما يجري على الأرض، يجري القضاء على المعدات العسكرية والأفراد في القوات المسلحة الأوكرانية. جيشنا يتقدم إلى الأمام، والعدو لا يستطيع التمركز في المناطق التي يتراجع إليها، فيتراجع بشكل منظم، لكنه يعجز عن تثبيت أقدامه في المواقع الجديدة.
تجميد الصراع يعني منح العدو الفرصة للاستعداد عن طريق التجنيد بالتقاط المجندين إلى مواقع التدريب كعلف للمدافع دون تدريبهم. تلك ليست المدرسة السوفيتية، وحتى ليست المدرسة الغربية النظام الأوكراني ورعاته أنفسهم لا يعرفون فنون الحرب، لذلك ففترة التهدئة ستسمح للعدو أن يعزز قدراته البشرية. فالوحدات موجودة، لكن هناك نقصا كبيرا في القدرات البشرية. نحن لسنا بحاجة إلى وقف إطلاق النار، وإنما بحاجة إلى سلام دائم وعادل يضمن الأمن للدولة والشعب الروسي. تقدم السيد فيكتور أوربان رئيس الوزراء الهنغاري بعرض لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد. فلن يستطيع العدو القيام بشيء خلال تلك الأيام. وقد وافقنا ثلاث مرات على مثل هذه المبادرات، سواء بالنسبة للنقل في البحر الأسود أو بالنسبة لمنشآت الطاقة، وكان الرئيس أردوغان كان وسيطا. وبعد أن وافقت، وصلني أن الرئيس الأوكراني نفسه لم يوافق، وبعد اقتراح السيد أوربان، ومقترح آخر بتبادل الأسرى، وجاءنا الرد: لن يكون هناك أي هدنة، وأي تبادل للأسرى.

بريكس والعلاقة مع الصين

“بريكس” ليست أداة ضد الغرب. لا نعمل ضد أي أحد في العالم، ولكن لصالح الدول المشاركة في المجموعة. هذه المجموعة تتطور بشكل سريع، وعدد كبير من الدول انضم إليها، وتوسعت، وتحدثنا أكثر من مرة حول هذا الموضوع. هناك اهتمام كبير بهذه المجموعة لأنها مبنية على احترام المصالح المتبادلة، وليس هناك دول صغيرة أو متطورة أو نامية، هناك مصلحة مشتركة لدى دول المجموعة في السعي لتحقيق النمو الاقتصادي والهياكل المختلفة لكي تكون هذه المجموعة رائدة في التحرك إلى الأمام. نحتفل في العام المقبل بـ 75 عام على العلاقات الدبلوماسية مع الصين. في السنوات العشر الأخيرة وصلت العلاقات إلى مستوى تاريخي غير مسبوق.
العلاقات مبنية على الثقة المتبادلة، وكل ما نقوم به يعبر عن الثقة المتبادلة الكاملة بين السياسات في الدولتين، ونعمل لمصلحة الشعبين. نتحدث عن 240 مليار دولار سنويات من التبادل التجاري، ولدينا 600 مشروع استثماري مشترك يصل قيمتها إلى 200 مليار دولار. هناك الكثير من الفعاليات مثل “عام الشباب” و”عام الثقافة”، من أهم الجوانب التعاون الإقليمي حيث يتعاون رؤساء الكيانات الفيدرالية يتعاونون بشكل مباشر مع نظرائهم في الصين. نقوم بالتبادل الطلابي في الجامعات، وروسيا والصين عانتا كثيرا أكثر من أي أحد آخر في الحرب العالمية الثانية. يقول المؤرخون أن هناك 27 مليون من الضحايا في الحرب العالمية الثانية، وقد دعمنا بعضنا البعض خلال الحرب. ومن أهم أدوات تحقيق الاستقرار العالمي كانت ولازالت هيئة الأمم المتحدة، ونحن والصين من مؤسسي الهيئة.

المهاجرون والتجنيس في روسيا

نحن مهتمون بالمواطنين الذين يشعرون بأنفسهم جزءا من روسيا، من حيث الثقافة واللغة، ويعدون من الكفاءات. نحن مهتمون بهؤلاء، ولدينا برنامج واسع لتجنيس الكفاءات، ولا بد من تحسين البرنامج.

حجب اليوتيوب

قضية “حجب” موقع “يوتيوب” هي قضية تخص الموقع أكثر مما تخصنا. عندما أسست شركة “غوغل” فرعا لها هنا، وبعد بدء خروج الشركات الغربية من روسيا وبدء عقوباته، توقفت “غوغل” عن توفير المعدات وخدمة فروعه هنا، وهو ما سبب مشكلات تقنية له. كذلك يجب على “غوغل” الالتزام بالقانون المحلي، ويجب ألا تقوم الشركة “غوغل” باستغلال سلطاته بحذف أو حجب الآراء، أو الدعاية لآراء وتوجهات أخرى.

دفن لينين

قضية “دفن لينين” قضية شديدة الحساسية، وأعتقد أنه يجب التفكير بها في سياق مختلف. قد يصل المجتمع إلى حل بهذا الشأن. اليوم في روسيا لا يجب اتخاذ أي إجراء يمكن أن يقسّم المجتمع.

بوتين يعلق على عفو بايدن عن نجله

بوتين: إنسانية بايدن غلبت السياسة ولا ألومه على قرار عفو نجله  نحن نعلم ما حدث بين إيفان الرهيب وابنه، قد يكون هذا أسطورة، وكذلك ما حدث مع ابن بطرس الأكبر أليكسي، أو مع ستالين. ما حدث مع ستالين لم يكن أسطورة. فقد رفض استبدال ابنه بلواء. وقال إن الجنود لا يستبدلون بضباط. في تلك الفترة إذا ما قام أحد بالاستسلام للأسر فإن هذه خيانة. في تلك الفترة كانت أدوات المحاربة والنضال للانتصار قاسية. عندما ننظر إلى كل هذه الأمور، لم يكن لدى ستالين الإمكانية لإنقاذ ابنه. المعروف أن ابنه قتل، أما فيما يخص ابن بايدن، يجب النظر إلى أنه إنسان أكثر من كونه سياسيا. لا أريد الحكم عليه.

ما الذي تغير في شخصية بوتين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟

 أصبحت أمزح أقل، وتقريبا لا أضحك. هناك جانب آخر، أصبحت أعمل على تحسين الإمكانيات للبحث عن القضايا الجوهرية في إمكانية لفت الانتباه وتسليط الضوء على أهم الأمور. وردا على ما الذي كان سيفعله لو عاد به الزمن إلى عام 2022، قال الرئيس: هذا سؤال نظري، إذا كان من الممكن الرجوع بالزمن.. ما حدث عام 2021، و2022، وأنا أعلم ما يحدث الآن، كنت سأفكر في اتخاذ القرار الذي اتخذته قبل ذلك التوقيت. كان يجب علينا الاستعداد للعملية العسكرية الخاصة وما حدث في القرم كان عفويا. بدأنا ما حدث في 2022 دون استعداد، فلم نكن نريد أن يزداد الأمر سوءا. كان النظام في كييف يطالب بأسلحة دمار شامل، وكذب علينا بشأن اتفاقيات مينسك، ورأينا كيف بدأوا بفرض سيطرتهم العسكرية على هذه المنطقة وتدمير كل ما له علاقة بروسيا. لم يكن لدينا رفاهية الاختيار أو الانتظار. لو كنت أعلم ما سيحدث لكنت سأستعد أكثر للعملية العسكرية الخاصة.

 

سؤال BBC: منذ 25 عاما تقاعد يلتسين. بعد 25 عاما هل حافظتم على روسيا. لأننا من جهة نرى العملية العسكرية الخاصة، لكننا نرى الهجوم على مقاطعة كورسك. “الناتو” توسع بشكل فعلي، لكن التضخم وغيره، هل حافظتم على دولتكم. بوتين: لم أحافظ على دولتي فحسب، بل وأنقذتها من حافة الهاوية. ما كان يحدث مع روسيا قبل وبعد ذلك كان سيؤدي إلى فقدان سيادتنا بشكل كامل. روسيا لا يمكن أن تبقى بدون سيادة. وما وعدت به الرئيس يلتسين التزمت به. كانوا يدعمون الرئيس يلتسين ويعرضون عليه قدحا من الفودكا، وعندما أعلن عن رغبته في حماية يوغوسلافيا، وأن ما يحدث يخالف ميثاق الأمم المتحدة، وأنه من غير المسموح به لتوجيه ضربة إلى بلغراد، بدأوا فورا بتسميته بـ “المدمن” وغير ذلك.
قمت بكل ما بوسعي لتكون روسيا دولة مستقلة وذات سيادة وتراعي مصالحها الوطنية العليا.

ماهي روسيا بالنسبة لبوتين:

روسيا هي ليست فقط مساحة ضخمة، وإنما هي تاريخ وثقافة وعادات وتقاليد، هذا كله معا هو روسيا. لكن الأهم هو البشر، الشعب الروسي. أحيانا ما أشاهد التلفزيون (وهو أمر نادر)، وأنظر  إلى نجاحات مواطنينا، والبطولة والانتصار في السباحة العالمية على سبيل المثال، شباب وفتيات وأولاد وبنات يحصلون على النجاحات في الأولمبيادات الرياضية والعلمية. أنظر لكل هذا بكل وسرور وسعادة وكأن أحدا من أسرتي الصغيرة يحصل على هذه الجوائز. أنظر إلى روسيا وكأنها أسرتي. وبهذا الصدد نحن نتحدث قبل بداية أعياد الميلاد ورأس السنة، والزملاء من الأديان المختلفة يقولون إنهم يحتفلون أيضا بأعياد الميلاد كما يحتفل جيراننا بعيد الأضحى. عندما ألتقي مع ممثلي الطوائف، عادة ما أسألهم: عم تتحدثون، ولا أتحدث عن الأمور الدينية. عيد رأس السنة هو عيد أسري، أتمنى النجاح والتوفيق للجميع.

المصدر:RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة کان هناک فی سوریا الوضع فی فی روسیا یمکن أن مثل هذه فی کییف ما یحدث حدث مع ما حدث من قبل حدث فی

إقرأ أيضاً:

صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة

صدر حديثا العدد 123 من مجلة نزوى الثقافية، مستهلاً افتتاحيته بمقال لعائشة الدرمكية رئيسة التحرير تتناول فيه موضوع "أنسنة النص وآليات الكاتب"، ويأتي هذا العدد مترافقا مع كتاب خاص بعنوان "سُلوة المحزون: مختارات من شعر راشد بن خميس الحبسي"، وهو عمل شعري انتقى نصوصه سليمان بن بلعرب بن عامر السليماني النزوي، وحققه وقدّمه وليد بن سعيد النبهاني.

ويضم العدد أيضا ملفًا فكريًا أعدته وقدّمته زهور كرَّام، يناقش مستقبل الكتابة الأدبية في ظل الذكاء الاصطناعي، بمشاركة مجموعة من الكتاب الذين تناولوا الموضوع من زوايا مختلفة، من بينهم إبراهيم عمري، ومشتاق عباس معن، ومحمد سناجلة، وريهام حسني.

وفي ملف آخر يناقش خطاب المجلات الثقافية ومقاربتها للأزمات نقرأ لعبده وازن مقالةً عن أزمة الصحافة الثقافية في لبنان في ظل المأزق السياسي الذي يعيشه البلد، أما سمية اليعقوبية وشيماء العيسائية فتذهب دراستهما لتحليل خطاب صحيفة "الجمهورية" وتحولاته خلال سنوات الحرب السورية، بينما يكتب عماد عبداللطيف عما أسماه بـ"قفلة القهر" التي تلازم الكاتب فتمنعه من التعبير عن رأيه تحت ضغط الأزمة، نتيجةً لافتقاد الدافعية أو اهتزاز الثقة وغياب الإحساس بالجدوى، كما يكتب عمر المغربي عن تاريخ الصحافة الثقافية العربية وتطورها في مساق الأزمات متوقفًا عند ما وصفه بـ"مغبة التمويل الأجنبي". ويصف ياسر عبدالحافظ في مقالته زمنَ المجلات الثقافية بـ"زمن الفراغ العظيم" الذي يتلاشى فيه التأثير الحقيقي للفن والثقافة بمواجهة الكوارث السياسية. وأخيرًا، تكتب سميحة خريس عن خطر التهميش الذي تتعرض له الثقافة بصورة عامة في واقعنا العربي.

وتتصدر باب الدراسات في هذا العدد دراسةٌ لبيير دوهام بترجمة محمد عادل مطميط تبحثُ في تطور نظريات المدّ والجزر في العصور الوسطى، مركزة على الأثر الكبير الذي تركه كتاب "المدخل الكبير" لأبي معشر البلخي على مفكري الغرب اللاتيني. وفي دراسة بعنوان "ارتحالات الحكاية" مرورًا من ابن حزم إلى بوكاشيو وحتى يوسف إدريس، يقدم عادل ضرغام قراءة تحليلية مقارنة بين ثلاث حكايات متشابهة في البنية والمحتوى رغم اختلاف السياقات التاريخية والثقافية. ونقرأ في دراسة بعنوان "التوليد الشعري في القصيدة العربية القديمة" لحافظ الرقيق عن تقنيات الابتكار والتجديد الشعري في الشعر العربي القديم. كما يقدم عقيل عبدالحسين قراءة في رواية لطيفة الدليمي "مشروع أوما" التي تطرح رؤية بديلة، بيئية يوتيوبية، لعالم ما بعد الحرب في العراق. وأخيرًا في باب الدراسات تطالعنا دراسة خديجة السويدي بعنوان "العقل البشري وسيرورة إنتاج الأدلة وتلقيها" والتي تستند فيها إلى فلسفة بورس الذرائعية لمقاربة فترة كوفيد-19 بوصفها فترة نموذجية لدراسة كيف ينتج العقل الدليل ويعيد تمثيله. وفي باب الحوارات، يحاور محيي الدين جرمة الناقد والمترجم الفلسطيني الأردني فخري صالح حورًا عن الترجمة وهيمنة السياسي على الثقافي ومخاطر الترجمة الوسيطة. وفي باب المسرح، تقدم رائدة العامري قراءة نقدية بعنوان "فعالية التشكيل في مسرحية "آزاد" لآمنة الربيع، التي تركز على أهمية الصراع الحواري في تكوين النص المسرحي وتصاعد نبرته الدرامية.

وفي باب السينما، يتتبع حسن سلامة نشأة وتطور واحدة من أبرز الحركات الثورية والمتمردة في تاريخ السينما وذلك في مقالته عن "التعبيرية الألمانية"، ويُفتتح باب الشعر في هذا العدد بقصائد لمحمد فؤاد الرفاعي تتلوها قصائد عائشة السيفي، وقصيدة بعنوان "برتقالتان لتعديل الطقس" لمحمد العديني، وقصيدة "السحرة" لسحن شهاب الدين، و"لكل رغبة ظلامها" لفرات إسبر، و"تضاريس كردية" لصفاء سالم إسكندر، و"آخر الناجين من الطوفان" لمصطفى ملح، و"هناك أكثر من طريق إلى غابة الظلام" لإسحاق الخنجري، و"من أين يأتي الضوء" لليلى عسَّاف، بالإضافة إلى ترجمة يقمها محمد العربي غجو لقصائد من شعر كرستينا بيري روسي.

بينما يُفتتح باب النصوص بترجمة لقصة "مصباح القلب" للكاتب الهندية بانو مشتاق الفائزة بجائزة البوكر العالمية، ترجمةٍ يقدمها علي عبدالأمير صالح. كما نقرأ قصة "المسافرون السبعة الفقراء" لتشارلز ديكنز بترجمة سارة باعمر وريم المعشنية، وقصة "رسائل الغرقى التي لا تصل" لسعيد الحاتمي، و"شجرة فرانكشتاين" لكاثرين دافي بترجمة نسرين البخشوني، و"تحت سماء واحدة" لمراد نجاح عزيز، و"جهة مجهولة" لعبدالحق السلموتي، و"يذهب الشجن إلى الماء" لنوفل نيّوف، وأخيرًا قصة "أعوام الحصيني" لرحمة المغيزوية.

وفي باب المتابعات والرؤى، يقدم حمزة فنين ترجمةً لمقالة جون برتراند بونتاليس "في استحالة الترجمة". ويكتب عماد الدين موسى عن غواية الشرق في الحكاية الألمانية من خلال قراءة ل"سفينة الأشباح” لفيلهلم هاوف، بينما يتناول رسول درويش في مقالته قراءة في كتاب "اللمسات الفنية عند مترجمي الخيام" لإبراهيم العريض، أما وجدان الصائغ فتقدم "وثيقة لحياة المثقف المنفي داخل العراق". وفي مقالها "جليلة بكّار، التمثيل وسؤال الكتابة المسرحيّة" تطالعنا راضية عبيد بقراءة في تجربة الممثلة والكاتبة المسرحية التونسية، كما تقدم وداد سلوم قراءة نقدية في رواية "ميثاق النساء" لحنين الصايغ، متحدثةً عن معاناة المرأة المزدوجة في مجتمع ريفي متشدد. أما سعاد زريبي فتذهب للحديث عن جماليات "الكامب" من حيث الشكل الفني والمظهر الاجتماعي. وأخيرًا في المتابعات، يناقش محمود ودغيري في مقالته كتاب "الأخاديد ونداؤها" لخالد بلقاسم.

كما تضمن هذا العدد من نزوى محورًا يقربنا من أجواء "فن الغرافيتي في شوارع بيروت" كتبته نادين سنو وترجمته عائشة الفلاحية. وفي محور آخر تطالعنا قصص لم تنشر من قبل للكاتب الفرنسي الشهير مارسيل بروست، قصص قدمها لوك فريس وترجمها كامل عويد العامري.

مقالات مشابهة

  • بلاغ قضائي ضد “سوزي الأردنية” بتهمة ازدراء الأديان بعد تصريحات مثيرة للجدل
  • صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة
  • قيادي في أنصار الله يكشف عن دور سعودي مع أطراف داخلية بمقتل الرئيس الأسبق “صالح”
  • جيش العدو الإسرائيلي يقتحم سفينة “حنظلة” المتوجهه لكسر الحصار عن غزة
  • تصعيد بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا وقتلى مدنيون من الطرفين
  • الرئيس التنفيذي لـ"اقتصادية الدقم": استراتيجية "2025-2030" تضمنت عددًا من المحاور لتطوير السياحة بالمنطقة
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بالدولة الفلسطينية سبتمبر المقبل
  • أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين
  • “مجلس التعاون” يُرحّب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين
  • “حماس” ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين