تعرض مطعم لندني لوابل من المراجعات السلبية المزيفة من عصابة "مافيا الذكاء الاصطناعي"، التي سعت لابتزاز 10000 جنيه إسترليني .

ويقول نيكولاس ليميل إن شركته المتخصصة في السمعة عبر الإنترنت، Maximatic Media، تم استدعاؤها من قبل المطعم - الذي لم يذكر اسمه لدواعي الخصوصية - عندما وجد أن أعماله مستهدفة من قبل العصابات عبر الإنترنت.




وقال لـ "دايلي ميل"، إن مالكة مصدومة استيقظت لتجد سيلاً من المراجعات ذات النجمة الواحدة، سحبت تصنيفها على غوغل من 4.9 إلى 2.3 بين عشية وضحاها تقريباً.


مراجعات وبيتكوين

ويقول نيكولاس إن المراجعات اللاذعة اتهمت المطعم المستقل بالعنصرية، وتسبب في تسمم الضيوف بالطعام وتقديم خدمة سيئة بشكل عام، ثم تلقى المالك بريداً إلكترونياً مجهولاً من "مافيا قصف المراجعات" كما تسمى، والتي أعلنت مسؤوليتها وطالبت بـ 10000 جنيه إسترليني في عملة البيتكوين المشفرة.
ويوضح نيكولاس أن المهاجمين كانوا يستخدمون مزارع روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم لخداع غوغل وإقناعهم بأنهم عملاء شرعيون يكتبون مراجعات من لندن على هاتف ذكي.
وقالت شركة Maximatic Media إنها عملت مع غوغل لإزالة المراجعات المزيفة وبناء استراتيجية رقمية شجعت العملاء المخلصين على كتابة مراجعات إيجابية، ويزعم أنهم أعادوا تصنيف ملف تعريف المطعم على غوغل إلى 4.8 نجوم في غضون شهر ولم تتواصل العصابة مع المطعم منذ ذلك الحين.
ويقول نيكولاس إن "مافيا الذكاء الاصطناعي" استمرت في إغراق المطعم بالمراجعات السلبية بينما كانوا يعملون مع غوغل لإزالتها، ولكن مع مرور الوقت انخفضت، تم تشجيع المالك على نشر بيان على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح ما حدث والتواصل مع العملاء المخلصين بحوافز لدعمها خلال الوقت الصعب.
وساعدت المراجعات الإيجابية الجديدة في تحويل مسار الأمور ضد المهاجمين واستعادة سمعة المطعم.

 ارتفاع مخيف

ويقول نيكولاس إنه يشهد ارتفاعاً مخيفاً في الهجمات الآلية التي تضع سبل العيش في حالة من عدم اليقين، وحذر من أنه لا يوجد الكثير مما يمكنك فعله لوقف هذا النوع من الهجمات.
وقال نيكولاس: "عادةً ما نرى المنافسين يحاولون تقليل مكانة العمل في نظر قاعدة العملاء المحليين، لكن هذا كان طرفاً خارجياً، كانوا يحاولون ابتزاز الأموال لإزالة هذه المراجعات، كانوا مثل مافيا قصف المراجعات، كانوا يستخدمون مزارع الروبوتات لإخفاء عنوان IP للحسابات ومحاكاة جهاز محمول موجود في منطقة المطعم، وعادةً، إذا ترك شخص ما مراجعة من بلد مختلف، فسيكون من السهل إزالتها، لكن في هذه الحالة كان الأمر أكثر صعوبة بكثير، كانت المالكة ممتنة للغاية لأننا حصلنا على كل هذه المراجعات ولم تستسلم لمحاولة الابتزاز، ولكن لم تكن هناك احتياطات كثيرة كان بإمكانها اتخاذها لمنع مافيا قصف المراجعات من تدمير تصنيفها".
وما لم يكن عملك ضمن مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن هذا الأمر يصعب على كثير من الأشخاص ولهذا السبب يصعب معرفة مصدره أو كيفية إيقافه، ومن المهم أن يتواصل الأشخاص مع المتخصصين في مثل هذه المواقف.
ويشير الخبراء إلى أنه إذا رأيت شركة تحصل على مئات المراجعات في غضون ثوانٍ، فهذه علامة واضحة جدًا على أنها مستهدفة على الأرجح بهجوم آلي.

 هجمات معقدة.. تعليق من غوغل

وتأسست شركة Maximatic Media في عام 2020 لمساعدة الشركات الصغيرة على إدارة سمعتها عبر الإنترنت من خلال استراتيجيات العلاقات العامة المستهدفة، ويقول نيكولاس إنها كثفت مؤخراً عملها في إدارة الأزمات لمكافحة الأشخاص عبر الإنترنت الذين يسيئون استخدام التكنولوجيا الحديثة لاستهداف الشركات، غير أنه يؤكد أن الهجمات من هذا النوع أصبحت أيضاً معقدة ومتقدمة بشكل متزايد.
وقال متحدث باسم غوغل: "تنص سياساتنا بوضوح على أن المراجعات يجب أن تستند إلى تجارب ومعلومات حقيقية، ونحن نستخدم مزيجاً من التكنولوجيا والمحللين الخبراء، وتقارير المجتمع لمراقبة المحتوى الاحتيالي، عندما نجد محتالين يحاولون تضليل الناس، نتخذ إجراءات تتراوح من إزالة المحتوى إلى تعليق الحساب وحتى التقاضي".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

رفقاء الذكاء الاصطناعي ينافسون الأصدقاء الحقيقيين بين المراهقين

مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التفاعلية -لا سيما تلك المصممة لمحاكاة المحادثات البشرية- تزداد العلاقة بين الشباب والتكنولوجيا الرقمية تعقيدا. وبينما تقدم هذه الأدوات إمكانيات جديدة للدعم الاجتماعي والترفيه، تُطرح تساؤلات جادة حول تأثيراتها على الصحة النفسية للمراهقين، وتداعيات استخدامها كبديل للتواصل البشري الحقيقي.

في هذا السياق، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة "كومن سينس ميديا" الأميركية غير الربحية، أن أكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة أبدوا ثقتهم في "رفقاء" الذكاء الاصطناعي، رغم التحذيرات من أن برامج المحادثة الآلية قد تسهم في تدهور الصحة النفسية وتقديم نصائح ضارة أو خطيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أطفالي ينامون على الماء والملح.. المجاعة تلاحق أهل غزة كل صباحlist 2 of 27 نصائح لقضاء العطلة الصيفية للأطفال ذوي صعوبات التعلمend of listرفقاء افتراضيون بدلا من الأصدقاء الحقيقيين

أوضح الاستطلاع أن ما يزيد على 7 من كل 10 مراهقين تفاعلوا على الأقل مرة واحدة مع برامج ذكاء اصطناعي تلعب دور "الرفيق" الرقمي. ورغم أن نحو نصف المشاركين أشاروا إلى أنهم يعتبرون هذه البرامج مجرد أدوات تقنية، فإن ثلثهم تقريبا خاضوا تفاعلات أعمق مع هذه الشخصيات، شملت أدوارا عاطفية، وتجارب دعم نفسي، وحتى بناء علاقات صداقة افتراضية.

تُظهر هذه الأنماط أن الذكاء الاصطناعي بدأ يؤثر فعليا في التطور الاجتماعي للمراهقين (غيتي إيميجز)

وأشار عدد مماثل من المراهقين إلى أن المحادثات التي يجرونها مع رفقاء الذكاء الاصطناعي مرضية بقدر تلك التي يخوضونها مع أصدقائهم في الحياة الواقعية، أو تفوقها أحيانا من حيث الدعم العاطفي أو سهولة التعبير عن الذات، بحسب ما ذكرته المنظمة التي تعرّف نفسها بأنها "المصدر الرائد لتوصيات الترفيه والتكنولوجيا للعائلات والمدارس".

الذكاء الاصطناعي يزاحم الأصدقاء الحقيقيين

ورغم أن 80% من المراهقين لا يزالون يقضون وقتا أطول مع أصدقائهم الحقيقيين مقارنة بتفاعلهم مع شخصيات الذكاء الاصطناعي، فإن ثلثهم تقريبا أقروا بأنهم ناقشوا موضوعات حساسة أو مسائل جدية مع هذه البرامج بدلا من مشاركتها مع أشخاص حقيقيين.

أكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة أبدوا ثقتهم في "رفقاء" الذكاء الاصطناعي (غيتي إيميجز)

تُظهر هذه الأنماط -بحسب القائمين على الدراسة- أن الذكاء الاصطناعي بدأ يؤثر فعليا في التطور الاجتماعي للمراهقين، بل ويغير طبيعة تفاعلهم مع محيطهم الواقعي، مما يثير قلقا متزايدا لدى المختصين في مجالات الصحة النفسية والتنشئة.

تحذيرات من آثار نفسية ومخاطر

القائمون على الاستطلاع حذروا من أن هذه الأنظمة ليست مصممة أساسا للقاصرين، لافتين إلى أنها قد تسهم في تدهور الحالة النفسية، نتيجة استجابات ضارة أو نصائح غير مسؤولة، فضلا عن سلوكيات رقمية تحاكي محتوى جنسيا صريحا أحيانا.

إعلان

وأكدت منظمة "كومن سينس ميديا" أن نحو ثلث المراهقين الذين تفاعلوا مع رفقاء الذكاء الاصطناعي أفادوا بأنهم شعروا بعدم الارتياح تجاه بعض المحادثات أو التفاعلات التي حدثت أثناء استخدام هذه البرامج، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لوضع ضوابط وحماية خاصة لهذه الفئة العمرية.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الفتوى؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • رفقاء الذكاء الاصطناعي ينافسون الأصدقاء الحقيقيين بين المراهقين
  • الذكاء الاصطناعي يكشف خطر الإصابة بالسكري قبل الأعراض
  • الذكاء الاصطناعي الحواري .. طفرة في منظومات العمل الرقمية
  • أبل تلمح إلى استثمار كبير في الذكاء الاصطناعي
  • ورقة بحثية: الذكاء الاصطناعي قد يدمر البشرية بحلول 2027
  • انهيار الزيارات الإلكترونية.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معادلة الإعلام الرقمي؟
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (2/5)
  • ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
  • آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي