الإمارات والسعودية تعززان الأمن السيبراني خلال 2024
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
حققت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية خلال 2024، تصنيفًا متقدمًا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن “الاتحاد الدولي للاتصالات”، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز حماية البنية التحتية التقنية ودعم التحول الرقمي المستدام وترسيخ توجهات الاقتصاد المعرفي، وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدها مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.
ووفقاً لـ “الاتحاد الدولي للاتصالات” صُنفت دولة الإمارات في الفئة الأعلى عالميًا (النموذج الرائد) بمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024، ما يؤكد على توفير الدولة بنية تحتية رقمية آمنة ومتطورة، تواكب طموحاتها في التحول الرقمي وتعزيز موقعها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، فيما حصلت السعودية على تصنيف “نموذج رائد” في الفئة الأعلى لمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024.
جهود مستمرة
وحققت السعودية نسبة 100% في جميع معايير المؤشر، الذي يقيس التزام الدول عبر 83 مؤشرًا فرعيًا موزعة على 4 محاور، بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها لتعزيز أمنها السيبراني وحماية بنيتها التحتية الرقمية.
ووفقًا لتقرير الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لعام 2024، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية نحو 13.3 مليار ريال 2023، حيث شكّل إنفاق منشآت القطاع الخاص 69% من هذا المبلغ (حوالي 9.2 مليارات ريال)، بينما شكّل إنفاق الجهات الحكومية 31% (حوالي 4.1 مليارات ريال ) كما تشير التوقعات إلى استمرار نمو سوق الأمن السيبراني في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب بنحو 13% حتى 2029.
أولوية قصوى
وحسب ” إنترريجونال”، يعتبر الأمن السيبراني أولوية قصوى في دولة الإمارات لأسباب استراتيجية وحيوية تتعلق بالتطور التكنولوجي والأمن الوطني والاقتصاد الرقمي، حيث تعتمد الدولة وبشكل كبير على البنية التحتية الرقمية في قطاعات حيوية مثل: الطاقة، النقل، الاتصالات، والخدمات المالية”.
وتسعى الإمارات لأن تكون مركزًا عالميًا للاقتصاد الرقمي ومع زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، تتضاعف الحاجة إلى حماية البيانات والمعاملات الرقمية من الهجمات السيبرانية.
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز الثقة في البيئة الرقمية عبر حماية البيانات والأنظمة، ما يعزز ثقة المستثمرين والشركاء التجاريين، والمواطنين في البيئة الرقمية للدولة، ويسهم في جذب الاستثمار الأجنبي.
مبادرات
وذكر ” إنترريجونال” أن دولة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الأمن السيبراني من أهمها: إنشاء الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني واستراتيجية الإمارات للأمن السيبراني لتعزيز الحماية الرقمية كما تستثمر الدولة في البحوث والتطوير وبناء الكفاءات الوطنية في مجال الأمن السيبراني ما جعلها نموذجًا في التصدي للتهديدات السيبرانية وحماية اقتصادها الرقمي المتنامي.
ويُقدَّر حجم سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات بنحو 2.1 مليار درهم 2024، مع توقعات بنموه إلى 3.9 مليار درهم 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.72%، مما يعكس التزام المؤسسات الحكومية والشركات بحماية أصولها الرقمية.
وقال إنترريجونال: شهدت التهديدات الرقمية تحولات عميقة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي، ما جعل صناعة الأمن السيبراني قطاعاً سريع النمو، وقد أدى مشهد التهديدات المتطور، بما في ذلك ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى تزايد اهتمام الحكومات بتعزيز وجودها في صناعة الأمن السيبراني.
سوق كبير
ووفق تقرير صادر عن شركة فروست آند سوليفان (Frost & Sullivan)، يتوقع أن تصل قيمة صناعة الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط إلى 13.4 مليار دولار العام 2030 فيما تشير (Statista) للأبحاث السوقية من المُرجَّح أن تصل عوائد سوق الأمن السيبراني عالمياً إلى نحو 538.30 مليار دولار العام 2030.
وأوضح “إنترريجونال” أن التوسع في إنترنت الأشياء وضعف نقاط الحوسبة السحابية وبرامج الفدية والرسائل الاحتيالية تعد أبرز أشكال التهديدات السيبرانية لاستهداف البنية التحتية الرقمية، فيما كانت المنشآت المالية والخدمية الأكثر عرضةً للهجمات ما يفرض على الجهات الحكومية المعنية تعزيز المراقبة وإجراء التحديثات المستمرة لبرامج وجدران الحماية بشكل استباقي كأفضل طرق مواجهة التهديدات المتصاعدة
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سوق الأمن السیبرانی الأمن السیبرانی فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
هبوط جماعي للعملات الرقمية مع بداية ديسمبر
تراجعت أسعار العملات الرقمية، وعلى رأسها عملة "بيتكوين"، بشكل حاد، مع بداية تداولات شهر ديسمبر، اليوم الاثنين وسط موجة بيع متجددة أعقبت حادثة في منصة التمويل اللامركزي Yearn Finance، التابعة لشبكة البلوكتشين، والتي أثارت مخاوف بشأن السيولة في السوق.
وذكرت بيانات منصة "كوين ماركت كاب" أن بيتكوين تداولت عند 86,575 دولارا تقريبا، بانخفاض نسبته 5.4%، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها خلال الـ 24 ساعة الماضية عند 85,638 دولارا، فيما سجلت خسائر تجاوزت 16% على مدار نوفمبر الماضي.
وشهدت معظم العملات البديلة انخفاضات حادة، حيث تراجعت إيثريوم بنسبة 5.7% إلى 2,826 دولارا، وانخفضت عملة ريبل بنسبة 7.3% إلى 2.03 دولار، فيما سجلت سولانا تراجعا بنسبة 7.5%، وكاردانو 8%.
وجاء الانخفاض بعد إعلان منصة "Yearn Finance" عن تحقيق في "حادثة" بمجمع السيولة الخاص بها، حيث أتاح خلل للمهاجم إمكانية إنشاء كمية كبيرة من رموز yETH، مما أدى إلى زيادة العرض بشكل غير صالح وأثر على الثقة في الأصول الداعمة للمجمع، ما دفع المتداولين إلى الخروج سريعا.
وأكد خبراء السوق أن التراجع جاء أيضا في ظل حالة عامة من تجنب المخاطر مع بداية الشهر الجديد، رغم تحسن التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية، حيث تسعى الأسواق الآن لخفض محتمل للفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقرر في 9 و10 ديسمبر، مع احتمالية تبلغ نحو 87%.
وزاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي التحذيرات الصادرة عن بنك الشعب الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن الأنشطة غير القانونية المتعلقة بالعملات الرقمية على معنويات المستثمرين، وأسهمت في زيادة الضغوط على أسهم الشركات المرتبطة بالأصول الرقمية في هونج كونج، التي شهدت تراجعا خلال الجلسة.
يأتي هذا الهبوط في الأصول الرقمية في ظل استمرار المخاوف الاقتصادية الكلية، والتقلبات المتزايدة في الأسواق، بما في ذلك الضغوط المرتبطة بالتصريحات بشأن شركات الذكاء الاصطناعي خلال نوفمبر الماضي.