جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، شهد أ.د عرفه صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم فعاليات احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية" والذي نظمته كلية دار العلوم بالتعاون مع اتحاد الطلاب، وأسرة طلاب من أجل مصر المركزية، تحت إشراف أ.
وحاضر خلالها أ.د عصام عامرية وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والخبير بمجمع اللغة العربية، أ.د مأمون وجيه عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية، بحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد الموافق ٢٠٢٤/١٢/٢٢ بالمكتبة المركزية.
قال أ.د عرفه صبري حسن إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، مما يجعلها لغة متفردة وغنية بالمفردات وهي باقية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مشيرًا إلى حديث الوليد بن المغيرة عندما طلب منه أن يسمع القرآن فجاء إلى رسولنا الكريم (ص) فقرأ عليه القرآن، فقال ابن المغيرة، وصفًا دقيقًا يشهد بفضل كلام الله وعظمته، "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه.
وأضاف أن اللغة العربية هي لغة القوة والنصر والثقافة التي استمرت لعصور طويلة، ولأهميتها اعتمدت من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون من اللغات الأساسية يوم ١٨ ديسمبر عام ١٩٧٣ وأصبح ذلك التاريخ اليوم العالمي للغة العربية تعبيرًا عن أهمية لغتنا العظيمة والتي يتحدث بلسانها أكثر من ٥٥٠ مليون نسمة حول العالم.
موجهًا إلى ضرورة دراسة اللغة العربية والتعمق فيها لاكتشاف قواعدها وجماليات مفرداتها، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على التعبير عن الأفكار وكانت ولا زالت هي لغة العلم والأدب والفن وأثرت بشكل كبير في الحضارات الأخرى عبر التاريخ، كما أشاد بجهود الجامعة في تعزيز قيم اللغة العربية وقواعدها من خلال الكليات التي تدرس اللغة العربية.
وفي كلمته أكد أ.د عصام عامريه أن اللغة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم لأن الهوية واللغة بينهم مكونات تؤثر كل منهما على الآخر، فإذا قويت الهوية قويت معها اللغة لأنها انعكاس لها في الواقع، وأضاف أن اللغة ليست وظيفتها التواصل بين أفراد المجتمع فحسب بل تؤثر في نشاطه وحياته ووعيه فالإنسان لا يرى إلا ما تريه لغته فانظروا للعالم من خلال لغتكم.
وأشار إلى أن اللغة العربية تختلف عن كافة اللغات لما فيها من أسرار التعبير والبيان وحملت ثقافتنا للعالم أجمع ولم يستطع الاستعمار طمسها وفرض لغات أخرى عبر العصور لأنها لغة القرآن الكريم، وكانت لغة شعائر كنسية ويهودية في العصور الوسطى.
كما أوضح أن اللغة العربية تتعرض لكثير من التحديات خلال هذه الفترة مع استبدال مفرداتها أو تعلم لغات أخرى وتركها لذا فهي في تراجع مستمر من قبل أبنائها، واللغات تتجمد بجمود أصحابها وغاب عن كثير منا أن اللغة تتطور ولا تتغير وعلينا الحفاظ عليها لأنها تعبر عن هويتنا وثقافتنا، داعيًا إلى تعزيز استخدام العربية الفصحى في الحياة اليومية.
ومن جانبه أكد أ.د مأمون وجيه قيمة اللغة العربية ومكانتها وإرثها وحضارتها التى علمت العالم أجمع، معربًا عن أسفه لما تشهده اللغة العربية من عدم استخدام لأنها أصبحت لغة لا يتقنها إلا المتخصصون فيها، فهؤلاء يدرسون في منابر العلم أما اللغة فهي وطن وحال نعيش فيه ولها قيمة يعرفها الناس في شتى بقاع الأرض وأقيمت لها المجامع والمؤسسات.
واصفًا اللغة في كلمات بسيطة هي الفكر ذاته وليست وعاء الفكر، أوعية الفكر هي الكتب أما التفكير هو اللغة وتكمن اللغة في قيمتها كركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج لأن أمن المجتمعات يحتاج إلى الوحدة، واللغة هي الجامع الذي يوحد الخطاب وهي خط الدفاع ضد التطرف الفكري لأنها أداة فهم النصوص والتي يختلف على تفسيرها كثيرًا لعدم التمكن من اللغة والفهم الصحيح لمقاصد القرآن والسنة.
وأشار إلى وضع سياسات حاكمة لتعدد اللغات التي إن تُركت انهارت المجتمعات، ضاربًا المثل بأوروبا التى كانت تتحدث لغة واحدة وهي اللغة اللاتينية، وفي كل منطقة طغت لهجة دارجة ومفردات مختلفة لكل مجتمع فتولدت منها لغات عديدة وكانت في البداية لغة واحدة.
وأوضح أن اللغة العربية كانت جسرًا لنقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا مما ساهم في تطور الحضارة الإنسانية لذلك يجب أن يتقن الناس اللغة العربية الفصحى ولا نحصرها داخل منابر العلم ونعزلها عن الحياة اليومية.
وفي ختام الندوة قام أ.د عرفه صبري حسن والسادة الحضور بتسليم شهادات التقدير للطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالية اليوم العالمي للغة العربية اسرة طلاب من أجل مصر الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم اليوم الأحد ا أن اللغة العربیة کلیة دار العلوم
إقرأ أيضاً:
عُمان تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
العُمانية: تشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف الـ10 من أكتوبر من كل عام، تأكيدًا على أهمية توفير بيئة داعمة للصحة النفسية، وتقليل الوصمة المجتمعية المرتبطة بالأمراض النفسية.
وأشار عدد من المختصين في الصحة النفسية لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن تعزيز الوعي بأهمية التوازن النفسي أصبح ضروريًّا في ظل تزايد الضغوط المهنية والاجتماعية، مؤكدين أن الاهتمام بالصحة النفسية يسهم في رفع مستوى الإنتاج والإبداع، ويحدّ من ظواهر القلق والاكتئاب.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة زكية بنت قحطان البوسعيدية، استشاري أول طب الأسرة ومعالجة نفسية في مركز "ناين" ومركز "واحة الأمل" للاستشارات، أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يجب أن يُنظر إليه بصفته رفاهية أو خيارا ثانويًا، بل هو شرط أساسي للصحة الجسدية والقدرة على الإنتاج.
وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت أن التوتر المزمن يُضعف جهاز المناعة، ويسبب مشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكري واضطرابات النوم.
وأضافت أن التوازن النفسي لا يعني أن نعيش حياة خالية من الضغوطات، فهذا أمر غير واقعي، بل أن نملك الأدوات الداخلية التي تساعدنا على مواجهة الضغوط دون أن نفقد هويتنا أو قيمنا الأساسية.
وأوضحت أن الحفاظ على التوازن النفسي يبدأ من التمسك بالقيم الأصيلة التي تجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة التحديات بسلامٍ داخلي، فعندما يحافظ الفرد على توازنه النفسي، فإنه لا يحمي نفسه من الاحتراق النفسي فحسب، بل يعزز أيضًا قدرته على الإبداع والعطاء وبناء علاقاتٍ صحية مع الآخرين.
من جانبه، قال الدكتور فراس بن علي العجمي، طبيب نفسي: إن الحفاظ على التوازن النفسي أصبح تحديًا في ظل تزايد الضغوط المهنية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك تتمثل في الوعي الذاتي الذي يساعد على التعامل مع الضغوط قبل تحولها إلى أزمةٍ نفسية.
وأضاف أن تنظيم الروتين اليومي يُعدّ من الأساسيات للحفاظ على الصحة النفسية من خلال النوم الكافي، والتغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، والتخصيص الواعي لوقت الراحة.
وأكد على ضرورة تعلّم الفرد وضع الحدود الصحية في العلاقات المهنية والاجتماعية، وعدم الشعور بالذنب عند قول "لا" حين يتجاوز الآخرون حدوده؛ لأن الحفاظ على النفس لا يتعارض مع القيم، بل هو جزءٌ من احترام الذات والاتزان الداخلي.
وبيّن أن الوعي بالوقاية النفسية ما زال في بدايته، إلا أن هناك تطورًا ملحوظًا في التقبّل لدى فئة الشباب، موضحًا أن التحول من ردّ الفعل إلى السلوك الواعي يبدأ بالتثقيف المستمر، وإدماج مفاهيم العافية النفسية في الحياة اليومية، وطلب الدعم عند الحاجة تمامًا كما نفعل مع الوقاية الجسدية.
وفي الإطار نفسه، قالت عائشة بنت عامر النظيرية، أخصائية نفسية واستشارية علاقات زوجية والرئيس التنفيذي لمركز مملكة الود للاستشارات الأسرية: إن الشباب اليوم يعيشون تحت ضغطٍ نفسي مستمر؛ لأنهم أكثر الفئات ارتباطًا بالشاشات وتأثرًا بالمقارنة الاجتماعية والشعور بالوحدة، وقد أثبتت الدراسات وجود الاكتئاب بنسبة 4 بالمائة بسبب الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة.
وأضافت أن هذا الواقع الجديد يتطلّب تطويرًا في أسلوب التعامل مع المراجعين ليتناسب مع وتيرة الحياة الحديثة، فبدلًا من انتظار المراجع لأشهر، يمكن للأخصائي النفسي أن يتواصل معه عبر جلسات قصيرة ومتكرّرة لمتابعة حالته ودعمه بشكلٍ مستمر، مع استخدام أدوات رقمية لتذكيره بالتمارين النفسية أو لمراقبة حالته المزاجية اليومية.