ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
يمانيون../
بعد استهداف حاملات الطائرات الامريكية الثلاث “ايزنهاور”، و “روزفيلت” و “لينكولن”، وهروبها جميعاُ الواحدة تلو الأخرى في ثلاث مناسبات، وإخلائها لمنطقة الشرق الأوسط لأول مرة منذ نصف القرن، تظهر مؤشرات الانحسار الأمريكي البحري، ودخول الامريكيين في صراع الغرف المغلقة، بعد كل هذا السقوط، والعجز عن فك حصار اليمن ضد العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر منذ عام ونيف.
واليوم، وفي خضم التصعيد الأمريكي الغربي الصهيوني على اليمن كانت ردود اليمن المتوالية ما بين استهداف الأمريكيين في البحر الأحمر، واستهداف إسرائيل في يافا المحتلة في أقوى عمليتين لليمن خلال يومين.. عمليتان هما الأقوى، “رسالة” لما يمكن أن يكون عليه الرد اليمني القادم، مع أي جنون أمريكي، أو تصعيد إسرائيلي.
بالأمس، ظهرت عملية “تل أبيب” كضربة هي الأشد وقعًا على العدو الإسرائيلي مع ما خلفته من ضحايا بالعشرات، تحدث الاعلام الصهيوني عن ثلاثين إصابة”، فيما جاءت عملية اليوم كرد “كبير” على العدوان، والقصف الأمريكي البريطاني المعادي على اليمن، فالمعادلة التي فرضتها اليمن منذ استهداف طاقم البحرية اليمنية ” شهداء البحرية العشرة”، وحتى اليوم، تؤكد أن اليمن يقود مواجهة السيادة، والبحث عن السلام الممتد من غزة إلى صنعاء باقتدار واحتراف عالٍ.
إفشال عمليات واشنطن- لندن من على متن حاملة الطائرات “يو اس اس ترومان” ومدمرات مرافق لها، واسقاط طائرة اف18، كانت ضربة قاسية للقوات الأمريكية على وجه الخصوص.
وللمرة الثانية من على حاملة طائرات أمريكية ( الأولى تم فيها إفشال تحضيرات عملية جوية ضد اليمن من على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في البحر العربي، والثانية من على متن الحاملة ترومان في البحر الأحمر كما جاء في بيان العميد سريع اليوم) تنتصر القوة اليمنية في مسارين (عسكري واستخباراتي)، حيث تعقيدات تحديد مواقع الحاملة، والمدمرات المصاحبة والصواريخ والقذائف والمسيرات المناسبة للمواجهة.
اسقاط طائرة إف18
وعلى وقع خبر نزل على الولايات المتحدة كالصاعقة، كان إسقاط اليمن للطائرة الأمريكية اف18 سوبر هورنيت، جديد عمليات اليمن، وإبراز تفاصيل المواجهة، بعد أن أصبح اليمن متخصصاً في اسقاط طائرات إم كيو 9 ، وبإسقاطه 12 طائرة تجسسية خلال معركة طوفان الأقصى، بينما يجري التعتيم الأمريكي على الحادثة، والادعاء أن ما حصل للطائرة الأمريكية فوق البحر الأحمر، كان بنيران صديقة ، حيث برزت مع حالة التعتيم والانكار الأمريكي أسئلة عدة كانت الأكثر احراجاً للأمريكيين، وأول هذه الأسئلة ما أورده عضو المجلس السياسي الأعلى محمد على الحوثي عن هذه العملية، فإذا لم تفصح البحرية الامريكية عن سبب سقوط الطائرة الأمريكية، فلماذا أوقفت يو إس إس هاري ترومان قرب السودان شمالي البحر الأحمر، كل أجهزتها ومحركاتها البارحة؟
ثم كيف يمكن لـ طراد “يو إس إيس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إيس هاري ترومان” أن يخطئ في درجة حرارة الطائرة F/A18 ، هذا ما دفع لتشكيك محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست ،براندون ويشيرت، في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة بنيران صديقة.
وقال: “وصلنا إلى (مستوى متدنٍ) للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران صديقة” أقرب قصة تصديقاً على حقيقة أن “اليمنيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا.
الجدير ذكره أن الطائرة F/A-18 كانت تعمل من على متن حاملة الطائرات الأمريكية USS Harry S. Truman عندما “أطلقت عليها المدمرة الأمريكية USS Gettysburg وهي طراد الصواريخ الموجهة من طراز Ticonderoga، جزءًا من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ترومان، التي دخلت مياه الشرق الأوسط قبل أسبوع.
ومع هذا الحدث الأبرز يمكن استذكار جملة من تعليق للقيادي محمد على الحوثي آواخر سبتمبر الماضي حين قال: ” صواريخنا تصل اليوم إلى يافا “تل أبيب” وقريباً سنسقط طائرات إف16″.
ما يعني اليوم أن ما بعد اسقاط طائرة إف18، هناك المزيد من المفاجآت اليمنية، ومنها تأتي المفاجآت السعيدة.
المسيرة – ابراهيم العنسي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حاملة الطائرات البحر الأحمر من على متن فی البحر
إقرأ أيضاً:
تحسبا لتراجع الدور الأمريكي في أمن أوروبا.. بريطانيا تعزز ردعها النووي بطائرات F-35A
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر اليوم الخميس أن قرار بريطانيا بشراء طائرات قادرة على حمل قنابل نووية يأتي ضمن جهود لندن لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التهديدات المتصاعدة، والتحوط من احتمال تراجع الالتزام الأمريكي بالأمن الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير إخباري إنه في خطوة تعكس تحولات استراتيجية في العقيدة الدفاعية البريطانية، أعلنت المملكة المتحدة عزمها شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز F-35A، وهي النسخة القادرة على حمل أسلحة نووية، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، لتشرع لندن في تعزيز عسكري طموح لم تشهده البلاد منذ نهاية الحرب الباردة.
وتابعت الصحيفة أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت لندن مراجعة دفاعية حددت خططا لشراء المزيد من الغواصات الهجومية، وتعزيز القدرات الفضائية، وإنشاء قيادة سيبرانية كهرومغناطيسية جديدة، وبناء المزيد من مصانع الذخيرة، وتعزيز ترسانتها النووية.
كما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان حدد فيه الموقف الدفاعي الجديد لبلاده: العدوان المسلح يهدد قارتنا. المنافسة الاستراتيجية تشتد.الأيديولوجيات المتطرفة آخذة في التصاعد، إنها حقبة من عدم اليقين الجذري.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي لردع ما تعتبره بريطانيا تهديدات وشيكة من دول معينة ومخاوفها بشأن احتمال انسحاب الجيش الأمريكي من أوروبا في السنوات المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات F-35A سوف تساهم في توسيع خيارات بريطانيا في توصيل الرؤوس الحربية النووية، مضيفة أنه منذ نهاية الحرب الباردة في التسعينيات، اعتمدت بريطانيا على غواصاتها النووية المزودة بصواريخ باليستية للردع النووي لكن مع طائرات F-35A، القادرة على حمل قنابل B61 النووية، يستعيد سلاح الجو البريطاني القدرات النووية التي فقدها عندما أوقف استخدام قنابله النووية الملقاة جوا عام 1998.
ووفقا للصحيفة، تُعد طائرات F-35A أرخص عمومًا من طائرات F-35B التي تُشغلها بريطانيا حاليًا. وقد أشار تقدير صادر عن مكتب الميزانية في الكونجرس لعام 2022 إلى أن تكلفة كل طائرة F-35A تصل إلى 89 مليون دولار، بينما تبلغ تكلفة طائرات F-35B ما لا يقل عن 102 مليون دولار للوحدة فيما تتميز طائرات F-35A أيضًا بسعة وقود وحمولات أسلحة أعلى من طائرات F-35B.
وتشارك هذه الطائرات في مهام الطائرات النووية المزدوجة التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تشمل طائرات حربية أوروبية مُدربة على تشغيل القنابل النووية الأمريكية التي تُنشر مسبقا في أوروبا لردع روسيا عن شن هجوم نووي.
وتُخطط بريطانيا لشراء ما مجموعه 138 طائرة مقاتلة من طراز F-35، بما في ذلك طراز F-35B، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية التي وصفت البيئة الأمنية في المملكة المتحدة بأنها الأكثر تقلبا وعدم يقين من أي وقت خلال الثلاثين عامًا الماضية في مراجعتها الدفاعية.
ولهذا يتطلب هذا المناخ الجديد من بريطانيا إعادة توجيه قوتها الحالية من قوة أكثر تأهيلا للنزاعات إلى قوة قادرة على حشد استعدادات شاملة للمجتمع للحرب"، كما كتب مؤلفو مراجعة الدفاع، التي قادها جورج روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ووزير الدفاع البريطاني.
ولتحقيق هذا الهدف، تعهدت بريطانيا بزيادة إنفاقها على الأمن القومي إلى 5% من إجمالي ناتجها المحلي بحلول عام 2035 - وهو ما يمثل مجموع ميزانية الدفاع البالغة 3.5% وميزانية 1.5% التي ستُعتبر "مرتبطة بالدفاع".
وتنفق بريطانيا حاليا 2.3% من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، بانخفاض عن 4.1% في عام 1989. ويبلغ قوام جيشها 136 ألف فرد نظامي، أي أقل من نصف عدد أفراده البالغ 311 ألف فرد خلال الحرب الباردة.
وبفضل هذا التمويل الإضافي، تهدف بريطانيا إلى توسيع أسطولها من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية من تسع غواصات حاليًا إلى اثنتي عشرة غواصة، واكتساب القدرة على تصنيع غواصة جديدة كل ثمانية عشر شهرًا كما تستثمر بريطانيا 1.5 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي ملياري دولار، لبناء خط أنابيب للذخائر، بالإضافة إلى ستة مصانع جديدة على الأقل للذخائر والمتفجرات.
اقرأ أيضاًبروتوكول تعاون بين «SAVIS المصرية لخدمات الطيران» و«أكاديمية FLYON Aero الإيطالية» في صيانة الطائرات |صور
إيران تتصدى لطائرات عسكرية في تبريز.. وجيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرتين مسيرتين
إيران تسقط 4 طائرات مسيّرة إسرائيلية في محافظة «فارس»