أبو لحية لصدى البلد: نتنياهو يرى استمرار الحرب طوق نجاة لمستقبله السياسي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في خضم الأزمات السياسية والصراعات التي تحدث بالعالم، يبرز بنيامين نتنياهو كأحد القادة الذين يرون في استمرار الحروب وسيلة لتثبيت حكمهم وحماية أنفسهم، تتجلى السياسة بوضوح في حملة الإبادة الجماعية التي تقودها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، حيث يسعى نتنياهو لترسيخ صورته كمدافع عن إسرائيل، في وقت يستخدم فيه الحرب كدرع لحمايته من اتهامات الفساد التي تلاحقه.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن نتنياهو ينتمي إلى فئة من القادة الذين يرون في إراقة الدماء وسيلة لضمان بقائهم في السلطة، ويعتقدون أن استمرار النهج الدموي ضروري لحمايتهم.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة على مدار 15 شهرا، وهو انعكاس واضح لهذه السياسة التي يتبناها نتنياهو للحفاظ على منصبه والبقاء على رأس الحكومة الإسرائيلية.
وأشار أبو لحية: "على المستوى الشخصي، يسعى نتنياهو إلى ترسيخ أسطورة شخصية تجعله في أذهان اليهود حول العالم كقائد يخوض هذه الحرب دفاعا عن الوجود اليهودي المهدد، ويقدم نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على حمايتهم من أعدائهم، وفقا لتصوراته، كما يرى في استمرار الحرب فرصة للهروب من المسائلة القانونية بشأن تهم الفساد التي يواجهها، وقد استغل الحرب بالفعل للتهرب من المحاكمة لفترة دامت 14 شهرا، لكنه اضطر في النهاية للمثول أمام التحقيق سياسيا".
واختتم: "يدرك نتنياهو أن نهاية الحرب تعني نهاية مستقبله السياسي، حيث لن يكون لديه أي فرصة للبقاء في الساحة السياسية، يحمله المجتمع الإسرائيلي والمسؤولون مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر نتيجة سياساته الفاشلة وسوء إدارته للأمن القومي الإسرائيلي، ويطالبون بمساءلته قانونيا عن ذلك، ولهذا السبب، يسعى نتنياهو لمنع أي تحقيق رسمي للكشف عن تفاصيل ما حدث قبل وبعد السابع من أكتوبر، لأن جميع الأدلة تشير إليه باعتباره المسؤول الأول عن الإخفاقات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة الاحتلال إبادة جماعية حرب غزة المزيد أبو لحیة
إقرأ أيضاً:
الفنان السويسري نيمو يعيد كأس يوروفيجن احتجاجاً على مشاركة إسرائيل
أعلن الفنان السويسري نيمو، الفائز بمسابقة يوروفيجن لعام 2024، أنه سيعيد الكأس إلى مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف، احتجاجًا على استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقة في ظل الحرب على قطاع غزة.
وكتب نيمو، البالغ من العمر 26 عامًا، على حسابه في إنستغرام أنه لم يعد يشعر بأن "هذه الجائزة لها مكان على رفه"، مشيرًا إلى أن استمرار مشاركة إسرائيل يتعارض مع قيم المسابقة المتمثلة في الوحدة والشمولية والكرامة للجميع.
وأوضح نيمو أن هذا القرار جاء بعد ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول أفعال ارتُكبت في غزة واعتبرها "قد ترقى إلى إبادة جماعية". واعتبر أن استمرار مشاركة إسرائيل يمثل "تعارضًا واضحًا" مع المثل العليا للمسابقة.
احتجاجات أوروبية ضد الاحتلالويأتي موقف نيمو في سياق موجة احتجاجات أوروبية واسعة، إذ أعلنت كل من إسبانيا وإيرلندا وهولندا وسلوفينيا وآيسلندا انسحابها من النسخة السبعين من يوروفيجن، المقرر إقامتها في فيينا مايو 2026، احتجاجًا على استمرار مشاركة إسرائيل.
وعلق نيمو على هذه الانسحابات بالقول إنها مؤشر على "وجود خلل كبير"، معتبرًا أن الخطوات تعكس شعورًا متزايدًا بعدم الاتساق بين القيم المعلنة والمسار العملي للحدث الغنائي الأشهر في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن نسخة 2025 من يوروفيجن أقيمت في بازل السويسرية بمشاركة نحو 37 دولة، وفاز بها المغني النمساوي جاي جاي عن أغنية "ويستد لاف"، فيما من المتوقع أن تشهد نسخة 2026 مشاركة نحو 35 دولة فقط، في ظل الانسحابات والجدل المستمر حول مشاركة إسرائيل.
الخطوة التي قام بها نيمو تعكس الصعوبة المتزايدة في الفصل بين الفن والسياسة، حيث تتحول منصة يوروفيجن إلى مساحة للاعتراض السلمي والاحتجاج على ممارسات دولية، بدلًا من كونها مجرد عرض غنائي ترفيهي.