دفع حريق هائل في إقليم كولومبيا البريطانية بغرب كندا السلطات إلى إصدار المزيد من أوامر الإخلاء في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بينما تكافح فرق الإطفاء للمسارعة بنقل سكان مدينة يلونايف النائية شمال البلاد إلى أماكن آمنة بعيدا عن ألسنة اللهب.

وأعلنت السلطات كذلك حالة طوارئ في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة في مدينة كيلونا، التي تبعد مسافة 4 ساعات بالسيارة من فانكوفر، ويبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة.

أخبار متعلقة بريطانيا.. آلاف السائقين يعتزمون الإضراب الشهر القادمالرطوبة تعطل توليد الكهرباء مؤقتا من مفاعل نووي بفنلندا

إجلاء نحو 65% من سكان الأقاليم الشمالية الغربية في كندا البالغ عددهم 46 ألفًا بسبب حرائق الغابات#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/O5WFY4WUGN pic.twitter.com/gddR53CMUC— صحيفة اليوم (@alyaum) August 18, 2023حرائق الغابات

قال مجلس مدينة كيلونا في بيان اليوم الجمعة: "ننصح السكان الذين يشملهم التنبيه بالإخلاء بالاستعداد لمغادرة منازلهم في أي لحظة"، وأضاف أن عليهم الاستعداد للبقاء بعيدا عن منازلهم لفترة طويلة من الوقت.

وصدرت أوامر الإخلاء بعد أن تخطت حرائق جرى اكتشافها يوم الثلاثاء بحيرة أوكاناجان وأشعلت بدورها حرائق غابات مفاجئة في كيلونا.

وفي يلونايف، عاصمة الاقليم الشمالية الغربية تحاول فرق الإطفاء وطائرات رش المياه إنقاذ المدينة التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة من حرائق غابات ضخمة دفعت إلى صدور أمر بإجلاء جميع السكان.

وقالت السلطات إن نحو 10 طائرات إجلاء نقلت حوالي 1500 شخص خارج المدينة أمس الخميس، ومن المقرر إقلاع 22 رحلة إجلاء اليوم الجمعة فيما غادر عشرات الأشخاص برا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس رويترز حرائق الغابات أخبار العالم كندا تغير المناخ الیوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في مثلث برمودا غزة؟

مر أكثر من شهر ونصف منذ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تعبر 600 شاحنة يوميا إلى داخل القطاع، تحمل الغذاء والدواء والخيام والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

لقد اعتدنا سماع التصريحات الرسمية تتحدث عن مئات الشاحنات التي تعبر الحدود كل يوم. تُنشر الصور، وتوثق عمليات العبور بعناية، وتُصدر الإعلانات في أجواء احتفالية.

ورد في تحديث أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني أن: "4200 شاحنة تحمل مواد إنسانية تدخل غزة أسبوعيا منذ بداية وقف إطلاق النار. 70% من الشاحنات التي دخلت حملت مواد غذائية… أكثر من 16 ألفا و600 شاحنة غذاء دخلت غزة منذ وقف إطلاق النار. أكثر من 370 ألف طن من الغذاء".

قد يظن المرء عندما يسمع ذلك أن الفلسطينيين في غزة هم الأكثر تغذية في العالم.

لكن بالنسبة لكثيرين منا، ليس واضحا كيف تحسب إسرائيل "شاحنات الطعام"، إذ إن عددا كبيرا من الشاحنات التجارية التي يُسمح بدخولها تحمل أغذية منخفضة القيمة الغذائية؛ مثل ألواح الشوكولاتة والبسكويت، أو أغذية باهظة الثمن مثل الدجاج المجمد بسعر 25 دولارا للكيلوغرام الواحد، أو طبق البيض الذي يصل إلى 30 دولارا.

كما تبدو المنظمات الإنسانية غير مقتنعة بالعدد الرسمي؛ فبحسب برنامج الأغذية العالمي، لا يدخل سوى نصف كمية الغذاء المطلوبة. وتقدر الهيئات الإغاثية الفلسطينية أن ربع المساعدات فقط يسمح بدخوله فعليا.

وليس هذا فحسب، فجزء صغير من هذا الربع يصل في النهاية إلى النازحين والفقراء والجرحى والجوعى. لأن الكثير من المساعدات التي تدخل غزة تختفي داخل "مثلث برمودا".

المسافة الأقصر على الخريطة.. هي الأطول سياسيا وأمنيا

المسافة بين المعبر وبين مخيمات النزوح- حيث يجب توزيع المساعدات- تبدو قصيرة جدا على الخريطة. لكنها في الواقع أطول مسافة يمكن تخيلها سياسيا وأمنيا.

إعلان

نعم، العديد من الشاحنات التي تعبر لا تصل أبدا إلى العائلات التي هي بأمس الحاجة إليها.

الناس يسمعون عن الشاحنات، لكن لا يرون الطرود الغذائية. يسمعون عن أطنان الدقيق، لكن لا يرون خبزا. يشاهدون فيديوهات شاحنات تدخل القطاع، لكنهم لا يرونها تصل إلى مخيماتهم أو أحيائهم.

وكأن المساعدات تدخل غزة لتتبخر.

مؤخرا، ارتفع الحديث في الشوارع عن المساعدات المفقودة، لا سيما بعد ظهور مواد غذائية فجأة في الأسواق المحلية، لا تزال تحمل ملصقات تقول: "مساعدات إنسانية- غير مخصصة للبيع". وقد رأيت بنفسي علب لحم دجاج تحمل هذا الملصق تُباع بـ 15 دولارا للعلبة الواحدة.

وحتى عندما تصل الطرود الغذائية إلى المحتاجين، فإنها غالبا ما تكون ناقصة. على سبيل المثال، تلقت عائلتي طردا كان يفترض أن يحتوي على أرز وعدس وست زجاجات من زيت الطهي، وعندما فتحناه لم نجد أرزا ولا عدسا، بل ثلاث زجاجات زيت فقط.

ليس فسادا فقط، بل إنه انهيار كامل في الحوكمة

ليس الأمر مجرد فساد. فبعد عامين من حرب إبادة ممنهجة، انهارت منظومة الحكم في غزة بالكامل، وتعرضت مؤسساتها للاستهداف المتعمد من الجيش الإسرائيلي. لا توجد سلطة موحدة، ولا توجد أي جهة قادرة على فرض النظام أو الأمن.

وبحسب آلية الأمم المتحدة لمراقبة المساعدات، بين 19 مايو/أيار و29 نوفمبر/تشرين الثاني: "8035 شاحنة وصلت إلى وجهاتها داخل غزة و7127 شاحنة تم "اعتراضها" إما "سلميا" أو "قسرا".

يفرض الجيش الإسرائيلي قيودا صارمة على الطرق التي يمكن للشاحنات سلوكها، وغالبا يجبرها على المرور عبر مسارات مليئة بالمخاطر. بعض الطرق لا يمكن استخدامها دون تنسيق مع عائلات نافذة أو لجان أحياء، وأخرى تخضع لسيطرة مجموعات مسلحة. وبسبب ذلك، تصبح رحلة لا تتجاوز بضعة كيلومترات رحلة هشة يسهل عرقلتها. هكذا تختفي المساعدات داخل "مثلث برمودا الغزي".

أما المنظمات الدولية، فهي عاجزة أيضا عن فرض الأمن. لا تستطيع مرافقة الشاحنات بسبب الخطر، ولا يمكنها الإشراف على التفريغ بشكل مباشر، ولا تملك العدد الكافي من الموظفين لمتابعة كل شحنة. واعتمادها على لجان محلية ومتطوعين، يعني أنها تعتمد على منظومة مليئة بالثغرات يسهل استغلالها من أطراف متعددة.

من المستفيد الحقيقي من اختفاء المساعدات؟

هناك التجار الباحثون عن ربح سريع. وهناك المجموعات المسلحة التي تبحث عن مصادر تمويل. وهناك- بالطبع- الاحتلال وحلفاؤه الذين يريدون استمرار استخدام الجوع كسلاح ضغط سياسي. جميعهم يستفيدون من معاناة الفلسطينيين.

العالم مطمئن.. ويشيح بوجهه

المشكلة أن الاهتمام بما يحدث في غزة تراجع منذ وقف إطلاق النار. الرأي العام العالمي يشعر بالاطمئنان- وكأن الإبادة قد انتهت- ولم يعد يسأل لماذا لا تصل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني؟

وفي أروقة السياسة وصنع القرار، يجري التعامل مع اختفاء المساعدات باعتباره أمرا طبيعيا ينتج عن الصراع. لكنه ليس كذلك؛ إنه أزمة مُفتعلة، تُستخدم كشكل جديد من أشكال العقاب الجماعي للفلسطينيين.

وبينما يختار العالم مرة أخرى أن يغض طرفه، فإن ما يختفي داخل "مثلث برمودا" في غزة ليس الشاحنات وحدها.. بل أيضا قدرة الفلسطينيين على الصمود.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

إعلان

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • حرائق الغابات تجتاح أستراليا وتخلف خسائر وأضراراً
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب القهوة يومياً؟
  • ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟
  • ماذا يحدث عند تناول اليوسفي؟
  • استقالات بالجملة.. ماذا يحدث خلف أسوار آبل؟
  • نيو ساوث ويلز تحت وطأة الحرائق: آلاف السكان مهددون بالإخلاء
  • ماذا يحدث في مثلث برمودا غزة؟
  • أستراليا تحث الآلاف على الفرار من حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز
  • أوامر بالإخلاء لسكان قرية باليونان جراء العاصفة بيرون
  • حرائق هائلة تجتاح نيو ساوث ويلز وتحذيرات قصوى بالإخلاء