كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حقق فريق من الباحثين خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالخرف.
ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة بحلول عام 2050، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.
وتوصلت الدراسة، التي أجراها معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن ودراسة فرامينغهام للقلب، إلى أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
ويعرف DII بأنه مقياس يستخدم لتحليل الإمكانات الالتهابية للأنظمة الغذائية من خلال فحص العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجيا. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن درجات DII الأعلى، التي تعكس أنظمة غذائية محفزة للالتهابات، ترتبط بالالتهاب الجهازي، وهو عامل يساهم في تدهور الدماغ وتنكس الخلايا العصبية.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر على مدار فترة متابعة تمتد نحو 13 عاما.
وشملت الدراسة 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة. وتم جمع البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.
وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).
وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21%. وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.
وتدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، ربما من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية. وقد يؤدي الالتهاب المزمن، الناتج عن الأنظمة الغذائية الغنية بالمكونات المحفزة للالتهابات، إلى تفاقم التهاب الدماغ وتعزيز تكوين لويحات بيتا أميلويد، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر.
وفي المقابل، قد تساهم العناصر الغذائية المضادة للالتهابات في مواجهة هذه التأثيرات من خلال تقليل إنتاج السيتوكينات وتحسين صحة الدماغ.
وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.
نشرت الدراسة في مجلة Alzheimer’s & Dementia.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: النظام الغذائی صحة الدماغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرزها ممارسة النشاط البدني.. نصائح للحفاظ على حدة ذهنك مع تقدم السن
وفقًا للنتائج الأولية التي نُشرت يوم الاثنين من دراسة أمريكية دقيقة حول تغييرات نمط الحياة لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف، أفاد باحثون في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية «JAMA» وفي المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر أن الأشخاص الذين اتبعوا مجموعة من العادات الصحية أبطأوا من حدة التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا مجموعة من العادات الصحية حققوا نتائج في اختبارات الدماغ تُضاهي نتائجهم في السن الأصغر بعام أو عامين.
نصائح للحفاظ على حدة ذهنك مع تقدم سنكوقدم الباحثون نصائح مهمة وجيدة من شأنها إبطاء الزهايمر وكذلك للحفاظ على حدة ذهنك مع تقدم سنك،
وشجع الأطباء والمختصون كبار لممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي لتحسين لياقة الدماغ، مشيرين إلى أن هذه الخطوات تحارب ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والسكري، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
وبحسب المختصين، فقد جاء أقوى دليل على أن تغييرات معينة في نمط الحياة في مراحل لاحقة من العمر يمكن أن تُحسّن أداء الأشخاص في اختبارات الدماغ من دراسة أُجريت في فنلندا.
اقرأ أيضاًلهذا السبب.. احذر ممارسة الرياضة في درجات حرارة مرتفعة
تجنبًا لهبوط مفاجئ.. تناول هذه الأطعمة قبل ممارسة الرياضة
لحرق الدهون دون مخاطر.. أفضل وقت لممارسة الرياضة خلال الصيام (فيديو)