مسقط- الرؤية

تقدم إدارة التأهيل والإصلاح بالإدارة العامة للسجون برامج متخصصة تستهدف المرأة النزيلة بهدف تأهيلها وإعدادها لحياة جديدة مستقرة، وذلك بالتعاون مع نخبة من المتخصصين.

وقالت الضابط مدني (درجة 3) منى بنت درويش الكليبية، مديرة التأهيل والإصلاح بالإدارة العامة للسجون، إن تمكين المرأة النزيلة يشكل ركيزة أساسية في برامج الإصلاح التي تنفذها إدارة التأهيل والإصلاح بالإدارة العامة للسجون، مضيفة: "نركز على بناء قدرات النزيلات عبر برامج متكاملة تشمل التدريب المهني، والورش التعليمية، والتأهيل النفسي والاجتماعي، مما يساعدهن على استعادة الثقة بالنفس والاندماج في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة.

"

وأوضحت أن هذه البرامج تشمل حرفا يدوية كالمشغولات اليدوية وإدارة المشاريع الصغيرة، ودورات في التسويق الإلكتروني وإعداد دراسات الجدوى، بهدف بناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات الحياة والحصول على مصدر رزق مستدام.

وسلطت الكليبية الضوء على قصة نزيلة استفادت من برامج الإصلاح لتتعلم فنون الخياطة وتصميم الأزياء، لتتمكن بعد انتهاء فترة الإصلاح من إطلاق مشروعها الخاص، ونزيلة أخرى استطاعت تحويل شغفها بالرسم إلى مصدر رزق من خلال مشاركتها في معارض فنية بعد الإفراج عنها، مستفيدة من الدعم النفسي والتدريب الذي تلقته خلال فترة التأهيل.

وأشارت وضحة بنت سالم العلوية مديرة دائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية والخدمات الاجتماعية، إلى أهمية التعاون القائم بين وزارة التنمية الخدمات الاجتماعية والمؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني في دعم هذه البرامج.

وقد نفذت وزارة التنمية الاجتماعية البرنامج الوطني لتمكين المرأة النزيلة بهدف دراسة كافة الاحتياجات للمرأة النزيلة في المؤسسات الإصلاحية وتهيئة الفرص التأهيلية لبناء مفهوم العمل الذاتي والإنتاجية لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تستعرض دور المرأة في مسيرة التنمية

تغطية- فاطمة الحديدية "تصوير- شمسة الحارثية"

نظّم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم جلسة حوارية بعنوان "المرأة العمانية ورحلة التمكين والعطاء" تزامنا مع احتفالات سلطنة عمان بيوم المرأة العمانية الذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام.

وشهدت الجلسة مناقشة شاملة لدور المرأة العمانية كشريك فاعل في بناء المجتمع ومساهمتها في مسيرة التنمية الوطنية، منذ بداية النهضة المباركة، عبر تمكينها في التعليم، ومشاركتها السياسية في الانتخابات لمجلس الشورى، وانخراطها في عضوية مجلس الدولة، وصولاً إلى توليها مناصب مهمة في مؤسسات الدولة.

كما ناقشت الجلسة التحديات التي واجهت المرأة العمانية في مختلف المراحل، لا سيما في مشاركاتها البرلمانية بمجلس الشورى، والتي شملت التحديات الذاتية مثل المؤهل العلمي، والثقة بالنفس لمواجهة النقاشات، والإلمام بالتشريعات والقوانين، إلى جانب التحديات الاجتماعية المتمثلة في التكتلات القبلية والتحيز في الترشيح، وتأثير الثقافة المجتمعية التي يهيمن عليها الفكر الذكوري.

وأشارت بشرى الكندية إلى ضرورة إعداد المرأة العمانية منذ الصغر، سواء في المدارس أو الجامعات، من خلال دعم متكامل من الأسرة والمؤسسات التعليمية، لغرس الصفات الحسنة وتنمية الذكاء العاطفي والاجتماعي لديها، بما يؤهلها لخوض تجربة الترشح لمجلس الشورى بثقة وكفاءة. هذه المهارات تسهم في تعزيز قدرتها على فهم مشاعر الآخرين وإدارة التفاعلات الاجتماعية بفعالية، وبناء علاقات إيجابية مع الناخبين، والتعامل بحكمة مع مختلف المواقف داخل المجلس، بما ينعكس إيجابا على جودة أدائها البرلماني ودورها في تطوير العمل التشريعي والرقابي.

وأكدت الكندية على أهمية وجود قدوات نسائية ناجحة كنماذج يحتذى بها، لما لذلك من أثر تربوي واجتماعي في تعزيز القيم الإيجابية لدى الفتيات والنساء مشيرةً إلى أن المرأة العمانية يمكن أن تستلهم من نماذج وطنية ناجحة في مجالات التعليم، والطب، والإعلام، والعمل التطوعي، وريادة الأعمال، لتعزيز روح الانتماء الوطني وترسيخ قيم العطاء والطموح والمثابرة. وأوضحت أن الاقتداء بهذه النماذج لا يعني التقليد، بل الاستفادة من تجاربها وتطويرها بما يتوافق مع طموحات كل امرأة تسعى للتميز وخدمة وطنها.

كما تناولت الجلسة كيفية إعداد الفتاة العمانية كاستثمار للمستقبل في المشاركة بالمجالس الوطنية، حيث تم تقديم عدة توصيات وحلول لتعزيز نجاحها، شملت إجراء دراسات علمية متخصصة، ووضع آليات لتسهيل وصولها إلى المناصب البرلمانية، وتحسين التوازن الانتخابي بين الرجل والمرأة، من خلال سن تشريعات وقوانين تضمن حق المرأة في الانتخاب والترشح على مستوى المجالس البلدية.

وأكدت الجلسة على الدور البارز للأكاديمية السلطانية للإدارة في إعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية، ومن بينها المرأة العمانية، لتمكينها من أداء أدوار فاعلة في مختلف ميادين العمل الوطني، بما في ذلك المشاركة في مجلس الشورى. وتسعى برامج الأكاديمية إلى تنمية المهارات القيادية وصقل القدرات التحليلية والإدارية، مما يؤهل المرأة لفهم أعمق لآليات العمل البرلماني وأساليب صناعة القرار.

واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش حول التحديات التي تواجه المرأة العمانية والحلول المقترحة لتجاوزها، حيث شاركت ريما الزدجالية تجربتها في انتخابات مجلس الشورى لعام 2019، مستعرضة التحديات الأسرية والاجتماعية التي واجهتها كونها تعمل في سلك المحاماة، والتضحيات التي قدمتها لضمان نجاحها في العملية الانتخابية مشيرةً إلى أن الأسرة كانت الداعم الأول لها، فيما تؤثر ثقافة المجتمع على مسيرة المرأة في المجلس.

من جانبها، أضافت الدكتورة لبنى الكندية أن محدودية الانتخاب داخل الولاية الواحدة، وتباين الكثافة السكانية بين الولايات، لهما دور كبير في نتائج الأصوات، كما أشارت إلى غياب التوعية السياسية المبكرة للمرأة في مراحل التعليم، مما يؤثر على وعيها. الانتخابي ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية.

مقالات مشابهة

  • معهد بحوث الإلكترونيات ينفذ برامج تدريبية متخصصة لطلاب الجامعات
  • جلسة حوارية تستعرض دور المرأة في مسيرة التنمية
  • التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات ينفذ برامج تدريبية متخصصة لطلاب الجامعات
  • قومي المرأة: نستهدف تمكين السيدات الريفيات عبر برامج متكاملة
  • جابر يوجه البنوك والمصارف بضرورة تعزيز فرص تمويل برامج التنمية الاقتصادية في البلاد
  • مجلس الشورى يطالب صندوق التنمية العقارية بتوسيع نطاق برامج الإسكان التنموي
  • أمل سلامة: الكوتة خطوة جوهرية لتمكين المرأة وليست مجاملة سياسية
  • التمكين المجتمعي – مركز الملكة رانيا لتمكين المجتمعات نموذجاً
  • ورشة تدريبية لدعم التنمية المستدامة بالبحر الأحمر
  • ورشة تدريبية بالغردقة حول «التنمية المستدامة» بالبحر الأحمر