اختتمت صباح اليوم فعاليات الدبلوم المهني لإعداد القادة الثقافيين للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والذى تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، في معهد التخطيط القومي.

جاء ذلك بحضور الدكتورة منال علام رئيس المركزية لإعداد القادة الثقافيين والمنفذ للدبلومة بالتعاون مع المعهد القومي للتخطيط، والأستاذ الدكتور أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع .

 

عبرت الدكتورة منال علام ، خلال كلمتها، عن سعادتها الغامرة لما وصل إليه المشاركون من تقدم بمجال التخطيط الاستراتيجي والذي اتسم بالموضوعية والمنهجية المنمقة والمستندة إلى الأدلة والبراهين من خلال ما استعرضوه في مشاريع اجتيازهم للدبلومة ومشيدة بالتزامهم  وحثتهم على ضرورة مواصلة التميز والاستمرار للوصول الى الأفضل.

الدكتورة منال علام 

وأكدت "علام" أملها بهم، فهم ممثلو الثقافة وسفراؤها في مواقع عملهم أمله لهم مستقبل مشرق من خلال ما قدموه من أفكار ومقترحات بناءة مشيدة بإبداعاتهم في بلورة الأفكار بطريقة علمية ونموذجية تعكس ثقافتهم العالية.

كما أبدت إعجابها بما تضمنته بعض المُقترحات عن الدور الرائد لبناء صرح ثقافي قادر على التصدي لأي تيارات هدامة وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، وتنمية المهارات القيادية لديهم .

تجدر الإشارة إلى أن اليوم شهد تنافساً قوياً من قبل المشاركين في عرض مشاريعهم ليحاكوا بها الواقع لتتجسد هذه المشروعات على أرض الواقع بخطى راسخة تدفع عجلة الأنشطة الثقافية نحو الإبداع والتميز.
واختتمت الفعاليات بتوزيع الشهادات على المشاركين، والتقاط صورة جماعية وسط أجواء احتفالية، مع التأكيد على استمرار إعداد القادة تقديم كل ما هو جديد له الريادة في تحقيق التنمية المستدامة.

 

 

 سبل تعزيز الكفاءة في الدبلوم المهني لإعداد القادة

كانت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، واصلت فعاليات الدبلوم المهني لإعداد القادة الثقافيين، في إطار سعي وزارة الثقافة لتطوير المهارات القيادية للعاملين، ويقام بالتعاون مع معهد التخطيط القومي.

البرنامج ينفذ من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، برئاسة د. منال علام، وشهد محاضرة أكد خلالها د. أحمد ممدوح، عضو هيئة التدريس بمعهد التخطيط القومي، أن القيادة ليست مجرد صفة، بل هي ضرورة مجتمعية تظهر تأثيرها في جميع المجالات.

وأوضح أن القائد الناجح يجب أن يتمتع بقدرات تواصل عالية تمكنه من تدريب وتطوير فريق العمل، مما يعزز الحماس والإنتاجية ويترجم إلى نتائج إيجابية ملموسة.

وأشار "ممدوح" إلى أن القيادة تتطلب مرونة وذكاء لإدارة التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية، موضحا أن التحديات الداخلية يمكن السيطرة عليها بدرجة كبيرة، لكن أهمية القائد تتجلى عند التعامل مع الأزمات الخارجية غير المخطط لها، إذ يتطلب ذلك هدوءا وشفافية لبناء الثقة وتوجيه الفريق نحو الحلول.

وأكد المحاضر أن القائد الناجح يعد محورا لنجاح أي فريق أو مشروع بفضل قدراته على التأثير والإلهام. وأضاف أن التواصل الفعال بين القائد وأعضاء فريقه يسهم في خلق بيئة عمل إيجابية، تسهل فهم الأهداف والعمل على تحقيقها بكفاءة.

كما أكد أن القائد الذي يتمتع بالوضوح وسهولة التواصل يساعد فريقه على الشعور بالانتماء للمؤسسة، ويمكن الأفراد من التطور والنمو المهني تحت إشرافه، مما يعزز الأداء العام للمؤسسة.

واختتم حديثه بتوضيح أن القيادة ليست مجرد مفاهيم نظرية، بل هي مهارة عملية تعتمد على التواصل الإنساني والإلهام، وتتطلب قدرات حوارية استثنائية تجعل القائد ركيزة أساسية لنجاح أي مؤسسة أو مشروع.

ويهدف الدبلوم إلى تمكين الكوادر الثقافية من اكتساب مهارات قيادية متقدمة لتطوير فرق العمل، وتحقيق أداء أكثر كفاءة في المؤسسات الثقافية
دعم مستمر للكفاءات الثقافية، وتختتم فعالياته غدا الاثنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة منال علام الهيئة العامة لقصور الثقافة الثقافة لإعداد القادة الثقافیین منال علام

إقرأ أيضاً:

وثيقة المواطنة .. أبعاد تربوية لإعداد جيل معتز بهويته

أصدرت دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم وثيقة مخرجات التربية على المواطنة لمرحلة التعليم المبكر للعام الدراسي 2025/2026، التي اشتملت على عدد من المجالات كالمجال المعرفي والوجداني والمهاري.

وأشارت الوثيقة إلى أن للتربية على المواطنة أبعادًا عدة، منها البعد الديني، ويتضمن الالتزام بمبادئ الدين الحنيف، ووضع خطة للمفاهيم والفعاليات الدينية، وتعزيز القيم الفاضلة أثناء البرنامج اليومي، وسرد القصص والعروض المرئية الداعمة لهذه المرحلة. أما البعد الوطني، فهو الاعتزاز بالوطن، والمشاركة في المناسبات الوطنية، وتعزيز احترام رموز الوطن لدى الطلبة من خلال تنفيذ بعض الفعاليات في المدرسة.

ويتضمن البعد الاجتماعي القيم والاتجاهات الإيجابية نحو المجتمع، لإكساب الطلبة العادات الاجتماعية وممارسة السمت العماني من خلال التعاملات اليومية، ويتناول البعد البيئي استشعار المسؤولية تجاه النظام البيئي، وتنظيم حملات لحماية البيئة المحلية، والمحافظة على الثروات الوطنية، وتنظيم رحلات وإقامة حلقات علمية تهدف إلى التعرف على الموارد البيئية والطبيعية في البيئة العُمانية.

أما البعد الثقافي، فيُعنى بالإدراك بالمكونات الثقافية العُمانية، وتعريفهم بالحضارة العُمانية والمعالم التاريخية، وممارسة الطلبة للألعاب الشعبية في الساحة الخارجية، وإكسابهم بعض المهارات الحرفية من مهن الأجداد.

ويُعرّف البعد التقني بالتعامل الأمثل مع وسائل التقنية الحديثة (الرقمية)، وإكساب الطلبة مهارة الاستخدام الآمن للأجهزة الإلكترونية، وتنفيذ حلقات توعوية للهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور بأهمية الأمن الإلكتروني، والأضرار الناتجة عن استخدام التقنيات الحديثة، وذلك من خلال التعاون مع الجهات المعنية مثل المركز الوطني للسلامة المعلوماتية.

ويتناول البعد الاقتصادي إدراك ضرورة تنويع مصادر الأنشطة الاقتصادية مثل العملات والبيع والشراء، ودعم المنتج العُماني، وحقوق المستهلك، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للتعرف على الموارد الطبيعية ذات المردود الاقتصادي في سلطنة عُمان، وتنفيذ أنشطة تُكسب الطلبة مهارات التعاملات الاقتصادية، مثل نشاط "حصّالتي" ومفهوم الادخار، وتثمين الثروات الوطنية من خلال عرض مقاطع مرئية معبّرة عن الموضوع.

وتتضمن الوثيقة عدة إجراءات يجب اتخاذها لتفعيل هذه المخرجات في المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية، كما أوضحت فترة التنفيذ لكل إجراء، بالإضافة إلى مقترحات إضافية لإجراءات تفعيل المخرجات، وملحق خاص يحتوي على رمز الاستجابة السريعة، حتى يتيح الوصول إلى عدة روابط لفيديوهات تعليمية حول موضوعات متنوعة تتعلق بالمواطنة، بالإضافة إلى دفتر تلوين يتناول مفاهيم المواطنة، ورابط خاص بكُتيّب قصص يشمل قصص نجاح العُمانيين، يمكن أن تستفيد منه معلمة الحلقة الأولى في تقديم الموضوعات التي تخص التربية على المواطنة.

وبيّنت الوثيقة أن مخرجات التربية على المواطنة لا يقتصر تطبيقها في فترة تعليمية واحدة أو في المناسبات الوطنية فقط، وإنما ينبغي غرس مفهوم المواطنة في نفوس الطلبة طوال فترة البرنامج اليومي بشكل تكاملي مع المفاهيم الأخرى التي تُقدَّم لهم، وذلك وفق خطة واضحة طوال العام الدراسي.

كما كشفت الوثيقة عن مقترحات لتفعيل وثيقة التربية على المواطنة لمرحلة التعليم المبكر، من خلال عرض صور أو مقاطع مرئية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم والسيدة الجليلة ـ حفظهما الله ـ أثناء تفقدهما أحوال المواطنين في مختلف المحافظات، والاستفادة من البرامج والموارد الوثائقية عن الطبيعة في سلطنة عُمان، وعرض المشاركات الخارجية لطلبة الحلقة الأولى والجوائز التي حصدوها في المجالات المختلفة، وتنفيذ زيارات ميدانية للحرفيين العُمانيين للتعرف على الصناعات التقليدية، بالإضافة إلى زيارة المتاحف الوطنية والشخصية لمعرفة الموروثات التقليدية، والمشاركة في الأعمال التطوعية بما يتناسب مع خصائص مرحلة التعليم المبكر، وسرد القصص عن السمت العُماني والقيم الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • إسدال الستار على فعاليات البرنامج الصيفي بشمال الباطنة
  • انطلاق فعاليات البرنامج الصيفي المتكامل الترفيهية ضمن موسم جدة 2025
  • "المؤسسات العقابية والإصلاحية" تنظم فعاليات برنامج "جيل واعي" لتوعية النشء
  • وثيقة المواطنة .. أبعاد تربوية لإعداد جيل معتز بهويته
  • الرقابة الإدارية تختتم فعاليات البرنامج التاسع لتعزيز القدرات القيادية للمتميزين
  • طنطا تختتم فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في المحافظات
  • «صحية سناو» تطلق قافلة للتوعية بمخاطر المخدرات
  • ختام البرنامج الريادي نماء المشاريع” بجعلان بني بوعلي
  • إختتام البرنامج التدريبي في المهارات القيادية في الترويج والتحصيل” لـ33 من كوادرها بمؤسسة نماء للتنمية
  • ختام مبهر للدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح بمدينة طنطا بحضور كبار الفنانين