موقع 24:
2025-06-27@11:28:33 GMT

سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟

من المفترض أن تكون تركيا وإسرائيل خصمين جيوسياسيين لدودين، كما أن هناك صراعاً تاريخياً بينهما،

يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود

وكتب  السياسي والصحافي اليوناني كونستانتينوس بوغدانوس في موقع "بروسلز سيغنال" الأوروبي، أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت التوترات بين تركيا وإسرائيل، حيث انخرطا في العديد من الردود الدبلوماسية الحادة، وأحياناً تجاوزت تلك الردود حدود الدبلوماسية.

واستشهد بوغدانوس بما كتبه جدعون رخمان في"فايننشال تايمز" قبل بضعة أيام: "يتنافس نتانياهو وأردوغان كي يكونا رجلي الشرق الأوسط القويين". 

استغلال سقوط الأسد

كما أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين، إن تركيا تحمل المفتاح إلى سوريا، إذ وضعت أنقرة ثقلها الكامل وراء جهاديي هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المعاد تقديمهم بصورة جديدة وزودتهم بالتدريب والمعدات والاستخبارات والدعم اللوجستي ــ وإلى حد كبير الآن هي تتخذ القرارات في دمشق. 

"Turkey and Israel in Syria: Common ground for the best of enemies" https://t.co/Pvt0kC41Su

— Charbel Antoun (@Charbelantoun) December 23, 2024

وبالنظر إلى أن تركيا تمكنت الآن من السيطرة بشكل مباشر على منطقة شاسعة في شمال سوريا، تتبادر سابقة قبرص إلى الذهن: من المتوقع عاجلاً أم آجلاً أن تقوم بحكم الأمر الواقع ــ أو حتى بحكم القانون، بعد استفتاء ــ بضم الأراضي التي استولت عليها قواتها بالوكالة.

لكن تركيا ليست الجارة السورية الوحيدة التي استغلت سقوط الأسد، إذ غزت إسرائيل أيضاً الجولان، وأرسلت ألوية نخبوية عشرات الكيلومترات إلى داخله، بهدف إنشاء "منطقة عازلة" وذلك "لأغراض أمنية". 

أنقاض... ولا اعتراض

في الوقت نفسه، دمرت مئات الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين البنية التحتية العسكرية والمرافق والمعدات والمخزونات التابعة لحكومة الأسد.

وتحولت القدرات الدفاعية لحليف إيران السابق والذي كان محورياً بصفته حلقة وصل بين طهران وقواتها بالوكالة في لبنان، إلى أنقاض.

ومن المثير للاهتمام أن "المتمردين  المتشددين" الذين أعيد رسم صورتهم والذين تولوا السلطة في سوريا لم يتفاعلوا حقاً مع الضربات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها، فلا دعوات لحمل السلاح  ولا تعهدات بتحرير القدس أو استعادة الأراضي السورية التي استولت عليها القوات الإسرائيلية.

صفتان سائدتان

أضاف الكاتب أن السينيكية والواقعية تسودان، وبينما تتابعان مساعيهما الخاصة، وجدت إسرائيل وتركيا نفسيهما على الجانب نفسه فعلياً.

Israel vs. Turkey: The Intensifying Middle-East Power Struggle. “Turkish officials want the new Syria to be a success so that Turkey can own it, and they feel that the Israelis might just ruin everything,” says ⁦@gonultol⁩ https://t.co/E9ODn7FHQj

— Yaroslav Trofimov (@yarotrof) December 20, 2024 الهدف النهائي هو الأهم

ومن المؤكد وفقاً الكاتب أن تل أبيب وأنقرة ستتصادمان مرة أخرى مستقبلاً في ما يتصل بإنشاء دولة كردية في المنطقة ــ وهو ما طرحه ترامب علناً على الطاولة. لكن في الوقت الحالي، يمكن أن يكون البلدان أفضل الأعداء. فكلاهما أراد رحيل الأسد وكلاهما الآن يسعيان إلى المغانم.

في الوقت الذي يتم فيه إعادة رسم الخطوط على خريطة معاهدة سايكس بيكو الأنكلو-فرنسية التي أُبرمت قبل قرن من الزمن، يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود.

ويختم الكاتب "الهدف النهائي هو الأهم، إذ يسعى الرئيس التركي إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، بينما يتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إسرائيل الكبرى. كما يتضح، في مسار تحقيق أهدافهما، يمكن للخصمين في بعض الأحيان أن يثبتا أنهما مفيدان جداً لبعضهما البعض". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

الشرع: مفاوضات غير مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا

البلاد (دمشق)

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن السلطات السورية تعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غرب البلاد. وأوضح الشرع، في بيان صادر عن مكتب الرئاسة، أن هناك تحركات دبلوماسية تجري عبر مفاوضات غير مباشرة من خلال وسطاء دوليين بهدف إنهاء الهجمات الإسرائيلية.

وأشار البيان إلى أن الشرع التقى وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة ومنطقة الجولان المحتل، في إطار مساعيه لتعزيز التماسك المجتمعي ودعم الجهود الهادفة إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب سوريا، والتي تصاعدت منذ ديسمبر 2024 عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وشنت إسرائيل خلال الأشهر الماضية عشرات الغارات التي استهدفت قواعد جوية وبحرية وبرية تابعة للجيش السوري السابق.

كما سجلت الفترة الأخيرة توغلات إسرائيلية في المنطقة العازلة، مع توسع في السيطرة على أجزاء من مرتفعات الجولان وجبل الشيخ ومناطق حدودية أخرى في الجنوب السوري.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية والمغتربين: في يوم ذكرى دخول اتفاقية مناهضة التعذيب حيز التنفيذ، ترحب سوريا بجهود هولندا وكندا لمحاسبة نظام الأسد على جرائم التعذيب الجماعي
  • الذهب يتراجع بعد تهدئة بين إيران وإسرائيل.. وخبير يوضح الوقت المناسب للشراء
  • سوريا.. ضبط 13 مستودع مخدرات و320 مليون حبة كبتاغون منذ سقوط الأسد
  • الشرع: مفاوضات غير مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: لم نسقط نظام الأسد بل الشعب هو من فعل
  • فوسفات سوريا: إعادة إحياء الاقتصاد عبر التصدير في عصر ما بعد الأسد
  • ساحة مدرسة لا ساحة حرب.. هكذا يرى ترامب المواجهة بين إيران وإسرائيل
  • أردوغان: تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا
  • إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإسرائيلية
  • سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية