سؤال يطرح نفسه: كيف يتعامل الصحفى أو الإعلامى مع الشائعات، خصوصًا أن الشائعات عامل مؤثر فى العمل الصحفى والإعلامى لا يمكن تجاهله؟ وفى نفس الوقت، لا يفترض الانسياق وراءه دون التدقيق، وهو ما يُعتبر من أساسيات العمل الصحفى أو الإعلامى، لأن نشر الشائعات دون التأكد من صحتها، يُقلل من مصداقية الوسيلة الإعلامية أو الصحفية، فضلًا عن تهديد أمن واستقرار الوطن!
> ولهذا نرى أن التوصية التى انتهى إليها المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين خلال الأسبوع الماضى، تُمثل نقطة فاصلة فى العمل الصحفى، وقد دعت هذه التوصية الى المسارعة فى استصدار قانون تداول المعلومات، الذى نص عليه الدستور فى ظل تصاعد حروب الشائعات الشرسة التى تواجهها الدولة المصرية، ذلك الأمر الذى حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة إلى مقر أكاديمية الشرطة، بأن مصر تواجه حجمًا كبيرًا جدًا من الشائعات والأكاذيب التى تعتمد على إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى.
> دعونا نتفق بصفة عامة أن الشائعة هى من أخطر المعلومات التى يتم تداولها بين الناس، لكونها فى الأساس مبنية على وقائع غير صحيحة، والمجتمع المصرى للأسف يُعانى من الشائعات التى يتم تداولها عبر الاتصال الشخصى أو وسائط الهاتف المحمول لـ «الواتساب» أو عبر الإنترنت فى «تويتر» و«فيسبوك» ومنتديات ومواقع إلكترونية، ويستسهل البعض نقل الشائعة فيقوم بنقل معلومة نصية أو رسالة صوتية أو تصوير فيديو أو معلومة من خلال «تويتر» أو «الواتساب» دون التحقق منها أو التأكد من صحتها !
> ونتذكر هنا فى هذا الخصوص مُقولة ثُلاثية الشائعات التى لا يختلف عليها اثنان فى أن «الشائعة» يؤلفها الحاقد، وينشُرها الأحمق، ويصدقها الغبى، وعندما نحلل تلك المقولة الموجزة، نجد أن الأصل فى أى شائعة ليس جانبًا إيجابيًا بالمرة، وليست هى المصدر المفترض للمعلومات، حيث تستهدف هذه الشائعات المُغرضة، إيصال معلومة بعينها، وتأتى عادةً من فراغ، إلا إنها كثيرًا ما تكون مقصودة، خصوصًا الجانب السياسى منها، من أجل إحداث حالة من الارتباك والبلبلة بين المواطنين!
> وإذا ما تتبعنا دوران آلة الشائعات التى يتم تداولها من حين لآخر بين رواد منصات التواصل الاجتماعى، نكتشف أننا نواجه حرب شرسة من أعداء الوطن لا تقل خطورة عن حربنا المستمرة ضد الإرهاب الأسود، ولذلك كان لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلاح «النفى المضاد» للتصدى للشائعات المتداولة بين الناس، من أجل إبرار الحقائق للرأى العام.
> وختامًا دعونا نؤكد أن الشائعة هى حرب نفسية تُدمر الإنسان فى أفكاره، وتُحدث داخله نوعًا من أنواع الصراع النفسى، وتجعله لا يشعر بالاستقرار والأمان، ولهذا فلا بُد من التصدى لها بتضافر ووعى أبناء هذا الوطن مع مؤسسات الدولة المصرية.
آَخِر شَوْكَشَة
إحنا بلد الشائعات وطبعًا كل مواطن ماشى ع الطريق مهموم.. يا ترى العيب فى مين؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤسسات الدولة المصرية الواتساب تويتر محمد زكى
إقرأ أيضاً:
أردوغان يشن هجوما لاذعا على أوزغور أوزيل
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل، بالدفاع عن رسم كاريكاتوري مسيء للنبي محمد، وقال موجّهًا حديثه له: “إذا لم تستطع رؤية العار الذي يراه الملايين، فابحث عن المشكلة في نفسك، لا في الآخرين… أوزغور، اذهب إلى طبيب عيون!”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في فعالية نظمتها رئاسة منظمة القيادة، وأكاديمية البحث والتطوير التابعة لحزب العدالة والتنمية، في فرع النساء بأنقرة.
تحية لنساء غزة
استهل أردوغان كلمته بتحية نساء فلسطين وغزة، قائلًا: “أحيي باسمكم نساء غزة اللواتي يذرفن دموعهن خلف أحبائهن المكفنين بالأكفان، ويصمدن في وجه الاحتلال. إنهن يسطّرن ملحمة النضال منذ قرن”.
“نحن حزب وُلد من قلب الأمة”
أكد الرئيس التركي أن حزبه وُلد من رحم الأمة ويعمل على بناء “القرن التركي”، مضيفًا:
“نحن حركة سياسية نشأت بجبهة نظيفة وقلب مليء بخدمة الوطن. نسعى لترك بصمة طيبة وصوت جميل في سماء الوطن”.
وأضاف: “نحن قضية من تم تجاهلهم، وقضيتنا تمزج بين الكفاح والحكمة، هدفنا تركيا عظيمة وقوية، ومصدر قوتنا هو أبناء أمتنا البالغ عددهم 86 مليونًا، مهما كانت انتماءاتهم”.
“القيادة رؤية ما خلف الجبل”
شدد أردوغان على أن القيادة ليست فقط استشراف المستقبل، بل رؤية ما وراء العوائق. وقال:
“ميزة تركيا خلال 23 عامًا الماضية هي كوادرها الكفؤة، التي تمثلت بحزب العدالة والتنمية”.
“تركيا حققت أنجح سنواتها”
أشار أردوغان إلى أن حزب العدالة والتنمية قاد البلاد خلال أنجح فتراتها، مؤكدًا:
“تركنا بصماتنا في كل شبر من الوطن، وارتقينا بحقوق الإنسان، والدفاع، والتعليم والصحة، وكسرنا الوصاية”.
زلزال جديد في تركيا.. أرضروم تهتز بعد زلازل مرمرة
الأربعاء 02 يوليو 2025“حاولوا كسرنا وفشلوا”