كشفت مصادر محلية أن التقديرات الأولية لخسائر فيضانات النيل الأبيض بالجزيرة أبا أدت إلى تدمير حوالي 15 ألف منزل بشكل كامل في الجزيرة المنكوبة. 

الجزيرة أبابا ـــ التغيير

و مع استمرار ارتفاع منسوب المياه، يتزايد الخوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي تكثيف الجهود لتقديم المساعدة للمتضررين وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية اللازمة.

و أكدت تقارير حديثة تضرر بعض المناطق في “أرض الشفا والكون وطيبة وثلاث قرى أخرى داخل الجزيرة”، فيما أنتقلت مياه الفيضان إلى وسط الجزيرة شرق سرايا الإمام عبدالرحمن.

و تشمل الأحياء الأكثر تضرراً “الإنقاذ، غار المهدى، السوق الكبير، مهادى، وبرتي”، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل “الرحمانيات شرق وغرب، ومناطق التمرين والطيارات وحى المزاد وما حوله وحى البقر”، مما يعكس حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.

ونزح ما يزيد عن عشرة آلاف شخص من سكان جزيرة أبا إلى منطقتي “كنانة وعسلاية” والمناطق الجافة الأخرى، مع وجود صعوبات في عملية الإجلاء بسبب ارتفاع مستوى المياه فوق الجسر الترابي المستخدم للخروج من الجزيرة.

أفادت مصادر محلية أن إدارة مياه الشرب في منطقة الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض قد قررت إيقاف العمل في محطة مياه المدينة، حيث بدأت في تفكيك المعدات الأساسية مثل الطلمبات والمولدات والمحولات الكهربائية. يأتي هذا الإجراء كخطوة احترازية تهدف إلى نقل هذه المعدات إلى موقع آمن، وذلك في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة.

و غمرت المياه العديد من المدن والقرى في ولاية النيل الأبيض. هذا الفيضانات تسببت في خسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، مما زاد من معاناة السكان المحليين الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على المياه الصالحة للشرب.

الوسومالجزيرة أبا الفيضان النيل الأبيض عسلاية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجزيرة أبا الفيضان النيل الأبيض

إقرأ أيضاً:

العالم على حافة كارثة صحية بسبب قرارات البيت الأبيض| تفاصيل

في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجهها الدول النامية والمتوسطة، وفي وقت يحتاج فيه العالم أكثر من أي وقت مضى إلى تضامن دولي يعزز الاستقرار الصحي والإنساني، حذرت دراسة حديثة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة "ذي لانسيت" الطبية المرموقة من العواقب الوخيمة لقرار سياسي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتمثل في وقف تمويل برامج المساعدات الدولية.

 ووفقا للدراسة، فإن هذا القرار قد يؤدي، بحلول عام 2030، إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر هشاشة حول العالم، يشكل الأطفال ثلث هذا الرقم المروع.

والدراسة، التي شارك في إعدادها عدد من الباحثين البارزين، من بينهم دافيد راسيلا من معهد برشلونة للصحة العالمية، تسلط الضوء على التأثير العميق الذي قد يحدثه تقليص التمويل الأميركي على الجهود الصحية العالمية

وأوضح راسيلا أن قرار إدارة ترامب "يهدد بعرقلة، أو حتى التراجع عن، إنجازات صحية امتدت على مدار عقدين من الزمن، خاصة فيما يتعلق بتحسين صحة الفئات الضعيفة والمحرومة".

وأضاف الباحث: "بالنسبة للعديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فإن الصدمة الناتجة عن هذا القرار ستكون بحجم كارثة صحية كبرى، تعادل من حيث التأثير جائحة عالمية أو نزاعا مسلحا واسع النطاق"، وهو تحذير لا يستند فقط إلى توقعات، بل إلى معطيات وتجارب سابقة تؤكد الدور الحيوي للمساعدات الأميركية في تحسين المؤشرات الصحية في تلك الدول.

ويأتي نشر هذه الدراسة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دولي مهم حول تمويل التنمية في إسبانيا، يشارك فيه قادة عالميون لمناقشة مستقبل الدعم الإنمائي، بينما تغيب الولايات المتحدة عن الحضور، في موقف يعد انعكاسا للنهج الانعزالي الذي تبنته إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. 

ويعقد المؤتمر في أجواء قاتمة للغاية، خاصة بعد أن تعرضت المساعدات الإنمائية لضربة قوية نتيجة التخفيضات الحادة في التمويل الأميركي، ما أثار قلقا واسعا بين المنظمات الدولية والإنسانية.

وتبرز الدراسة أن البرامج الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، والتي نفذت في 133 دولة خلال الفترة من عام 2001 إلى 2021، ساعدت في تجنّب نحو 91 مليون حالة وفاة، من خلال دعم نظم الرعاية الصحية، وتوفير الأدوية الأساسية، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة العامة.

 وقد لعب هذا التمويل دورا جوهريا في تعزيز قدرة الدول النامية على التصدي للأمراض والأوبئة، وتحقيق تقدم ملموس في مؤشرات الصحة العامة.

واستناداً إلى هذه المعطيات، خلص الباحثون إلى أن خفض التمويل الأمريكي بنسبة تصل إلى 83%، وهو الرقم الذي أعلنته واشنطن في مطلع هذا العام، قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص إضافي بحلول نهاية هذا العقد.

وتشمل هذه الحصيلة الكارثية أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، أي ما يعادل نحو 700 ألف حالة وفاة سنويا في صفوف الأطفال وحدهم.

وأرجعت الدراسة هذا التأثير المدمر إلى أن البرامج التي تمولها الوكالة الأميركية ساهمت سابقا في خفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة بلغت 15%، في حين ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 32% فيما يخص تقليص وفيات الأطفال تحت سن الخامسة. 

مفكر سياسي: ترامب لا يزال يسعى ليكون بطل السلامترامب يلتقى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة

ويؤكد هذا الفرق الكبير أهمية الدعم الأميركي في حماية الأرواح، لا سيما في المجتمعات الفقيرة التي تفتقر إلى بنى صحية متكاملة.

وتكشف الدراسة أن إضعاف هذه البرامج لا يهدد فقط المكاسب الصحية التي تحققت خلال العقود الماضية، بل يمهد الطريق أيضا لحدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة وضعفا.

 

البيت الأبيض: ترامب يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب في غزةإعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل طباعة شارك أمريكا ترامب الولايات المتحدة المساعدات الأمريكية دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • حملة جديدة تكشف تزويد 150 منزلًا بمياه مسروقة
  • مصادر إسرائيلية ترجح لقاء نتنياهو مع ترامب بالبيت الأبيض الاثنين
  • العالم على حافة كارثة صحية بسبب قرارات البيت الأبيض| تفاصيل
  • الجزيرة ترصد محاولات البحث عن مفقودين تحت أنقاض منزل بغزة
  • والي النيل الأبيض يدشن مشروع شجرة الشهيد!
  • وزير الخارجية: مصر لن تسمح تحت أي ظرف أن يتم المساس بحصتها من مياه النيل
  • اجتماع في منزل الخير: لن ننام قبل أن نرى المياه تصل إلى حي حمدون
  • والي النيل الأبيض يؤكد اهتمام الحكومة بالمسارح والأندية الثقافية
  • كركوك تلغي خطتها الزراعية الصيفية بسبب شحة المياه
  • النيل الأبيض تستقبل قافلة جهاز المخابرات العامة لدعم ولاية النيل الأبيض