في مهمة هي الأولى من نوعها في تاريخ البشر، وصل المسبار الشمسي التابع لوكالة ناسا «باركر» لأقرب نقطة وصلت لها ألة من صُنع الإنسان من الشمس، إذ تهدف المهمة الفضائية  إلى مساعدة العلماء على معرفة المزيد عن أقرب نجم من الأرض من خلال التحليق في الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم «الهالة».

ناسا تحقق في الرحلة الأخيرة لمروحية إنجينيويتي على المريخ ناسا تؤجل مهمة أرتميس 2 إلى أبريل 2026 المسبار الشمسي

وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «محققا رقما قياسيا.

. المسبار الشمسي باركر يصل لأقرب مسافة من الشمس».

وأفاد التقرير: «وكان المسبار في طريقه للتحليق على مسافة 6 ملايين و100 ألف كيلومتر من سطح الشمس، ومع خروج المركبة عن الاتصال لم يتمكن مشغلو المهمة من تأكيد سلامتها بعد التحليق القريب».

المسبار سيتحرك بسرعة تصل 692 ألف

وأضاف: «وقالت ناسا على موقعها الإلكتروني إن المسبار سيتحرك بسرعة تصل 692 ألف كيلومتر في الساعة، وسيتحمل درجات حرارة تصل إلى 982 درجة مئوية، وفي السابق عندما مرت المركبة لأول مرة في الغلاف الجوي الشمسي في عام 2021 اكتشفت تفاصيل جديدة حول حدود الغلاف الجوي للشمس وجمعت صورا قريبة لبلازما الشمس».

جدير بالذكر أنه منذ اطلاق ناسا لمسبار باركر الشمسي في 12 أغسطس 2018، التى تصل سرعته إلى 195 كيلومترًا في الثانية ، حين يقترب المسبار بشكل غير مسبوق من سطح الشمس في 24 ديسمبر 2024  بالعام الحالى ، تصف ناسا المهمة بأنها "مهمة لمس الشمس"، حيث تستهدف الحصول على "أول عينة على الإطلاق من الغلاف الجوي للنجم".

كما يشير العلماء إلى أن هذا الإنجاز المرتقب يماثل بشكل هائل هبوط الإنسان على سطح القمر في عام 1969 ، تهدف المهمة إلى تعزيز فهمنا للشمس من خلال جمع المسبار للقياسات والصور أثناء اقترابه بشكل فائق من سطح الشمس، داخل مدار عطارد.

يقوم المسبار بجمع البيانات حول مصدر الرياح الشمسية وتطورها، مما يسهم في التنبؤ بالتغيرات في بيئة الفضاء التي تؤثر على الحياة والتكنولوجيا على الأرض.

ستكون رحلة المسبار تحديًا حقيقيًا، حيث سيواجه حرارة وإشعاعًا شديدين. ومن المتوقع أن يمر المسبار "على مسافة أقرب إلى الشمس بأكثر من 7 مرات من أي مركبة فضائية".

يقول رئيس العلوم في ناسا، الدكتور نيكي فوكس: "نحن لا نعلم بالضبط ما سنجده هناك، لكننا سنبحث عن موجات في الرياح الشمسية المرتبطة بالتدفئة".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناسا المسبار الشمسي الشمس بوابة الوفد الوفد المسبار الشمسی

إقرأ أيضاً:

غلاف جوي يتحدى المستحيل.. اكتشاف مذهل لكوكب صخري فائق الحرارة

في اكتشاف فلكي لافت، كشف علماء عن أوضح دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي يحيط بكوكب صخري شديد الحرارة خارج نظامنا الشمسي، في نتيجة تقلب مفاهيم راسخة حول مصير الكواكب الصغيرة القريبة من نجومها.

98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفرالكرة الزرقاء .. لقطة تغير نظرة البشرية إلى كوكبهاناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟من الأرض إلى المريخ.. كيف تخطط ناسا لزراعة النباتات خارج الكوكب؟المريخ يفاجئ ناسا.. اكتشاف صخرة غامضة لا تنتمي إلى الكوكب الأحمر| ما القصة؟رصد غير مسبوق بتلسكوب جيمس ويب

وتمكن فريق بحثي تقوده مؤسسة Carnegie، بالاعتماد على تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة «ناسا»، من دراسة الكوكب الصخري TOI-561 b، الذي يدور حول نجمه في دورة خاطفة لا تتجاوز 10.56 ساعة، ما يجعله واحدا من أكثر الكواكب المعروفة قربا من نجمه.

كوكب يحترق لكنه لا يفقد غلافه الجوي

ويبلغ حجم الكوكب نحو ضعف حجم الأرض تقريبًا، إلا أنه يختلف عنها جذريا؛ إذ يدور على مسافة قريبة للغاية من نجمه تعادل عُشر المسافة بين عطارد والشمس، ما يجعل أحد جانبيه غارقا في نهار دائم لا يعرف الظلام.

وبحسب النظريات السائدة، كان من المتوقع أن يفقد كوكب صغير وحار بهذه المواصفات غلافه الجوي سريعًا بعد تشكله، إلا أن الرصد الجديد كشف مفاجأة غير متوقعة.

نتائج تقلب النظريات رأسًا على عقب

وقالت نيكول والاك، المشاركة في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية:«استنادا إلى ما نعرفه عن الأنظمة الأخرى، كان يُعتقد أن مثل هذا الكوكب صغير وحار بدرجة تمنعه من الاحتفاظ بغلافه الجوي لفترة طويلة، لكن هذه الملاحظات تقلب تلك الفرضيات رأسًا على عقب».

نجم قديم وكوكب بخصائص فريدة

ورغم أن النجم الذي يدور حوله الكوكب أقدم بكثير من الشمس، فإن الغلاف الجوي لـ TOI-561 b يبدو سليما بشكل لافت ويرجح العلماء أن انخفاض كثافة الكوكب مقارنة بالأرض يسهم جزئيا في هذه الظاهرة، دون أن يضعه ضمن فئة الكواكب الغازية العملاقة المنتفخة.

ودرس الفريق احتمال أن تكون كثافة الكوكب المنخفضة ناتجة عن نواة حديدية صغيرة ووشاح أخف وزناً، وهو سيناريو يتماشى مع الخصائص الكيميائية للنجم المضيف.

نافذة على بدايات الكون

وأوضحت الباحثة الرئيسية جوانا تيسكي أن الكوكب يتميز عن غيره من الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جدًا بكونه يدور حول نجم قديم وفقير بالحديد، ما يشير إلى أنه قد يكون تشكل في بيئة كيميائية مختلفة عن تلك التي نشأت فيها كواكب النظام الشمسي.

ويرى العلماء أن هذا الأمر يجعله نموذجا مهما لفهم آليات تشكل الكواكب في المراحل الأولى من عمر الكون.

حرارة أقل من المتوقع والسر في الغلاف الجوي

وباستخدام جهاز NIRSpec على متن تلسكوب جيمس ويب، قاس الباحثون حرارة الجانب النهاري للكوكب أثناء ما يُعرف بالكسوف الثانوي وكان من المتوقع أن تصل الحرارة، في حال كان السطح صخريا مكشوفا، إلى نحو 4900 درجة فهرنهايت (2700 مئوية)، إلا أن القياسات الفعلية أظهرت حرارة أقل بكثير بلغت نحو 3200 درجة فهرنهايت (1760 مئوية).

هذا التفاوت الحراري الكبير يشير إلى وجود آلية فعالة لإعادة توزيع الحرارة، لا يمكن تفسيرها بسطح مكشوف فقط.

رياح عاتية وسحب لامعة

واستبعد الفريق سيناريوهات مثل وجود محيط من الصهارة أو طبقة رقيقة من بخار الصخور، ليخلص في النهاية إلى أن وجود غلاف جوي كثيف هو التفسير الوحيد المنطقي.

وقالت الباحثة المشاركة أنجالي بييت:«الرياح القوية تنقل الحرارة من الجانب النهاري إلى الليلي، فيما تمتص غازات مثل بخار الماء جزءًا من الضوء، كما قد تعكس السحب الساطعة ضوء النجم، ما يساهم في تبريد الكوكب».

طباعة شارك اكتشاف فلكي كوكب صخري شديد الحرارة تلسكوب جيمس ويب الفضائي ناسا حجم الأرض

مقالات مشابهة

  • غلاف جوي يتحدى المستحيل.. اكتشاف مذهل لكوكب صخري فائق الحرارة
  • مفاجأة لعشاق السلسلة..اكتشاف كوكب حرب النجوم الحقيقي
  • طائرة صينية تعمل بالهيدروجين تسجل رقما قياسيا بموسوعة غينيس
  • «النقطة 16» تمنح البطائح رقماً قياسياً في دوري السلة
  • تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين
  • الصين تحقق رقماً قياسياً في إنتاج الحبوب لعام 2025
  • الجسم الغامض 3I/ATLAS ينشر لبنات الحياة أثناء رحلته عبر النظام الشمسي
  • طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين تسجل أطول مسافة طيران في العالم
  • اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
  • انطلاق البطولة الرابعة للقوس والسهم خارج الصالات في صنعاء