العدو يغلق معابر غزة لليوم الـ234 على التوالي وسط تفاقم الازمة الانسانية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
الثورة نت/
يواصل العدو الصهيوني ، اليوم الخميس، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ234 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن “هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”.
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: الاحتلال يستخدم التجويع الممنهج.. وأكثر من 100 طفل قضوا بسبب سوء التغذية
حذر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، من أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مراحل كارثية غير مسبوقة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقال الدقران، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع الممنهج كسلاح جماعي، مما أدى إلى انتشار المجاعة وتفاقم حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.
"113 مواطنًا فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال، فقدوا حياتهم نتيجة الجوع وسوء التغذية"، بحسب ما أكد المتحدث الرسمي، الذي أوضح أن القطاع يشهد انعدامًا تامًا للمواد البروتينية، بما في ذلك الحليب واللحوم والأسماك.
وأشار الدقران إلى أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن العاشرة مهددون بالموت نتيجة الجوع، بينهم 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، إلى جانب أكثر من 60 ألف امرأة حامل و60 ألف مرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، ما يؤثر على قدرتهن في إرضاع أطفالهن.
وأكد أن المساعدات التي يتم السماح بدخولها لا تغطي سوى 2 إلى 3% من سكان القطاع، مضيفًا: "مراكز توزيع الإغاثة تحوّلت إلى مصائد موت، حيث استُشهد أكثر من 1000 مواطن، وأُصيب نحو 6000 آخرين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات".
ووجّه الدقران نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، والعلماء، والمنظمات الإنسانية، وأصحاب الضمائر الحية في العالم، للضغط من أجل فتح المعابر فورًا والسماح بدخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، والتي تقف منذ أسابيع على بعد مئات الأمتار من القطاع، في ظل تعنّت الاحتلال ورفضه السماح بدخولها.