قال سوريون في منطقة دوما بريف دمشق إنهم أُجبروا تحت التهديد على الإدلاء بشهادات منافية للحقيقة بشأن إحدى الهجمات الكيميائية، المنسوبة للنظام السابق ضد المدنيين قبل نحو 7 سنوات.

وتعرضت دوما -التي تقع في الغوطة الشرقية بدمشق- لهجوم بالأسلحة الكيميائية في أبريل/نيسان 2018، عندما كانت محاصرة من قِبل قوات نظام بشار الأسد.

وخلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -بعد تحقيق استمر قرابة عامين- إلى أن مروحية عسكرية واحدة على الأقل، تابعة لقوات النظام، أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبانٍ سكنية في دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا.

وقال الطبيب ممتاز الحاميش، في حديث لوكالة الأناضول، إنه تعرض لضغوط شديدة من مخابرات النظام المخلوع لتغيير إفادته حول الأسلحة الكيميائية.

وذكر أن عناصر النظام تواصلوا معه هاتفيا أثناء مغادرة "الحافلات الخضراء" التي أجلت المدنيين من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، وهددوه بإيذاء أسرته التي كانت في دمشق، وأمروه بعدم ركوب الحافلات.

مشهد للدمار في دوما التي حاصرتها وهاجمتها قوات النظام السابق (أسوشيتد برس-أرشيف)

وأوضح الحاميش أن المقابلات التي أجرتها معه وسائل إعلام النظام المخلوع والإعلام الروسي عُدلت عبر المونتاج لتبدو وكأنه ينكر استخدام الأسلحة الكيميائية.

إعلان

وأضاف "عندما ذهبنا للإدلاء بشهاداتنا أمام المحققين القادمين من الأمم المتحدة، وضع عناصر نظام الأسد أجهزة تنصت في جيوبنا".

وانتقد الطبيب تجاهل المجازر المرتكبة في الغوطة الشرقية، واقتصار تحرك المجتمع الدولي على استخدام الأسلحة الكيميائية.

أما أبو علي الذي فقد أولاده الأربعة وزوجته في الهجوم الكيميائي بدوما، فقال إن جميع من كانوا بالمنزل آنذاك تواجدوا في الملجأ أثناء القصف بالأسلحة الكيميائية.

وذكر أبو علي أنه عندما عاد إلى المنزل توقف فجأة عن التنفس وشعر بالغثيان، وأنه رأى أشخاصا يخرجون من الملجأ "يموتون بصورة رهيبة أمام الباب"، وأنه فقد وعيه أيضا بعد تلك اللحظة.

دوما بعد نحو 7 سنوات من الهجوم الكيميائي (الأناضول)

وأوضح أنه اضطر إلى تغيير تصريحه والقول للصحافة الروسية والسورية إن أسرته "ماتت بالقصف لا بالأسلحة الكيميائية"، بسبب الضغط الشديد عليه من عناصر النظام السابق.

وقال أبو علي إن نظام الأسد اعتقله في سجون مختلفة لمدة 18 شهرا تقريبا.

أما أكرم كيليس من سكان دوما أيضا، فقال إنه أصيب بالإغماء أمام منزله بعد تعرضه للأسلحة الكيميائية في الهجوم، وإن الطواقم الطبية عالجته بأجهزة قياس التنفس لعدم توفر الكهرباء.

وأوضح كيليس أن نظام الأسد بعد سيطرته على المنطقة، استخدم آلات الحفر لإخراج جثث المدنيين الذين قُتلوا بسبب الأسلحة الكيميائية ونقلها لمكان آخر.

وذكر أن المراقبين الدوليين حين جاؤوا إلى المنطقة، ضللهم نظام الأسد بإنكار وجود قتلى بالأسلحة الكيميائية في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بالأسلحة الکیمیائیة الأسلحة الکیمیائیة نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

المملكة تبدأ تطبيق نظام الطبليات في موانئها مطلع يونيو

الرياض

تبدأ الموانئ السعودية اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل 2025، تنفيذ نظام استخدام “الطبليات” في شحن وتستيف (ترتيب وتنظيم) البضائع الواردة عبر الحاويات، في خطوة تهدف إلى تسهيل وتسريع عمليات المناولة والتفريغ، وتقليل فترات الإفراج عن الشحنات، إلى جانب تعزيز معايير السلامة المهنية والرقابة الأمنية على البضائع.

ووفقًا للهيئة العامة للموانئ، سيتم تطبيق النظام بشكل تدريجي خلال فترة انتقالية تمتد لمدة عام كامل، على أن يصبح استخدام الطبليات إلزاميًا بعد انتهاء الفترة الانتقالية على جميع عمليات الشحن.

ويستثني النظام عددًا من أنواع البضائع التي لا تتطلب النقل على طبليات، ومنها المواد الصب (السائبة الجافة أو السائلة) مثل القمح، الحبوب، الأسمنت، الجبس، والمواد البترولية، إضافة إلى المواد الخام المعبأة في أكياس كبيرة يصعب تثبيتها، والمعدات والآلات الثقيلة، والمنتجات المعدنية كبيرة الحجم مثل اللفائف والصفائح، وأسياخ الحديد والأنابيب، والسقالات، وكذلك كتل الرخام والمرمر والجرانيت الخام قبل التصنيع.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي تُقدّم أفضل الامتيازات الضريبية للأثرياء؟
  • خلال زيارته فرنسا.. الشرع يلتقي بـ"فاضح" نظام الأسد
  • 200 ألف ريال عقوبة المخالفين.. نظام جديد لملكية الوحدات العقارية المشتركة
  • عبد الرحمن العور: 17 ألف موظف استفادوا من تعويضات التأمين ضد التعطل عن العمل
  • لماذا تقاطع الجزائر مناورات الأسد الأفريقي العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة؟
  • بريطانيا تتجه لتقييد تأشيرات العمل والدراسة لجنسيات محددة
  • المملكة تبدأ تطبيق نظام الطبليات في موانئها مطلع يونيو
  • منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: إفريقيا تسرع في تنفيذ اتفاقية الحظر الكيماوي
  • هل تتخلى تركيا عن النظام الرئاسي؟
  • الحدود الأردنية السورية.. تهديد المخدرات مستمر رغم سقوط نظام الأسد