في ذكرى وفاته.. الأزهر يسلط الضوء على مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
في إطار مشروعه التثقيفي «قُدوة» وفي الذكرى السنوية لوفاة أحد أعظم قراء القرآن الكريم، يحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بفضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي رحل عن عالمنا في 26 ديسمبر عام 1978، تاركًا بصمة لا تُنسى في فن تلاوة القرآن.
طفولة وبداية متميزةوُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية.
أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتعلم علوم التجويد والقراءات، التي أظهر فيها تميزًا منذ صغره.
موهبة فريدة في تلاوة القرآناشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل ببراعة فريدة في تلاوة كتاب الله، حيث أبدع في التنقل بين الأنغام والتعبير عن معاني الآيات بصوته العذب وأدائه المتقن.
وقد جعلته هذه الموهبة محط أنظار المستمعين في قريته، ثم في المحافظات المجاورة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليحظى بشهرة أوسع.
محطات بارزة في حياتهذاعت شهرة الشيخ بشكل أكبر عندما أبدع في تلاوة قرآنية خلال محفل غاب عنه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، مما لفت الأنظار إليه.
كما كان إعجاب الملك فاروق بتلاوته دافعًا لتعيينه قارئًا رسميًا لقصر الملك.
وفي عام 1945، أصبح صوت الشيخ مصطفى إسماعيل صادحًا عبر إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أحد أبرز قراء القرآن في مصر والعالم الإسلامي.
عالمية الشيخ مصطفى إسماعيللم تقتصر شهرة الشيخ على مصر فقط، بل جاب العديد من الدول، قارئًا للقرآن ومحييًا ليالي رمضان، ومن أبرز محطاته زيارته لفلسطين عام 1960، حيث تلا القرآن الكريم في المسجد الأقصى خلال ذكرى الإسراء والمعراج.
وقد حظي بتقدير رسمي وشعبي في كل دولة زارها، وحصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.
تراث خالدتوفي الشيخ مصطفى إسماعيل في 26 ديسمبر 1978 ودُفن في قريته ميت غزال بمحافظة الغربية. ترك إرثًا عظيمًا من التلاوات القرآنية التي ما زالت تتردد في قلوب محبيه.
إحياء الذكرىفي ذكرى وفاته، يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للترحم عليه، مشيدًا بمسيرته الفريدة وإسهاماته في إثراء فن تلاوة القرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى إسماعيل مركز الأزهر العالمي الشيخ الشیخ مصطفى إسماعیل القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
موبايل ولاب هدية.. مي الشهاوي السادسة على الثانوية الأزهرية: سألتحق بالطب والقرآن الكريم سر تفوقي
شهدت قرية الجابرية التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية استمرار حالة من الفرحة والسعادة تخللها توزيع الحلوي والعصائر بين صفوف الأسر والعائلات عقب شيوع نبأ تفوق الطالبة مي احمد الشهاوي لحصولها على المركز السادس علمي علوم ضمن أوائل الثانوية الأزهرية علي مستوى الجمهورية.
جهود محافظ الغربيةوأعربت الطالبة المتفوقة عن أمنياتها الالتحاق بكلية طب جامعة الأزهر سعيا قي خدمة البشرية وعلاج الفقراء لافتة بقولها “حفظ القرآن الكريم سر تفوقي وشكرا لأبويا وأمي وأساتذتي علي دعمهم لي”.
في المقابل أهدى لها والدها موبايل ولاب توب دعما لتفوقها الدراسي مشيرين بقولها "بنتنا وتفوقها أثلج قلوب كل الأسر والعائلات وربنا يحميها ويوفقها دراسيا ".
كما هنّأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، الطالبتين آلاء محمد عبد الفتاح محمد الفقي ومي أحمد عبد الله الشهاوي، الحاصلتين على مراكز متقدمة ضمن أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية “القسم العلمي” على مستوى الجمهورية، وذلك خلال اتصال هاتفي مباشر أجراه مع كلٍ منهما، مشيدًا بما حققتاه من إنجاز مشرّف يُجسد عظمة الفتيات المصريات ونبوغهن، ويؤكد ريادة الأزهر الشريف في بناء العقول والضمائر. جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية.
تهنئة أسرة الطالبتينوخلال حديثه مع الطالبتين، أكد المحافظ أن ما قدّمتاه من تفوق ليس مجرد نجاح فردي، بل هو صورة مشرفة لما تصنعه الإرادة والاجتهاد في ظل دعم مؤسسة بحجم وقيمة الأزهر الشريف، قائلًا:
“بنت الغربية طول عمرها قوية، متفوقة، مشرفة، وأنتم اليوم رفعتم اسم المحافظة كلها، بل واسم الأزهر ومصر. أنتن فخر لعائلاتكن، وأمل وطن بأكمله يعقد عليكن طموح المستقبل.”
وقدّم محافظ الغربية التهنئة للطالبة آلاء محمد عبد الفتاح الفقي، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية بمجموع ٦٤٧ درجة بنسبة ٩٩.٥٤٪ من معهد فتيات القضابة، والطالبة مي أحمد عبد الله الشهاوي، الحاصلة على المركز السادس مكرر بمجموع ٦٤٦ درجة بنسبة ۹۹.۳۸٪ من معهد فتيات الجابرية، مؤكدًا خلال الاتصال أن هذا التفوق يبعث على الفخر والاعتزاز، ويجسد ما تملكه فتيات الغربية من عزيمة وذكاء وقدرة على تحقيق المستحيل، مشيدًا بما قدمته الطالبتان من نموذج مشرّف للعلم والانضباط والقيم النبيلة.
جهود محافظ الغربيةوأشار المحافظ إلى أن هذا الإنجاز يعكس بيئة تعليمية محترمة ترعاها مؤسسة الأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التي لطالما حملت مشعل العلم والتنوير، وغرست في أبنائها قيم الوسطية والاجتهاد والانتماء، مشددًا على أن الأزهر يثبت يومًا بعد يوم أنه منارة للفكر المستنير والتفوق الحقيقي.
كما أعرب اللواء أشرف الجندي عن خالص تقديره لأسر الطالبتين ومعلميهما، مؤكدًا أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التكامل بين بيت يزرع القيم، ومدرسة تُخرّج النابهين، ومجتمع يقدّر المجتهدين.
وأضاف:
“محافظة الغربية دائمًا ما تُصدّر لمصر كفاءات ونماذج مضيئة.. وواجبنا أن نحتفي بكم، ونفتح لكم كل أبواب الدعم للاستمرار في طريق المجد.”
واختتم المحافظ تصريحاته بتوجيه التحية لقطاع المعاهد الأزهرية ولمنطقة الغربية الأزهرية، مؤكدًا أن هذا التفوق لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة لتخطيط وجهد وإخلاص من جميع عناصر المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن المحافظة تضع دعم المتفوقين على رأس أولوياتها، وتعتز بكل طالب وطالبة يمثلون نموذجًا مشرفًا للعلم والأخلاق والهوية المصرية.