درون مقابل النفط.. خيوط جديدة بين الصين وحفتر
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن عزم الصين تزويد قائد قوات الكرامة خليفة حفتر بطائرات دون طيار مقابل بسط نفوذها في الدولة.
وقالت الصحيفة في تحقيق لها إن الصين خططت لإرسال 92 طائرة دون طيار مسيرة مسلحة بقيمة مليار دولار إلى ليبيا، باستخدام شركة وهمية مقرها المملكة المتحدة للالتفاف على حظر دولي للأسلحة.
ووفقا للموقع فإن شحنة الصواريخ والمعدات والطائرات كانت ستحمل إلى ليبيا بشكل مخفي على أنها “مساعدات فيروس كورونا”، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن ليبيا ستفرغ براميل النفط الخام إلى الصين بخصم، مع شحنة الطائرات دون طيار السرية، كجزء من الدفعة المزمع إتمامها مع حفتر في المنطقة الشرقية.
وأظهرت التحقيقات التي جرت في كندا تحديد 3 متهمين متورطين في التفاوض بشأن الصفقة أثناء توظيفهم في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة مقرها مونتريال
وتبين للمحقيقين من خلال رسائل بالبريد الإلكتروني تناقش خطة نقل الأسلحة بين عامي 2019 – 2021 استخدام شبكة من الشركات الوهمية المسجلة في المملكة المتحدة ومصر وتونس لإجراء المعاملات.
وأكد المحققون في كندا أن الحكومة الصينية وافقت على استراتيجية لمساعدة ليبيا في شراء وشحن المعدات العسكرية من خلال الشركات التي حددتها ووافقت عليها من أجل إخفاء التدخل المباشر للوكالات الحكومية.
وسلط التحقيق -وفقا للصحيفة- الضوء على كيفية استخدام كيانات الشركات المسجلة في المملكة المتحدة لتجنب العقوبات والحظر من خلال التستر على المدفوعات والتحويلات الدولية.
وأدرجت الشركة تحت اسم ” شنغهاي غولد وينج تيكنولوجي”، مسجلة في المملكة المتحدة منذ عام 2016 يديرها مواطن صيني هو مدير المشروع والصفقة معا، وهي من أصل 2333 شركة مسجلة على نفس العنوان، بينها 873 ماتزال نشطة.
متورطون مطلوبون للعدالة
كما اتهمت الشرطة الكندية بعد التحقيقات رجلين تابعين لوكالة الطيران المدني للاشتباه في مشاركتهما في مؤامرة لبيع النفط الليبي وطائرات مسيرة صينية الصنع ومعدات عسكرية في ليبيا وهما: فتحي بن أحمد مهاويك، له علاقة بالجانب النفطي ومحمود محمد السواي، بالخطة برمتها، واللذان تفاوضا مع ممثل الصين والذي يدعى “وان” وفق الصحيفة.
وعلمت الصحيفة أن التحقيقات أكدت إجراء ممثل الصين مراسلات ومكالمات مباشرة مع وزارة الخارجية الصينية بشأن صفقة الطائرات وإحجامه عن استخدام القنوات الحكومية الصينية الرسمية في المحادثات مع ليبيا، بدلاً من ذلك باستخدام شركتي دفاع مملوكتين للدولة مصرح لهما بتمثيل بكين.
الصين ومحاولات بسط النفوذ في ليبيا
واعتبرت الصحيفة أن الصين كانت مهتمة بتسليح ليبيا من أجل التعجيل بإنهاء الحرب، حتى تتمكن بكين من جني الفوائد الاقتصادية بمجرد انتهاء القتال، باستخدام الحرب كوسيلة لإنهاء الحرب بسرعة، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني التي راجعها المحققون.
وذكرت الصحيفة أن النفط الخام الليبي عالي الجودة سيعزز في المقابل، أمن الطاقة في الصين، مما يؤدي إلى تضخم احتياطياتها النفطية في الداخل مع توسيع وجودها بسرعة في إفريقيا.
كما اعتبرت الصحيفة ان خطة الصين هي خطوة أولى في تعبئة طويلة الأجل لموارد ليبيا، الاقتصاد والأراضي، والطريقة الفاسدة التي تدار بها، لتعزيز المصالح الصينية الواسعة في القارة الإفريقية.
حفتر والصين.. علاقة مشبوهة
ووصفت الصحيفة نقلا عن عضو في المجلس الأطلسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بيع الحكومات الفاسدة للموارد الوطنية لروسيا والصين بخصومات كبيرة مقابل أسلحة يمكن استخدامها ضد شعوبها، بـ”السيناريو البائس” ويخاطر بأن يصبح طبيعيًا من خلال صفقات مثل هذه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات دون طيار والمعدات العسكرية أصبحت لا غنى عنها لخليفة حفتر مع استمراره في السباق من أجل سيطرة أكبر.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي كانت فيه صفقة الطائرات دون طيار مقابل النفط قيد المناقشة من 2018 إلى 2021، كان حفتر يحاول انتزاع السلطة من الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة، في حرب دموية تمت إلى حد كبير بطائرات دون طيار.
وكانت السلطات الإيطالية قد صادرت في يونيو الماضي، أجزاء طائرات صينية دون طيار كانت مخفية في معدات توربينات الرياح المتجهة إلى ليبيا، وفقًا لبيان صادر عن شرطة الجمارك ووكالة الجمارك الإيطالية.
المصدر: صحيفة “التليغراف”
الصينحفتر Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الصين حفتر
إقرأ أيضاً:
اكتشافات نفطية جديدة في مصر.. 3 حقول تضاعف إنتاج الغاز والزيت
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر عن تحقيق ثلاث اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في مناطق امتياز تتبع شركات “خالدة” و”بتروبل” و”جابكو”، وذلك في كل من الصحراء الغربية وخليج السويس، في خطوة تعزز جهود الدولة لزيادة الإنتاج وتنمية الموارد الهيدروكربونية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن شركة خالدة للبترول اكتشفت حقلاً جديداً في جنوب الصحراء الغربية، حيث أظهرت التسجيلات الجيولوجية وجود شواهد غازية بسمك صافي بلغ 253 قدماً في طبقة رمال “الشفا”.
وبحسب الوزارة، يُقدر الاحتياطي المضاف بنحو 12.5 مليون برميل زيت مكافئ، موزعة بين 62.7 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و1.15 مليون برميل من المتكثفات.
ووفق الوزارة، تعمل الشركة حالياً على تنفيذ خطة لربط البئر بالإنتاج من خلال مد خط بطول 23 كيلومتراً، باستثمارات تُقدّر بحوالي 10 ملايين دولار، مع توقعات بإنتاج يصل إلى 30 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.
وفي خليج السويس، أعلنت شركة بتروبل عن كشف جديد في بئر “غرب فيران-2” تم تسجيله بتاريخ 8 مايو الجاري، وبلغ معدل الإنتاج 2660 برميل زيت يومياً، ويجري حالياً تقييم حجم الاحتياطي القابل للاستخراج، كما سجلت شركة جابكو كشفاً جديداً في بئر “GS327-A15″، بعد اختبار طبقة رمال الكريم على عمق 38 قدماً، وبلغ معدل الإنتاج 720 برميل زيت يومياً.
وتأتي هذه الاكتشافات الجديدة ضمن استراتيجية وزارة البترول المصرية لتعزيز إنتاج النفط والغاز من الحقول الحالية وفتح آفاق جديدة للاستكشاف، بما يدعم الأمن الطاقي ويدعم الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر أنه يُعتبر النفط المصري أحد المصادر الحيوية للطاقة في البلاد، حيث يلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني ويوفر جزءاً كبيراً من احتياجات مصر من الطاقة.
وتاريخياً، بدأ اكتشاف النفط في مصر في أوائل القرن العشرين، وبحلول السبعينات أصبح قطاع النفط أحد الأعمدة الرئيسية للصناعة الوطنية.
ويتم استخراج النفط بشكل رئيسي من مناطق مثل الصحراء الغربية، خليج السويس، والدلتا، حيث تضم البلاد العديد من حقول النفط الكبيرة.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه صناعة النفط في مصر مثل تقلبات أسعار النفط العالمية، فإن مصر لا تزال تُعتبر واحدة من أكبر منتجي النفط في منطقة شمال إفريقيا.
وتسعى الحكومة المصرية إلى زيادة إنتاج النفط من خلال استكشاف المزيد من الحقول الجديدة وتطوير تقنيات الإنتاج، فضلاً عن تحسين البنية التحتية اللازمة لدعم هذا القطاع الحيوي.
هذا وشهد قطاع الطاقة المصري في عام 2025 انطلاقة قوية، حيث أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تحقيق ثلاث اكتشافات جديدة للنفط والغاز في مناطق امتياز شركات “خالدة” و”بتروبل” و”جابكو” بالصحراء الغربية وخليج السويس.
وفي 11 مايو، أعلنت شركة خالدة للبترول عن اكتشاف جديد في منطقة “جنوب NUT-1” بالصحراء الغربية، حيث أظهرت التسجيلات الجيولوجية وجود شواهد غازية بسمك صافي بلغ 253 قدمًا في طبقة “رمال الشفا”، ويُقدر الاحتياطي المضاف بنحو 12.5 مليون برميل زيت مكافئ، موزعة بين 62.7 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و1.15 مليون برميل من المتكثفات. من المتوقع أن يصل الإنتاج اليومي من هذه البئر إلى 30 مليون قدم مكعبة من الغاز.
وفي 8 مايو، أعلنت شركة بتروبل عن اكتشاف جديد في بئر “غرب فيران-2” بخليج السويس، حيث تم استرجاع 2660 برميلًا من الزيت يوميًا بعد تثقيب 27 مترًا في طبقة “رمال عسل”.
أما في 1 مايو، فقد أعلنت شركة جابكو عن اكتشاف جديد في بئر “GS327-A15” بخليج السويس، حيث تم استرجاع 720 برميلًا من الزيت يوميًا بعد تثقيب 38 قدمًا في طبقة “رمال الكريم”.
وتُعد هذه الاكتشافات خطوة مهمة نحو تعزيز احتياطيات مصر من الطاقة، وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدرة مصر على تأمين احتياجاتها من الغاز والنفط في المستقبل.