سوريا.. بطلة «العميل» تعود و«بشار إسماعيل»: «الأسد» أجبرنا على التصفيق
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
وسط احتفاء شعبي كبير وبعد غياب طويل دام نحو 12 عاما، عادت الفنانة يارا صبري إلى سوريا، بعد أسبوعين على سقوط نظام “بشار الأسد”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “مقطع فيديو يظهر لحظة وصولها إلى دمشق برفقة زوجها الفنان ماهر صليبي وابنهما كرم، إضافة إلى فيديو آخر يظهر لحظة وصولها إلى منزل عائلتها في دمشق، حيث كان في استقبالها والدها الفنان القدير سليم صبري الذي التقت به للمرة الأولى منذ خروجها من دمشق”.
يذكر أن “يارا صبري” تألقت من خلال تأديتها لشخصية “ميادة” في المسلسل المعرب “العميل” الذي انتهى عرضه قبل أيام قليلة.
الممثلة السورية الحرة يارا صبري تعود الى منزلها في دمشق: "بقي البلد وانحرق الاسد" pic.twitter.com/W9ASDDPobN
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 24, 2024عودة الفنانة الحرة "يارا صبري" وزوجها الفنان "ماهر صليبي" إلى العاصمة #دمشق. بعد غياب ١٣ سنة
يارا التي عرفت العالم بقضية المختفين قسريا pic.twitter.com/Pi7aJEmTGs
بشار إسماعيل: “الأسد” أجبرنا على التصفيق
قال الفنان السوري بشار إسماعيل، إن “الحقبة الماضية كانت قائمة على التصفيق القسري والخوف من الاعتقال”، مضيفا: “كان شغلنا أن نصفق لحتى نحمي حالنا من السجون، أما التفكير فهو ممنوع”.
واكد “أن المرحلة القادمة تتطلب العمل الجاد والتخطيط لبناء سوريا جديدة. يصرح: “الاحتفال بالثورة لا يكفي، حان الوقت لنفكر، لنضع الخطوط العريضة لسوريا الحديثة”، وشدد “على ضرورة وضع دستور يضمن حقوق جميع الأطياف وتحقيق العدالة دون الانجرار إلى الانتقام”.
وأبدى إسماعيل، في حديثه لقناة سكاي نيوز، “تحفظه على القيادة الحالية، محذرًا من إعادة إنتاج الطغاة من خلال صنع هالة زعامة مبكرة حول القادة الجدد”.
وأضاف: “لا نريد أن نصنع طغاة جدد، العبيد هم من يصنعون الطغاة، وإذا استمر التصفيق الأعمى سنكرر أخطاء الماضي”، ” كما انتقد محاولات فرض الأيديولوجيات الدينية قائلاً: “احترموا الجميع، وراقبوا القيادة، ولكن لا تصنعوا منها أصنامًا”.
وأكد إسماعيل أهمية تحقيق العدالة قائلاً: “العدالة الحقيقية تعني محاكمة الرموز الكبرى، أما من نفذ الأوامر تحت التهديد، فلا يجب أن يكون ضحية الانتقام”.
ودعا إلى “إشراك جميع أطياف المجتمع في العملية السياسية لضمان بناء دولة تعددية تحترم الجميع”.
وأضاف: “سوريا بلد متنوع وعظيم، ولا يمكن حكمه إلا بأخذ رأي الجميع، نحتاج إلى عقول واعية وقلوب مفعمة بالحب لبناء دولة قوية وعادلة تحتضن الجميع دون تمييز”، مضيفا: “إذا بدأنا بالتفكير والعمل، يمكننا أن نبني سوريا التي نحلم بها”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بشار اسماعيل سوريا حرة یارا صبری
إقرأ أيضاً:
من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟
عندما سقط نظام الأسد - أو بالأحرى، حين سقطت شرعيته السياسية والأخلاقية منذ اندلاع الثورة السورية - هرولت بعض الأصوات المحسوبة على التيارات الإسلامية السياسية إلى الاحتفاء بـ«النظام البديل»، مهلّلين له باعتباره خلاصًا من «نظام باع الجولان»، زاعمين أن آل الأسد هم سبب ضياع الأرض والانكسار القومي.
ولكن، لعل ما لم ينتبه إليه هؤلاء أن الهزيمة لا تُختزل في وجوه الحكّام، بل تُصنع وتتعمّق حين تتحالف الأوهام مع الإيديولوجيا العمياء.
تاريخيًا، لا يمكن فصل ضياع الجولان عن السياق العام لهزيمة 1967، ولا يمكن إغفال أن احتلال الأرض تم في ظل غياب نظام عربي قادر على صدّ المشروع الصهيوني المتكامل.
لكن المفارقة أن من كانوا يزايدون على «خيانة آل الأسد»، هم اليوم أنفسهم في صمت مطبق أمام ما يحدث في جنوب سوريا، لقد انكشف المستور.
فبعد سحب قوات النظام «المحسوبة على بقايا الشرعية الشكلية» من محافظة السويداء، يبدو أن هناك ترتيبات ميدانية تُدار برعاية أميركية - إسرائيلية، تسعى لتجهيز تلك المنطقة لتكون منطقة عازلة، وربما لاحقًا بوابة خلفية لـ«تطبيع مُقنّع» زيارة حاخامات من أصول سورية إلى دمشق، والتي حدثت للمرة الأولى منذ عقود، لم تكن حدثًا عابرًا، بل جزءًا من مشهد جديد يُرسم بهدوء.
أما اللقاء الذي جرى بين وزير خارجية النظام السوري ومسؤول إسرائيلي في باريس، فليس إلا حجرًا آخر في هذا البناء الغامض. لقاء لم يخرج للعلن بتفاصيله، لكنه يحمل دلالات تتجاوز الشكليات البروتوكولية. إنها مفاوضات على مرحلة ما بعد "سوريا الدولة"، وعلى خرائط نفوذ، وأدوار وظيفية جديدة.
المشهد في دمشق اليوم لا يختلف كثيرًا عما جرى في بغداد بعد الاحتلال الأميركي. حكومات تأتي على ظهر صفقة دولية، أو على دبابة أجنبية، وتلبس عباءة الوطنية. التغيير لم يكن تغييرا للنهج، بل إعادة توزيع للسلطة، وإعادة تشكيل للهويات الطائفية والمناطقية بما يخدم مشاريع التقسيم الزاحف.
يبقى السؤال المُلح: هل سنشهد قريبًا اتفاق تطبيع رسمي بين دمشق وتل أبيب؟ أم سيكون الأمر على طريقة «التطبيع الصامت» الذي بدأه الأسد الأب واستكمله الابن بصيغ استخباراتية وأمنية خلف الستار؟
وفي قلب كل ذلك، تقف السويداء، المحافظة ذات الثقل الدرزي، كاختبار لإرادة السوريين وللقدرة على مقاومة تحويل الجنوب السوري إلى ساحة مصالح إسرائيلية أميركية، إنها لحظة الحقيقة، حين يصبح الحياد خيانة، والصمت تواطؤًا، والواقعية السياسية طريقًا نحو الانهيار الكامل لمفهوم الدولة.
لقد تغيرت المعادلة: لم تعد دمشق حاضنة للممانعة، بل صارت ساحة لعروض المجاملة ومراسم الخضوع التدريجي، والحديث عن التطبيع لم يعد من المحرّمات، بل ربما بات مدخلاً لحماية النظام وضمان بقائه، ولو بثمن التنازل عن آخر ما تبقى من السيادة.
فهل بات علينا أن نقرأ الفاتحة على «قضية الجولان»، وننتظر سفارة إسرائيلية في قلب دمشق؟
أم أنّ الصراع لم ينتهِ بعد، لكنه ببساطة انتقل من ميادين الحرب إلى مكاتب التفاوض خلف الكواليس؟
اقرأ أيضاًمجلس الأمن يجدد ولاية الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان لمدة 6 أشهر
صافرات الإنذار تدوي في جنوب الجولان المحتل
صفارات الإنذار تدوي في الجولان خشية تسلل طائرة مسيرة