سي إن إن: مصنع سري لزيادة إنتاج المسيّرات الإيرانية في روسيا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول توسيع مصنع سري، يغذي حرب الطائرات بدون طيار الروسية.
ووفقاً لتحليل الشبكة الأمريكية لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها، وتقييمات مصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية، قام المصنع الواقع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، في منطقة تتارستان جنوب روسيا، بتوسيع نطاق إنتاجه من الطائرات بدون طيار الهجومية، والمستخدمة بالمراقبة ذات التصميم الإيراني، وذلك باستخدام مجموعة من المكونات الصينية، وتجنيد قوة عاملة شابة للغاية ومنخفضة المهارة من المراهقين الروس والنساء الأفريقيات.
وقالت المصادر، التي تحدثت إلى شبكة "سي إن إن"، دون الكشف عن هويتها، إن المصنع ينتج الآن آلاف الطائرات بدون طيار "الخادعة"، المصممة لإرهاق الدفاعات الأوكرانية.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها "سي إن إن" والخبراء أنه تم تشييد مبنيين إضافيين في الموقع، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية.
#Russia is intensifying its air war in #Ukraine. A secretive factory is ramping up #drone production to fuel the offensive https://t.co/jrGbtuXAyU via @Yahoo
— MissCrayon ???????????? (@moughthere) December 27, 2024وتقدم هذه النتائج نافذة نادرة على صناعة الدفاع المزدهرة في روسيا، والتي، وفقاً لتقدير حديث لوزير الدفاع الألماني، تتفوق على الاتحاد الأوروبي من حيث الأسلحة والذخائر بأربعة اضعاف. وقد وضع ذلك أوكرانيا في موقف محفوف بالمخاطر، حيث أصبحت في حاجة للأسلحة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، في حين وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب.
وبعد أن شنت روسيا هجوماً واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، بدأت في استيراد طائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار، ولكن بحلول أوائل عام 2023، وقعت موسكو وطهران صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار لروسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا، وفقًا لوثائق مسربة قدمتها مجموعة الاستخبارات السيبرانية الأوكرانية InformNapalm لشبكة "سي إن إن".
وتم إنشاء منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، التي تقع على بعد حوالي 600 ميل شرق موسكو، في عام 2006 لجذب الشركات الغربية مع إعفاءات ضريبية سخية، ولكن بعد أن بدأت الحرب، غادر العديد من المستأجرين الرئيسيين، وتظهر صور الأقمار الصناعية أن جزءا من الموقع توسع بشكل كبير، منذ أن تحول إلى الإنتاج العسكري.
وتعد ألابوغا الآن المصنع الرئيسي لإنتاج الطائرة بدون طيار شاهد-136 – أو غيران-2 كما تسميها روسيا – مع اتفاق لإنتاج 6000 وحدة بحلول سبتمبر 2025، وفقاً للوثائق المسربة، وفق تقرير "سي إن إن".
ويبدو أن ألابوغا قد أوفت بالفعل بهذا العقد، وأنتج المصنع 2738 طائرة بدون طيار من طراز شاهد في عام 2023، وأكثر من ضعف هذا العدد في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث أنتج 5760 خلال 9 أشهر، وفق ما ذكرته م صادر استخبارات الدفاع الأوكرانية.
ويعتقد معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، والذي يتتبع ألابوغا منذ عام 2022، أن الطائرات بدون طيار البالغ عددها 6 آلاف، تم تصنيعها قبل عام تقريباً من الموعد المحدد، وقال مفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة والذي أسس المعهد، ديفيد أولبرايت، لشبكة "سي إن إن": "إنهم يتحركون بسرعة، ونرى ذلك في جميع أنحاء صناعات الإنتاج العسكري في روسيا".
وأضاف: "إنهم أنفسهم لا يصنعون أشياء عالية التقنية، بل يستوردون ما يحتاجون إليه للقيام بذلك، لكنهم قادرون على تعزيز إنتاج الأشياء التي يسهل صنعها، والطائرات بدون طيار ليست بهذه الصعوبة في الأساس".
وبالإضافة إلى طائرات شاهد، يبدو أن ألابوغا كانت تصنع طائرات بدون طيار منخفضة التقنية منذ الصيف، حسبما قالت مصادر في المخابرات الدفاعية الأوكرانية لشبكة "سي إن إن". الطائرات بدون طيار، المعروفة باسم "غيربيرا"، مصنوعة من الخشب الرقائقي والرغوة وتحاكي الشكل المثلث المميز للشاهد.
وقال صموئيل بينديت، مستشار في CNA، وهي منظمة بحثية غير ربحية مقرها في فرجينيا،: "اكتشف الجيش الروسي بسرعة نسبيا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية يمكن أن تكون قادرة تماما على إسقاط غالبية طائرات شاهد"، مضيفا أن "روسيا بحاجة إلى نظام يمكن أن يقدم بشكل أساسي عددًا كبيرًا من الأهداف الزائفة للمدافعين الأوكرانيين.
وتهدف روسيا إلى إنتاج حوالي 10 آلاف طائرة بدون طيار من طراز Gerbera بحلول نهاية عام 2024، أي ما يقرب من ضعف عدد طائرات الشاهد، وفقاً لمصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية، التي قالت إن التكلفة من المرجح أن تكون عاملاً رئيسياً في دفع هذه الاستراتيجية، بالنظر إلى أن إنتاج غربيرا أقل بـ10مرات من إنتاج شاهد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات روسيا الإيراني أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا إيران أوكرانيا الطائرات بدون طیار طائرات بدون طیار سی إن إن
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: إعادة تشغيل مصنع الأنود بالسخنة يدعم سلاسل إنتاج الألومنيوم
استهل المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، زيارته إلى الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية بالمنطقة الحرة بالعين السخنة، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية، صباح اليوم، بلقاء اللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، وعدد من نواب البرلمان عن المحافظة.
وأشاد المهندس محمد شيمي، خلال اللقاء، بالتعاون البنّاء مع محافظة السويس، مؤكداً أن المحافظة تمثل ركيزة صناعية واستثمارية مهمة في الاقتصاد الوطني.
كما أوضح أن الوزارة حريصة على التنسيق المستمر مع المحافظات والقيادات التنفيذية والتشريعية، بما يسهم في دعم التنمية المتكاملة من خلال العديد من المشروعات الصناعية والاستثمارية للشركات التابعة.
وأشار الوزير إلى أن الزيارة تأتي في إطار متابعة الإجراءات التنفيذية لإعادة تشغيل مصنع الأنود بالعين السخنة المتوقف منذ أكثر من عامين، وذلك في ضوء الاتفاق الموقع بين الشركة المصرية لبلوكات الأنود وشركة "بريتش بتروليوم"، قبل نحو 6 أشهر، بما يسهم في دعم سلاسل إنتاج الألومنيوم وتوفير بدائل محلية عالية الجودة.
من جانبه، أعرب محافظ السويس عن ترحيبه بزيارة الوزير، مشيدًا بخطوات إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود الذي يمثل قيمة مضافة لصناعة الألومنيوم في مصر، مؤكداً استعداد المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم والتنسيق لإنجاح المشروع.
وأعرب نواب البرلمان عن تقديرهم لتحركات وزارة قطاع الأعمال العام ودورها في إعادة إحياء الأصول الصناعية، داعين إلى مواصلة العمل لزيادة الاستثمارات وتوطين الصناعات الاستراتيجية داخل نطاق المحافظة.
حضر اللقاء المهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، والمهندس أحمد علام رئيس الشركة المصرية لبلوكات الأنود، والنواب: سيد عبده وجمال عبيد وسيد الكرماوي.