لقد أوجد العرب نظرية جديدة فى الاستسلام تم إعمالها فى العديد من الدول العربية، وآخر هذه الدول «سوريا»، لعل أهم شواهدها اختفاء الحاكم فى لحظة، ولا يجد جيشه وتنهار عنه التحصينات والطائرات والمدافع والسفن. والأمر هنا يختلف عن الاستسلام العسكرى المعتاد الذى يتم فيه استسلام الدول للعدو بعد هزيمة عسكرية فى حرب بينهما وتوقيع وثيقة الاستسلام التى يُطلق عليها «معاهدة سلام»، يَفرض فيها المنتصر شروطه على المهزوم، أما فى الحالة العربية فالأمر مختلف، حيث ترى أن الذى يقبض يده علينا لا يستغرق وقتاً طويلاً فى السيطرة على مفاصل الدولة، بالضبط مثل الحقيقة التى لا نجدها إلا حيث لا نتوقعها، حينها نضطر إلى قبولها وإعادة قبولها مراراً لكى نجعلها شعاراً للمرحلة، ولكن هؤلاء القادة الجدد يعتبرون أنفسهم من الأنبياء.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين يُدين الهجمات في السودان
عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية اليوم، وذلك بناءً على طلب من جمهورية السودان، وتأييد الدول الأعضاء، ومشاركة المندوبين الدائمين، والأمانة العامة للجامعة؛ لبحث تداعيات التصعيد الأخير في السودان.
وأدان المجلس في بيان له الهجمات التي تعرض لها السودان مؤخرًا، مؤكدًا تضامنه الكامل مع جمهورية السودان، والشعب السوداني الشقيق في سعيه لتأمين مقدراته وحماية أراضيه وبنيته التحتية الحيوية.
وشدد المجلس على أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، وأن الجامعة العربية ستظل منبرًا فاعلًا في الدفاع عن وحدة جميع الدول العربية الأعضاء وسلمها واستقرارها.
ودعا البيان الدول والمنظمات العربية إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى الشعب السوداني الشقيق، وإعادة تأهيل المرافق المتضررة بجمهورية السودان، وإلى زيادة الاستجابة الإنسانية؛ بما يعزز صمود السودان في مواجهة أي تهديدات لوحدته ووجوده، وتجاوز الآثار الكارثية التي يعيشها الشعب السوداني.