دراسة: سياسة الأمم المتحدة تجاه خزان صافر اتسمت "بالمبالغة"
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قال مركز بحثي يمني، إن الأمم المتحدة تعاملت مع أزمة خزان “صافر” النفطي غربي اليمن، من خلال كلفة مالية عالية بدت وكأنها ابتزاز للمجتمع الدُّولي في مقابل التداعيات الكارثية.
وأوضح مركز المخا في دراسة أعدها الباحث اليمني ناصر الطويل وصدرت عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن سياسة الأمم المتحدة تجاه خزان صافر اتسمت "بالمبالغة في الموازنة المخصصة لهذه العملية، وبدت وكأنها تبتز المجتمع الدولي في مقابل التداعيات الكارثية التي يمكن أن تحدُث نتيجة إهمال الناقلة" في المقابل تمكنت فقط من نزع فتيل الأزمة وترحيلها إلى الأمام دون أن توجد حلاً جذرياً لها.
ولفتت الدراسة التي حملت عنوان "ترحيل ذو كلفة عالية: سياسات الأمم المتحدة تجاه أزمة خزان النفط "صافر " أنه بالرغم من تمكّن الأمم المتحدة من تفادي حدوث تداعيات كارثية بنقل النفط من الخزان "صافر" إلى خزان عائم جديد بالقرب من اليمن إلا أن الخطر يظل قائمًا، حيث يمكن أن تتعرض الناقلة الجديدة لمخاطر متعددة المصادر، بما في ذلك تهديدات الحرب والتطورات العسكرية.
وأشارت الدراسة، إلى إن الأمم المتحدة افتقرت لنهج الحل الجذري والدائم مع خزان “صافر”، فمن المتوقع أن يتعرض الخزان الجديد “نوتيكا” لتهالك أسرع من خزان “صافر”، في ظل معلومات عن أنه لم يتبق من عمرها الافتراضي سوى خمس سنوات، وفي ظل ارتفاع الملوحة والأحوال المناخية في منطقة رسوه بشكل دائم.
وترى الدراسة أن الأمم المتحدة أهملت البدائل الأقل كلفة مثل نقل النفط إلى شاحنات وبيعه، واتخذت مسارًا مختلفًا يشوبه العديد من الجوانب السلبية.
وبينت الدراسة الى دور الحكومة الشرعية وما قدمته من تنازلات لتسهيل تجاح الأمم المتحدة في مهمتها؛ أبرزها عدم التشدد في مناقشة عائدات بيع النفط الذي يقع في الناقلة.
وخلصت الدراسة إلى أنه يجب على الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين مواصلة العمل على مسار عاجل تقود فيه الأمم المتحدة الجهود الدولية للضغط على الأطراف اليمنية للتوافق على صيغة ما تضمن بيع النفط المتواجد على الخزان الجديد “اليمن”، وصرف عائداته لصالح الشعب اليمني المتضرر من الحرب.
كما أوصت الدراسة، على المدى المتوسط توظيف النجاح في التعامل مع أزمة “صافر” لتكون محفزًا للتفاوض حول مسار إعادة تصدير النفط، في إطار تسوية سياسية أوسع، يلمس اليمنيون فوائدها، وتحدث انفراجة في الأزمة الإنسانية التي يعانون منها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
رحلة الكفاح والوعي: دراسة علمية تكشف التحولات العميقة في تمكين المرأة الأردنية سياسيًا
#سواليف
#رحلة_الكفاح_والوعي: #دراسة_علمية تكشف #التحولات_العميقة في #تمكين_المرأة_الأردنية سياسيًا
في خطوة بحثية جريئة تضع الأصبع على جوهر التحول السياسي في الأردن، نشرت مجلة دراسات: العلوم الإنسانية والاجتماعية الصادرة عن الجامعة الأردنية دراسة نوعية بعنوان: “الرحلة إلى التمكين: تقييم التقدم السياسي للمرأة من خلال الإصلاحات التشريعية في الأردن”، أعدّها الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، بالشراكة مع الدكتور أسامة عيسى السليم من جامعة الخليل.
تُعد هذه الدراسة علامة فارقة في تحليل المسار السياسي للمرأة الأردنية، حيث تسلط الضوء على قوة الحركة النسوية ودورها المحوري في الضغط من أجل إصلاحات تشريعية ساهمت في إعادة تشكيل مشهد المشاركة السياسية للنساء، بدءًا من بدايات القرن العشرين حتى عام 2022.
مقالات ذات صلة وزارة التربية والتعليم تعلن قوائم ترقيات لـ(2070) معلمًا وإدارياً 2025/07/01وبمنهج قانوني-تاريخي رصين، توثق الدراسة التحولات المفصلية في النضال النسوي الأردني، متتبعةً نشأة الجمعيات النسائية، تطور القوانين الانتخابية، وصعود رموز نسوية قادت التغيير من الصفوف الأولى. وتركز الدراسة على نظام الكوتا كنموذج ملموس لهذا التحول، حيث بدأ العمل به عام 2003 بتخصيص 6 مقاعد للنساء، ليرتفع تدريجيًا إلى 18 مقعدًا في قانون 2022.
ورغم هذا التقدم، تكشف الدراسة أن الحضور النسوي في البرلمان لا يزال مقيدًا، حيث لم تفز أي مرشحة خارج الكوتا في انتخابات 2020، ما يعزز الحاجة إلى استمرار الحصص كآلية مرحلية لتحقيق التوازن والعدالة السياسية.
الدراسة تطرح تساؤلات جادة حول فعالية النظام السياسي في استيعاب المرأة كمكوّن رئيس في صناعة القرار، كما ترسم خارطة طريق للعمل النسوي المستقبلي، داعيةً إلى إصلاحات أعمق تضمن تمكينًا حقيقيًا لا يقتصر على الشكل وإنما يتجذر في بنية النظام السياسي.
الدكتور محمد تركي بني سلامة، المعروف بتحليلاته النقدية العميقة واهتمامه بالقضايا الوطنية، يواصل عبر هذا البحث مسيرته العلمية التي أثرت الحقل الأكاديمي العربي، مقدمًا قراءة شجاعة للواقع ومقترحات قابلة للتطبيق في ملف الإصلاح السياسي وتمكين المرأة.
للاطلاع على الدراسة كاملة:
اضغط هنا
https://www.researchgate.net/publication/393096268_The_Journey_to_Empowerment_Evaluating_Women’s_Political_Progress_through_Jordan’s_Legislative_Reforms