لا رئيسكانونيًا... والاتصالات مستمرة بين معراب وميرنا الشالوحي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
إذا استثنينا عطلة رأس السنة لا يبقى أمام القوى السياسية سوى أيام قليلة تفصلها عن موعد الجلسة الرئاسية في 9 كانون الثاني المقبل. وستخصص هذه الأيام لاتصالات كثيفة، في محاولة أخيرة قد يقوم بها الرئيس نبيه بري توصلًا إلى التوافق على اسم مرشح وفاقي لا يشكّل تحدّيًا لأي مكون من المكونات اللبنانية، ولا يكون في الوقت ذاته من دون طعم أو رائحة أو لون.
ويقول أكثر من خبير في الشؤون الانتخابية إن الأجواء السائدة حتى الآن، ومنذ اللحظة الأولى لدعوة رئيس المجلس إلى الجلسة الكانونية، لا توحي كثيرًا بأن هذه الجلسة سينتج عنها انتخاب الرئيس العتيد والمنتظر. وهذا لا يعني بالطبع أن الجلسة لن تنعقد، خصوصًا أن الرئيس بري ليس في وارد تأجيلها أيًّا تكن المبررات. فالجلسة التي ستعقد في موعدها حتمًا ستكون على الأرجح شبيهة بما سبقها من جلسات عقيمة. فاللقاءات والاتصالات التشاورية، سواء أكانت في العلن أو من تحت الطاولة، لم تصل حتى الساعة إلى الحدّ الأدنى من القواسم المشتركة، التي يمكن على أساسها رسم خارطة طريق رئاسية مفصلة.
فلبّ المشكلة الرئاسية الأساسية، وفق ما تراها مصادر سياسية مراقبة، تكمن في الاختلاف العميق بين وجهتي نظر؛ فأصحاب النظرة الأولى لا يريدون أن يعترفوا بأن ما حفلت به سنة 2024 من تطورات سياسية وميدانية قد أعادت خلط الأوراق والحسابات الخارجية، والتي على أساسها تتم بلورة المواقف الداخلية. أمّا أصحاب النظرة الثانية فيؤكدون أن الزلزال الذي أصاب المنطقة، ومن بينها لبنان وسوريا بالتحديد، يجب الاستفادة من نتائجه، وذلك لتحصين الموقف المؤيد للمسار المسمّى سياديًا. ويضيف هؤلاء بأن ما كان سائدًا قبل 27 أيلول لا يمكن نقله إلى أرض الواقع بعد هذا التاريخ. وما كان مرفوضًا قبل هذا التاريخ لا يمكن القبول به بعده. وهذا الواقع يجب استثماره في الاستحقاق الرئاسي.
من هنا يمكن الاستنتاج بأن الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد، وأن كلمة السر لم تصل بعد أيضًا، خصوصًا أن الاتصالات القائمة على قدم وساق لتوحيد المواقف في شكل جدّي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لا تزال في بداياتها، وهي تحتاج إلى المزيد من بلورة المواقف غير الناضجة حتى الساعة، وأن الأيام القليلة التي تفصل مختلف الكتل النيابية عن جلسة الاستحقاق الرئاسي غير كافية لبلورة موقف موحد، أقّله على مستوى القيادات المسيحية.
في المقابل فإن الاتصالات القائمة بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي" لم تلغِ المشاورات المتواصلة بين هذين المكونين المسيحيين الأكثر تمثيلًا في الندوة البرلمانية والاتصالات الجارية في السر والعلن مع الرئيس بري المعَّول على حكمته في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي يمرّ بها البلد.
وفي الخلاصة، ووفق المصادر السياسية نفسها، فإن جلسة 9 كانون الثاني ستكون محطة مهمة لاختبار نوايا جميع الكتل النيابية، ولتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، مع ما يرافق هذه الجلسة من "حرق" لأسماء عدد من المرشحين، ومن بينهم بالطبع من لم يتم التوافق على تأييد ترشيحهم، أو بالأحرى الذين تمّ التوافق بين الأضداد على استبعادهم.
فما سبق أن قاله قبل نحو شهر تقريبًا مستشار الرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس عن إمكانية تأجيل انتخاب رئيس إلى ما بعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب مهامه رسميًا في 20 كانون الثاني، أي بعد أحد عشر يومًا من موعد الجلسة، قد يصبح واقعًا لا مفرّ منه.
فإذا لم تتبلور صيغة رئاسية مقبولة من الجميع تقريبًا فإن جلسة التاسع من الشهر المقبل لن تكون منتجة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما هو كوبايلوت مايكروسوفت؟ وكيف يمكن استخدامه في واتساب؟
كشفت "مايكروسوفت" في عام 2023 عن مزايا "كوبايلوت" (Copilot) في أنظمة تشغيل "ويندوز" التابعة لها لتدخل بهذا إلى عصر الذكاء الاصطناعي، وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة من داخل أنظمتها دون الحاجة إلى استخدام أي أداة أو نظام خارجي.
وجاء "كوبايلوت" ليستبدل "بينغ شات" الذي كشفت عنه الشركة في 2022 كجزء من متصفح "إيدج" للإنترنت، فضلا عن كون "كوبايلوت" يشمل العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي الإضافية داخل النظام بما فيها مزايا الذكاء الاصطناعي في "أوفيس" و"ويندوز" والأنظمة التجارية من الشركة.
ولكن ما هو "كوبايلوت مايكروسوفت"؟ وفيما يختلف عن بقية أدوات الذكاء الاصطناعي المتنوعة والمنتشرة من كافة الشركات؟ وكيف يمكن الوصول إليه؟
ما "كوبايلوت مايكروسوفت"؟يشمل مفهوم "كوبايلوت مايكروسوفت" كافة مزايا الذكاء الاصطناعي المتاحة في جميع أنظمة "مايكروسوفت" بما فيها أنظمة "ويندوز" و"أوفيس" و"تيمز" وغيرها، وهي تشير إلى مجموعة متنوعة من المزايا وليس فقط روبوت الدردشة ومحرك البحث الخاص بالشركة.
إذ يضم "كوبايلوت مايكروسوفت" مجموعة متنوعة من المزايا بما فيها:
توليد النصوص والصور باستخدام أدوات "مايكروسوفت" المختلفة مثل الرسام والمفكرة وحتى تطبيقات البريد الإلكتروني. تحليل البيانات بذكاء وتنفيذ الأوامر المباشرة من خلال "إكسل" (Excel) وجميع تطبيقات "أوفيس" الأخرى بما فيها "ورد" (Word) للكتابة النصية. تحسين فرص التعاون والتواصل بين أفراد الفريق الواحد باستخدام تطبيقات مثل "أوت لوك" (Outlook) و"تيمز" (Teams). استخدام الدردشة المباشرة مع روبوت "كوبايلوت مايكروسوفت" والوصول إلى المعلومات بآلية تحاكي "شات جي بي تي". تخصيص تجربة "ويندوز" بالاعتماد على آليات التعلم الذكي ومراقبة آليات الاستخدام اليومية للمستخدم من أجل تقديم اقتراحات وتحسينات متنوعة تلائم هذه التجربة. ما الذي يفعله "كوبايلوت"؟ إعلانيمكن الإجابة باختصار عن هذا السؤال بأنه يجعل أجهزة "ويندوز" و"مايكروسوفت" أكثر ذكاء، وذلك عبر تلبية احتياجات المستخدم وتقديم الذكاء الاصطناعي في التطبيقات التي يعتمد عليها المستخدم بشكل يومي، وذلك دون الحاجة إلى الخروج من هذه التطبيقات واستخدام تطبيقات أخرى منافسة.
وتتنوع هذه الاستخدامات بناء على حاجة كل مستخدم وآلية عمله، فإن كان المستخدم يعتمد على "ورد" لكتابة النصوص، يمكن لتطبيق "كوبايلوت" كتابة النصوص وتلخيصها وإصلاح الأخطاء الإملائية المختلفة التي قد تكون موجودة في النظام، وإذ كان يعتمد على "باور بوينت" لبناء العروض التقديمية يمكن لـ"كوبايلوت" توليد الصور والمقاطع مباشرة داخل العرض إن كنت تحتاج لذلك.
وأما إن كنت تحتاج إلى روبوت دردشة سريع وذكي، فإنك تستطيع الوصول إلى "كوبايلوت" مباشرة من داخل "ويندوز" دون الحاجة لفتح أي تطبيقات أو صفحات خارجية.
ما الفرق بين "كوبايلوت" و"شات جي بي تي"؟يمكن القول إن "كوبايلوت" هو نسخة "مايكروسوفت" من "شات جي بي تي"، كونها أكبر المستثمرين في "أوبن إيه آي" المطورة لروبوت "شات جي بي تي"، فإن هذا يمنحها وصولا مباشرا إلى نموذج "شات جي بي تي" واستخدامه في روبوت الدردشة الخاصة بها.
ولكن دور "شات جي بي تي" لا يتخطى كونه روبوت دردشة تتحدث معه فقط بشكل مباشر، وعلى العكس من "كوبايلوت" يمكنه القيام بوظائف مباشرة وحقيقية داخل تطبيقات "مايكروسوفت" المختلفة وتقديم المعلومة اللازمة للمستخدم وتوضيح دوره بقدر الإمكان.
لذا فإن كل ما يمكن لروبوت "شات جي بي تي" القيام به تجد "كوبايلوت" يقوم به وفي بعض الأحيان يكون أفضل منه في تأدية الأدوار والوظائف المختلفة.
هل تطبيق "كوبايلوت مايكروسوفت" آمن؟يعد تطبيق "كوبايلوت مايكروسوفت" من أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي أمانا للاستخدام، كونه يأتي مبينا داخل نظام "ويندوز" ولا تحتاج إلى تحميل أي تطبيقات خارجية أو حتى زيارة أي موقع خارجي من أجل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالنظام ومزاياه.
ولكن بالطبع تشوبه المخاطر التي تشوب غالبية نماذج الذكاء الاصطناعي من ناحية الاستخدام السيئ وترك المعلومات الشخصية في يد الشركات، إذ لا يجب على الإطلاق مهما كان النموذج آمنا استخدامه بدون مراعاة أو مشاركة البيانات الشخصية معه مباشرة.
هل يمكنني استخدام "كوبايلوت مايكروسوفت" على "واتساب"؟نعم يمكن القيام بذلك، ولكن عبر استخدام رقم "واتساب" الخاص الذي أضافته "مايكروسوفت" للمستخدمين، وعبر الدردشة مع هذا الرقم مباشرة يمكنك الوصول إلى دردشة "كوبايلوت"، ولكن دون بقية المزايا الموجودة في الأداة مثل الدمج مع تطبيقات "مايكروسوفت، وتوفر الشركة أيضا دردشة مباشرة مع "تليغرام" و"تيمز" إن كان المستخدم يفضل ذلك أو يحتاج إليه في عمله بشكل يومي.