«منهج الإسلام في علاج الخلاف بين الزوجين».. الأوقاف تعقد 99 ندوة علمية كبرى على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
عقدت وزارة الأوقاف 99 ندوة علمية كبرى على مستوى الجمهورية، بعنوان: «منهج الإسلام في علاج الخلاف بين الزوجين»، جاء ذلك في إطار جهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي المستنير، وضمن نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي لبناء مجتمع متماسك.
أكد العلماء في خلال تلك الندوات أن الحياة الزوجية تستقيم إذا علم كل من الزوجين حق صاحبه وأداه إليه راضياً، موضحين أن للزوج حقوقًا على زوجته، وللزوجة حقوقًا على زوجها، مسترشدين بقول الله -تعالى-: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ".
وأشار العلماء المشاركون إلى أن من أسباب الشقاق بين الزوجين المطالبة بالحقوق، والتقصير في أداء الواجبات، فنجد أن أحدهما يطالب بحقوقه، ولا يؤدي للآخر حقوقه أو يقصر فيها، كما أوضحوا أن من أسباب الشقاق -أيضا- عدم التغاضي عن الهفوات والزلات، التي تحدث من غير قصد، ولا ينظر كل من الزوجين إلى محاسن الآخر، ولكن ينظر إلى العيوب ويتعاظم لديه شأنها، موضحين نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الكراهية بين الزوجين، في قوله: "لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً إن سخِطَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ"، أي: لا يكره.
وأكد العلماء أن الله عز وجل شرع الزواج وجعل من مقومات نجاحه أن يكون مبنيا على المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين، ما يكون له الأثر البالغ في تكوين حياة مستقرة فيما بينهما، ويؤلف بين قلبيهما.
وبين العلماء أن الدين الإسلامي لم يغفل حالات وقوع مشكلات بين الزوجين، وأن الإسلام قد وضع علاجا ناجعًا لها، وذلك بالتغافل والتجاوز، والمعاشرة بالمعروف، وأن ننسب الفضل لأهله، مستدلين بقول الله -تعالى-: "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".
اقرأ أيضاً«وجوب العدل بين الأولاد».. الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى على مستوى الجمهورية
أسامة الأزهري يفتتح الجمعية العامة لاتحاد الأوقاف العربية
نتيجة مسابقة وظائف الأوقاف.. الرابط وكيفية الحصول عليها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الفكر الوسطي المستنير بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
زارت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والوفد المرافق لها، مركز إمبابة لعلاج الإدمان التابع لصندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، وكان في استقبالهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تأتي زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تأكيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.
وتضمنت زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جولة تفقدية داخل المركز برفقة الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان، حيث يضم المركز عيادات خارجية وقسم داخلي للرجال وقسم للسيدات وقسم للمراهقين، وقسم للتشخيص المزدوج "نفسى وإدمان".
كما يتضمن المركز صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" ومساحات خضراء وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضًا للسيدات وقاعة موسيقى وقاعة حاسب آلي ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني "للرجال والسيدات" لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" ،كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان،
والتقت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية برفقة الدكتور عمرو عثمان بمجموعة من المتعافين من الإدمان داخل المركز، وأبدى المتعافون سعادتهم بتوفير كل الخدمات والرعاية الكاملة على أعلى مستوى مجاناً، إضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي، كما حرصت على مشاركة المتعافين لعب تنس الطاولة داخل المركز.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان أهم محاور عمل الخطة القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة.
ولفت إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 34 مركزا متخصصا في 19 محافظة حتى الآن ،كما يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة.
كما تم استعراض الحملات الإعلامية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان " أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح ،حيث ساهمت الحملات في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان 500 % من خلال الخط الساخن" 16023"، كما أن الحملة أحدثت صدى أيضًا على المستوى الدولي، وتم تكريمها من جانب الأمم المتحدة في عدة محافل دولية كما حصدت إحدى الجوائز في مسابقة دبي لينكس الدولية للأعمال الإبداعية.
من جانبها ثمنت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الرائدة في مواجهة الإدمان وتعاطي المخدرات، من خلال نهج متكامل متعدد القطاعات يشمل الوقاية، وتوفير العلاج المتكامل، والتأهيل النفسي، والدمج الاجتماعي للمتعافين.
كما طلبت من الصندوق تدريب الكوادر وتقديم الدعم الفني للمؤسسات العاملة في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان بالدول العربية الشقيقة.