2024: آريان 6 وستارشيب يرسمان ملامح المستقبل وتقدم نوعي ملحوظ في مجال استكشاف الفضاء
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
شهد عام 2024 تقدماً ملحوظاً في مجال استكشاف الفضاء والمشاريع التجارية الفضائية على المستوى العالمي، حيث تمّ تسجيل نحو 250 عملية إطلاق مداري للصواريخ.
وتصدّرت شركة "سبيس إكس SpaceX" المشهد الفضائي بتنفيذ 134 عملية إطلاق، شملت 129 مهمة لصاروخ فالكون 9، ومهمتين لفالكون هيفي، وثلاث رحلات تجريبية لمركبة ستارشيب.
وفي يوليو، نجحت وكالة الفضاء الأوروبية في إطلاق صاروخها الثقيل الجديد آريان 6، الذي حمل تسعة أقمار صناعية صغيرة (كيوبسات) تابعة لشركات ومؤسسات بحثية أوروبية، ورغم تأخّر إطلاقه لأربع سنوات، إلا أنه ساهم في استعادة أوروبا لاستقلاليتها في مجال الفضاء.
وفي ديسمبر، أطلقت الوكالة مهمة بروبا-3 المكونة من قمرين صناعيين لدراسة الهالة الشمسية، في محاولة أولى من نوعها لخلق كسوف شمسي اصطناعي، ما قد يساعد العلماء في التنبؤ بتأثير الطقس الشمسي على الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات والطاقة على الأرض.
وشهد العام تعطل رائدي فضاء تابعين لناسا في المحطة الفضائية الدولية بعد فشل كبسولة بوينغ ستارلاينر التجريبية بسبب مشاكل في الدفع وتسرب الهيليوم، ما استدعى عودتها إلى الأرض في سبتمبر.
ومن المتوقع أن تشهد أوروبا في عام 2025 أول عملية إطلاق مداري من أراضيها، حيث تخطط مؤسسة الفضاء السويدية، بالتعاون مع شريكها الكوري الجنوبي بيريجي إيروسبيس، لإطلاق أول قمر صناعي مداري من مركز إسرانج الفضائي في الدائرة القطبية الشمالية.
ومع تزايد نشاط الفضاء، تتصاعد المخاوف بشأن الاستدامة، خاصة مع وجود نحو 12 ألف و 500 قمر صناعي في مدار الأرض، منها 2700 لم تعد ناشطة، فيما تعمل بروكسل على صياغة أول قانون فضائي أوروبي، يُتوقع صدوره في 2025، لمعالجة مشكلة الحطام الفضائي.
Relatedمصر تستضيف أول معرض دولي للطيران والفضاء في مدينة العلمينملياردير جريء ينطلق في أول رحلة للتجول في الفضاء مع سبيس إكسوكالة الفضاء الأوروبية تطلب 6 أقمار صناعية إضافية لـ "إيريدي" لرصد التغيرات المناخية وحماية السواحلومن المرتقب أن يشهد عام 2025 العديد من الإطلاقات المهمة، منها الرحلة التجريبية المدارية للطائرة الفضائية سبيس رايدر غير المأهولة، وأول إطلاق تجاري لصاروخ آريان 6، فضلاً عن استمرار تطوير صاروخ ستارشيب المخصص لمهمات الفضاء.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي "ألتير" الأمريكية تبرم اتفاقاً مع وكالة الفضاء الأوروبية بشأن الذكاء الاصطناعي رواد الفضاء يصلون بنجاح إلى المحطة الدولية عبر كبسولة سيبس إكس ناساوكالة الفضاء الأوروبيةقمر اصطناعيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رأس السنة السنة الجديدة احتفالات سوريا هيئة تحرير الشام ألعاب نارية دونالد ترامب رأس السنة السنة الجديدة احتفالات سوريا هيئة تحرير الشام ألعاب نارية دونالد ترامب ناسا وكالة الفضاء الأوروبية قمر اصطناعي رأس السنة السنة الجديدة احتفالات سوريا هيئة تحرير الشام ألعاب نارية دونالد ترامب بشار الأسد الصين فرنسا اعتقال قهوة شرطة الفضاء الأوروبیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هوكستين: لقاء ترامب والشرع قد يعود بالفائدة على لبنان وتقدم في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود
رأى المبعوث الأمريكي السابق آموس هوكستين أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، واتفاق وقف العمليات العدائية، يظهران أن التوصل لاتفاق لترسيم الحدود البرية في المتناول.
وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكد أنه جرى "إحراز تقدم كبير" في المفاوضات غير المباشرة، مشيرا إلى وجود "حلول خلاقة" مثبتة في "سجلات وبروتوكولات"، شرط توفر "الإرادة السياسية".
وأشار هوكستين إلى أن "حزب الله" ليس سوى "ذراع لإيران"، معتبرا أن طهران "تحاول فرض إرادتها السياسية على لبنان، وأن اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع "تطور إيجابي" قد يعود بالنفع على لبنان.
وأوضح هوكستين أن اتفاق الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كان "فريدا"، لأنه نتج عن أكثر من عشر سنوات من العمل الدبلوماسي، وقال: "أدركنا أن الجهد الدبلوماسي وحده لن يكون كافيًا، وكان لا بد من التوصل إلى اتفاق أكثر تعقيدا وشمولا. ولو لم ننجح، لربما كنا الآن في قلب صراع ساخن، أو حتى حرب على الموارد".
ولفت إلى أن الاتفاق البحري تضمن بندا يدعو إلى بدء مفاوضات حول الحدود البرية بهدف التوصل إلى اتفاق سريع، مؤكدًا أن "الخلافات القائمة قابلة للحل، وقد تتطلب بعض التعديلات والتنازلات، لكنها ليست مستعصية، والاختلافات ضئيلة جدًا".
وأشار هوكستين، الذي شغل ملف لبنان في عدة إدارات أميركية، إلى أن التعامل مع "حزب الله" كان "أكثر تعقيدًا"، لأنه لم يكن هناك محاور واحد، بل كانت هناك حاجة إلى دبلوماسية مكوكية داخل لبنان نفسه، ثم إلى دبلوماسية مماثلة في إسرائيل.
وأضاف أن واقع الأمور في عام 2022 كان مختلفا تماما عما هو عليه اليوم، فقد كان لـ "حزب الله" آنذاك سيطرة واسعة على النظام السياسي، وهي لم تعد قائمة اليوم، ما جعل التفاوض حينها أكثر تعقيدًا.
واعتبر هوكستين أن اتفاق الحدود البحرية أثبت صلابته، إذ نجا من الحرب، ولم تسجل أي مواجهات بحرية تذكر، ولم تطلق صواريخ تذكر في عرض البحر. وقال إن هذا يمكن أن يكون نموذجًا يحتذى به لحل النزاع الحدودي البري.
وشدد على أن تفاهم وقف إطلاق النار الأخير يشترط انسحابا إسرائيليا كاملا من الأراضي اللبنانية، وأن تتولى القوات المسلحة اللبنانية، إلى جانب الأجهزة الأمنية، السيطرة الكاملة على منطقة جنوب الليطاني وصولا إلى الحدود، كما يتطلب نزع سلاح "حزب الله" وانسحابه إلى شمال الليطاني، وليس فقط إلى خطه.
وأكد هوكستين أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على تحقيق هذين الشرطين. وبين أن هذا هو السبب في إنشاء آلية تتيح للجيش الأميركي وجودًا كبيرًا على الأرض، لتقديم الدعم للقوات المسلحة اللبنانية في ما يتعلق بالانتشار والتدريب والمعدات والبنية التحتية، بهدف تعزيز قدرتها على ترسيخ سيطرتها في المنطقة.
ورفض هوكستين التعليق على نهج إدارة ترامب تجاه لبنان، لكنه رأى أن لبنان يقف أمام "فرصة لإعادة صياغة مستقبله"، معتبرًا أن هذه الفرصة لا يمكن أن تتحقق من خلال إصلاحات تدريجية، بل عبر تغيير جذري في النهج المتبع.
وأكد أن في لبنان إمكانات اقتصادية كبيرة، وإذا تمكن من تنفيذ إصلاحات اقتصادية وقانونية جدية، واستعادة فرص العمل، فقد يكون مستقبله مشرقا. وأضاف: "حزب الله لم يعد قادرا على الهيمنة على السياسة. فهو مجرد ذراع لإيران، وهي دولة أجنبية تحاول فرض إرادتها السياسية على لبنان".
وشدد على أنه "لا ينبغي لإسرائيل أو سوريا أو أي جهة أخرى أن تفرض إرادتها العسكرية. هذه لحظة لبنان ليقرر مصيره بنفسه".
وعن العلاقات الدولية للبنان، أكد هوكستين أن "لبنان لا يحتاج إلى صدقات، بل إلى استثمار حقيقي".
وأضاف: "لبنان يمتلك رأسمال بشريا عالمي المستوى، وإذا تمكن من إصلاح مشكلاته في الحوكمة، فبوسعه استعادة مكانته كدولة نابضة بالحياة. وهو لا يزال الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يستطيع جميع أتباع الديانات العيش فيها بحقوق متساوية، وهذا أمر يستحق النضال من أجله