مع بداية العام الجديد 2025.. 15 نصيحة لتحسين صحتك النفسية والبدنية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
مع أول أيام العام الميلادي الجديد 2025، يسعى الفرد إلى وضع خطط تساعده على تغير حياته إلى الأفضل، ومن بين هذه الخطط التي يجب أن يحرص على وضعها هي الاهتمام بصحته النفسية والبدنية، لذلك سنقدم خلال السطور التالية بعض النصائح التي يجب أن يتبعها الفرد حتى ينعم بحياة صحية سليمة.
نصائح للحصول على صحة بدنية جيدةللحصول على صحة بدنية جيدة خلال عام 2025 يجب اتباع عدد من النصائح والارشادات من بينها:
الحرص على تناول غذاء صحي سليم متكامل العناصر الغذائية، وملئ بالمعادن والفيتامينات.المحافظة على نظام غذائي متوازن غني بالكربوهيدرات والبروتين.تجنب الوجبات السريعة.تجنب تناول السكريات والدهون.الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بصفة يوميًا، (30 دقيقة) على الأقل لتحسين الصحة البدنية للفرد.شرب الماء بقدر كافئ خاصة في فصل الشتاء وعدم الإحساس بالعطش، حيث يجب على الفرد الحرص على شرب من بين 8 أكواب إلى 10 أكواب من الماء يوميًا.تجنب التدخين والكحوليات.عمل فحص دوري بصفة مستمرة للتعرف على أي مشكلات طارئة على صحة الفرد.نصائح للحصول على صحة نفسية جيدة
الصحة النفسية من العوامل الهامة التي يجب على الفرد الاهتمام بها فالصحة النفسية من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في مختلف مراحل الحياة فهي تؤثر على طريقة التفكير والتصرف والشعور وكيفية التعامل مع الآخرين واتخاذ القرارات السليمة، لذلك هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها للوصول إلى صحة نفسية جيدة ومنها:
المحافظة على اخذ قدر كافي من النوم من (7: 8) ساعات يوميًا لزيادة القدرة على التركيز وتحسين المزاج.ممارسة التأمل من (10: 15) دقيقة يوميًا لزيادة اليقظة والتركيز.ممارسة بعض الرياضات التي تحسن الاسترخاء مثل رياضة (اليوجا).المحافظة على القراءة وخاصة الكتب والمقالات الإيجابية.قضاء وقت أكبر مع العائلة والأصدقاء وتجنب استخدام الهاتف المحمول بكثرة قبل النوم.الاستماع إلى الموسيقي الهادئة التي تزيل التوتر وتحسن الحالة النفسية.التدريب على التحكم في الضغط النفسي والتوتر.اغتنام وقتًا كافيًا لممارسة هواية أو نشاط مفضل يمنحك الراحة والهدوء النفسي.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة النفسية الصحة البدنية العام الجديد 2025 بداية العام الجديد 2025 المزيد التی یجب على صحة یومی ا
إقرأ أيضاً:
حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
رياض الفرطوسي
من قبل سقوط النظام كان الحزب أشبه بصوتٍ واحدٍ يعلو فوق الجميع: لا يُناقَش، لا يُجاوَر، ولا يُزاحم. المعارضات كانت في المنافي، تُراكم ضوءها على نارٍ صغيرة، تنتظر لحظة العودة. لكن حين انهار الباب الحديدي عام 2003، لم تخرج السياسة بهدوء… بل انفجرت، وانفتح
المشهد حتى كاد يتشظّى من فرط الكثرة.
ظهرت الأحزاب كما لو أن الأرض أفرزتها دفعة واحدة: مئات اللافتات، عشرات الزعامات، وخطابات تتشابه حتى يُظنّ أنها خرجت من ورشةٍ واحدة. وبدلاً من أن تُحدث هذه الكثرة موجة حياةٍ سياسية، صنعت دوامةً بلا اتجاه. كل حزب يحمل هدفاً، وكل هدف يذوب بين الطائفة والهوية والغنيمة.
ثم جاء الشباب… لا كما حلمنا أن يأتوا، لا بوصفهم طلائع تُضيف معنى وتبني فكرة. جاءوا متعبين، يبحثون لا عن مشروعٍ ولا عن دور، بل عن «موقع» أو «فرصة» أو (امتياز). في زمنٍ صارت فيه الأحزاب بواباتٍ للترقي الوظيفي لا للارتقاء الفكري، وفي زمن صار فيه (الانتماء) بطاقةً للعبور أكثر منه إيماناً بمبادئ.
هكذا انقلب المشهد: بدلاً من أن تكون الطلائع الشابة رافعةً تعيد للحزب روحه، صار الحزب هو من يُغذي الأعضاء بالوعود والمغانم، حتى تفَرَّغت الأحزاب من مضمونها التربوي والفكري، وصارت أقرب إلى شبكاتٍ تنظيميةٍ تبحث عن القوة العددية أكثر مما تبحث عن القوة الأخلاقية.
ومع ولادة كل قضية اجتماعية، تولد معها أحزاب جديدة تقدم (رؤى للحل) على الورق، لكنها في العمق تتزاحم على صوتٍ واحد: صوت النفوذ. تاريخ الأحزاب يمتد عبر العصور، سريةً وعلنية، لأنها الوسيلة الأكثر منطقية حين تعجز قوة الفرد عن مواجهة الدولة أو المجتمع أو الخارج. هذا ما نعرفه نظرياً… لكن الواقع العراقي تَفَصَّل بطريقةٍ أخرى.
ففي ظل العراق الجديد، لم تعد الأحزاب فقط كيانات سياسية تُحاول أن تُمثّل جماهيرها. صار بعضها (أحزاباً صغيرة) تُنشئها الأحزاب الكبيرة، كظلالٍ لها: واجهات تُبرقِع المسارات، أو أدوات لتشويش الخريطة، أو إشارات تُوحي بأن هناك «تنوعاً» بينما هو تنسيقٌ مقنّع. لعبةٌ تُؤدى على مسرح كبير، لا يعرف الجمهور تماماً من الذي يكتب النص.
وحين يعجز الحزب عن تمثيل الحقيقة المجتمعية — حين يفشل في صقل طبقته المستهدفة، أو يعجز عن تقديم قراءة ثاقبة للحدث — يذوي حوله الجمهور شيئاً فشيئاً. يبتعد الناس كما يبتعد الطير عن شجرة لم تعد تعطي ظلاً. لا يبقى سوى الهياكل: مقرات بلا فكرة، شعارات بلا روح، ووجوهٌ تُكرر ما لا تؤمن به.
يزداد هذا التآكل حين يتحول الخطاب إلى ازدواجية: قولٌ في العلن و قولٌ آخر في السر، وعندما يتجاور النفاق السياسي مع الجهل الثقافي، في مساحةٍ تتداخل فيها النخب السياسية مع النخب الثقافية دون أن تنتج رؤية مشتركة. إنها مساحةٌ ضبابية لا تُنتج فكراً ولا تفتح أفقاً. وحين نصل إلى الجذر العميق للأزمة، نجد أن تغييب الفرد في ثقافتنا كان عاملاً حاسماً في إجهاض أي تعددية سياسية حقيقية. نحن، بثقل الموروث، لم نمنح الفرد فرصة ليقف مستقلاً، ربّيناه ليكون ظلّ جماعته لا صوته الخاص. وفي اللحظة التي يحاول فيها اتخاذ قرار، تنهض العائلة والعشيرة والطائفة لتعيده إلى (الحظيرة) القديمة. وهكذا ينمو الفرد نصف مكتمل: يتكلم بثقة، لكنه يتصرف بتردد. وفي غياب الفرد الحرّ، تتولد أحزاب بلا روح، هياكل بلا مشروع، وتيارات تذوب عند أول امتحان. فالتعددية تحتاج أناساً أحراراً لا مجموعات تتحرك بدافع العرف والولاء. ولذلك لم تكن التعددية عندنا مشروعاً سياسياً بقدر ما كانت زينة لغوية… بينما التعدد الحقيقي الوحيد الذي نجحنا فيه، وبامتياز مبهر، هو تعدد الزوجات.
اليوم، يبدو العراق كبركةٍ طال سكونها، تحتاج إلى حجرٍ يُلقى فيها لا ليُحدث ضجيجاً عابراً، بل ليوقظ الماء من غفوته الطويلة. حجرٌ لا يُضيف حزباً إلى ازدحام الأحزاب، بل يضيف فكرة إلى جفاف الأفكار؛ حزبٌ يعيد للمثقفين مكانتهم الطبيعية في قيادة المزاج العام، وينهض بالطبقة الوسطى من سباتها، ويصلُ بالشباب إلى المعنى قبل المصلحة، ويُعيد تعريف الولاء باعتباره انتماءً للدولة لا ارتهاناً لسلطاتها العارضة. حزبٌ يمنح السياسة وجهاً يشبه حياة الناس، لا تشبه مقايضات السياسيين.
قد لا يتغيّر شكل الماء عند أول ارتجاجة، لكن ما في القاع سيتحرّك، وسيعرف السكون أن زمنه لم يعد مطلقاً. والعراق، بعد هذه السنوات الثقيلة، يستحق ارتجافةً تعيد إليه نبضه، وتذكّره بأن المعنى يمكن أن يعود… إذا وُجد من يملك الشجاعة ليرمي الحجر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts