السعار هو مرض فيروسي مميت يؤثر على الجهاز العصبي المركزي يسببه فيروس السعارالذي ينتمي إلى عائلة Rhabdoviridae. وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عبر لعاب الحيوانات المصابة، وعادةً من خلال عضة حيوان مصاب. بمجرد أن يدخل الفيروس إلى الجسم، يبدأ في التكاثر في الأنسجة العضلية المجاورة لموقع الإصابة. على الرغم من أن الفيروس يمكن أن يبقى في الجسم لفترة طويلة دون أن تظهر أعراض، فإنه يبدأ في الانتقال إلى الأعصاب القريبة ليصل إلى الجهاز العصبي المركزي "لدماغ والحبل الشوكي"، حيث يبدأ تأثيره المدمّر.
وتؤكد الكتورة أميرة الخياط أخصائي طب وجراحة الحيوانات الأليفة بكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق عند دخول فيروس السعار إلى الجسم، يبدأ في التكاثر في الأنسجة العضلية المحيطة بموقع الإصابة. ينتقل الفيروس عبر الأعصاب إلى الجهاز العصبي المركزي باستخدام آلية معقدة تسمى النقل العصبي العكسي. بمجرد وصوله إلى الدماغ، يسبب التهابًا حادًا في خلايا الدماغ (Encephalitis)، مما يؤثر على وظائف الدماغ الأساسية مثل التنفس والتنظيم العصبي.
وتوضح الدكتورة أميرة الخياط المرض يسبب أعراضًا عصبية شديدة تشمل التشنجات، الهياج المائي "الخوف من الماء"، والشلل التدريجي. في مراحل متقدمة، قد يؤدي إلى فشل تنفسي وقلبى، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة إذا لم يتم علاج المصاب في الوقت المناسب. العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس باستخدام اللقاح والمصل يمكن أن يمنع الفيروس من الوصول إلى الدماغ ويمنع الوفاة.
وحذرت الدكتورة أميرة الخياط من مضاعفات المرض: السعار يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، حيث يمكن أن يتسبب في وفاة الآلاف من الأشخاص سنويًا في مختلف أنحاء العالم. تعتبر الحيوانات الضالة مثل الكلاب مصدرًا رئيسيًا لانتقال الفيروس إلى البشر. المسؤولية في مكافحة السعار تقع على عاتق عدة أطراف:
الدولة: من خلال توفير اللقاحات للحيوانات، تنظيم حملات التطعيم، وتطبيق قوانين تتعلق بمكافحة الحيوانات الضالة.
المجتمع المدني: من خلال توعية الناس بأهمية التطعيم والوقاية من المرض.
الأطباء البيطريين: من خلال تقديم الرعاية الصحية للحيوانات وتطبيق تدابير الوقاية في العيادات البيطرية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مكافحة السعار، فإن الاستعداد لمواجهة هذا المرض يتطلب مزيدًا من التعاون بين مختلف الجهات. لا يزال من الضروري تعزيز حملات التطعيم على مستوى واسع، خاصة في المناطق التي ترتفع فيها أعداد الحيوانات الضالة. هناك حاجة إلى المزيد من الوعي العام حول خطورة المرض وأهمية تطعيم الحيوانات الألي.
ونبهت الدكتورة أميرة الخياط إلى علاج السعار أن العالم يعمل بجد للقضاء على السعار، لكن هل يمكن تحقيق ذلك؟ من خلال حملات تطعيم الحيوانات والسيطرة على الحيوانات الضالة، نجحت بعض الدول في تقليل عدد الحالات. ومع ذلك، ما زالت الدول النامية تواجه تحديات مثل نقص الموارد والوعي. يمكن مناقشة الجهود الدولية، مثل المبادرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، وهل يمكن أن يصبح السعار مرضًا من الماضي يومًا ما.
ورغم الجهود المبذولة، يواجه برنامج مكافحة السعار بعض التحديات مثل نقص الوعي في بعض المناطق الريفية، وقلة عدد الأطباء البيطريين المدربين، بالإضافة إلى مشكلة الحيوانات الضالة التي قد تكون مصدرًا رئيسيًا للعدوى.
وإذا استمرت الدولة في تنفيذ هذه الخطط بكفاءة وبدعم من المجتمع المدني، يمكن لمصر أن تحقق هدف "مصر خالية من السعار" بحلول 2030، مما سيؤدي إلى تحسين الصحة العامة وحماية الأرواح من هذا المرض المميت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض فيروسي الجهاز العصبي المركزي جامعة الزقازيق الأعصاب السعار
إقرأ أيضاً:
احذر هذه الحيل.. 6 طرق شائعة للتوفير قد تدمّر ميزانيتك
#سواليف
في ظل #موجة_الغلاء و #ارتفاع #تكاليف_المعيشة، يسعى كثيرون للبحث عن #طرق_مبتكرة #لتقليل_النفقات، سواء عبر أعمال جانبية أو تحديات ادخار صارمة.
لكن، وبحسب دراسة حديثة أجراها مصرف تشيس (Chase Bank)، فإن 69% من البالغين في المملكة المتحدة غيّروا عاداتهم الشرائية بهدف التوفير، إلا أن البعض يقع في فخ حيل تبدو ذكية ظاهرياً، لكنها تؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية.
إليك أبرز 7 عادات شائعة يظن البعض أنها توفر المال، بينما قد تستنزف ميزانيتك أكثر مما تتصور:
مقالات ذات صلةالعروض مثل “3 قطع بـ10 جنيهات” قد تبدو مغرية، لكن خبير التوفير ماثيو شيران من مؤسسة Money Wellness يؤكد أن هذه الممارسات غالباً ما تنتهي بالهدر إذا لم تُستهلك قبل انتهاء صلاحيتها.
النصيحة: لا تكتفِ بالسعر الإجمالي، بل تحقق من السعر لكل وحدة (100 غرام أو قطعة) قبل الشراء.
خياطة الملابس أو الحياكة قد تبدو وسيلة لتوفير المال، لكن الواقع مختلف، فصنع كنزة يدوياً قد يكلفك أكثر من شرائها جاهزة، خاصة مع أسعار الخيوط عالية الجودة.
الخلاصة: احتفظ بها كهواية، لا كخطة اقتصادية.
بحسب منظمة Which البريطانية، يعتمد 40% من البريطانيين على التخفيضات لتقليل الإنفاق، لكن هذه العروض قد تدفعك لشراء ما لا تحتاجه أصلاً أو بكميات تتلف سريعاً.
النصيحة: لا تشترِ إلا ما تخطط له مسبقاً، حتى لو كان الخصم مغرياً.
خدمات مثل Hello Fresh تبدو حلاً عملياً، لكنها باهظة عند الاستخدام المستمر، إذ تصل كلفة الوجبات لأربعة أشخاص إلى 69.99 جنيه أسبوعياً، مقارنة بمتوسط 62 جنيهاً للتسوّق العادي.
الخلاصة: استخدمها للراحة المؤقتة، لا كخيار دائم لتقليل النفقات.
إصلاح الأعطال بنفسك قد يبدو توفيراً، لكن خطأ صغير في الكهرباء أو السباكة يمكن أن يضاعف الخسائر.
النصيحة: استعِن بمتخصص في المهام المعقدة بدلًا من دفع ثمن الأخطاء لاحقاً.
على الرغم من فوائدها الصحية، فإن التكاليف الأولية للزراعة المنزلية — مثل التربة والأسمدة والأدوات — قد تصل إلى 100 جنيه قبل أن تزرع بذرة واحدة، وفق الصحافية رايتشل موس.
النصيحة: ابدأ بإعادة التدوير واستخدم أدوات وبذور مجانية متاحة محلياً.
فكر قبل أن تصرف
التخطيط المسبق والوعي بالاستهلاك هما خط الدفاع الأول أمام استنزاف الميزانية. ليس كل ما يبدو اقتصادياً يساعدك فعلاً على التوفير.