هندي يقتل عائلته بذريعة "حمايتهم من الاستغلال"
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
استيقظ سكان مدينة لكناو الهندية صباح اليوم الأول من العام الجديد على حادثة صادمة، حيث أقدم شاب عشريني على قتل والدته وشقيقاته الأربع بذريعة حمايتهن من الاستغلال والعار.
وفي الفيديو الذي ظهر بعد ساعات من ارتكاب جريمته، بّرر أرشد (24 عاماً) أنه ارتكب جرائم القتل لأنه لا يريد "بيع أخواته"، بمساعدة والده بدر.
وزعم أن الجيران ومافيا الأراضي في مسقط رأسهم بودون استولوا على منزلهم وخططوا للاتجار بشقيقاته. وأكد أنه ما كان ليسمح بالتفريط بشرفه.
جريمة مدبرةفي الفيديو، شرح تفاصيل تنفيذ جريمته، حيث خنق والدته بوشاحها، ثم قام بحشو فمها بقطعة قماش لإسكاتها. وأردف أنّه استخدم نفس أسلوب القتل مع أخواته.
وبعد الانتهاء من الجريمة، ذكر أنه أوصل والده إلى محطة السكة الحديد، ثم توجه إلى مركز الشرطة للاعتراف.
جريمة خنقاً وذبحاً
بحسب صحيفة "هندوستان تايمز"، كانت العائلة، التي تنحدر في الأصل من بلدة أغرا، تقيم في فندق "شاران جيت" بـ لكناو منذ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي من أجل الاحتفال بالعام الجديد.
وفي الليلة المشؤومة، قدّم أرشد الطعام إلى عائلته (الأم والبنات الأربع اللواتي يتراوح أعمارهن بين 9 و19 عاماً ممزوجاً بالكحول. وبعدما ظهر عليهن تأثير الكحول، قتل بعضهن خنقاً، والبعض الآخر ذبحاً بشفرة حادّة.
ما زال الأب طليقاً
أوضح نائب مفوض الشرطة رافينا تياجي أنه تم العثور على جثث الضحايا الخمس في غرفة الفندق وإلى جوارهن أسلحة الجريمة، بما في ذلك النصل والوشاح المستخدمين في الجريمة. وظهرت على الضحايا علامات إصابات على المعاصم والعنق، وتم نقلهن إلى المشرحة، لاستكمال التحقيقات.
وفيما لا يزال الأب طليقاً، فإنّ التحقيقات ستتوسع لتشمل موظفي الفندق.
كما ستقوم الشرطة بمراجعة لقطات كاميرات المراقبة من محطة السكة الحديد لتتبع مكان وجود الأب وتقديمه إلى العدالة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث الهند
إقرأ أيضاً:
في غزة.. أب ذهب يبحث عن ملاذ آمن ليجد عائلته تحت الأنقاض
في مشهد يختزل كل معاني الألم والفقد، خرج المواطن حسين عودة من منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، باحثًا عن بارقة أمل تُنقذ عائلته من نيران حرب الإبادة الإسرائيلية الشرسة.
لم يكن يعلم أن تلك الدقائق التي قضاها بعيدًا ستكون آخر ما يملكه من ذكريات مع أطفاله. فحين عاد مسرعًا، محمّلا بالقلق واللهفة، كان منزله قد تحوّل إلى ركام، وعائلته مدفونة تحته، ضحية غارة جوية إسرائيلية لم تترك خلفها إلا الصمت والدمار.
View this post on InstagramA post shared by Sana Aljamal (@sana_aljamal82)
اقترب حسين أكثر، ليجد المشهد الذي لا يُحتمل، فصرخ بصوت مكسور: "ولادي، أمانة، بدي ولادي، والله ما تأخرت، رحت أجيب لهم سيارة عشان نطلع من هون… نفسي بس بواحد من أولادي يطلع من تحت الركام… أمانة يا جماعة، ساعدوني، بس أطلّع واحد".
وعلى بُعد 500 متر، كان السائق لا يزال بانتظارهم ويقول: "تأخر الزلمة"، غير مدرك أن حسين لم يتأخر… بل كان يُصارع الوقت لينقذ عائلته التي قتلتها الغارة قبل لحظة من النجاة.
انتشر مقطع الفيديو الذي يوثّق لحظة الانهيار كالنار في الهشيم على منصات التواصل، يظهر فيه حسين يروي تفاصيل الفاجعة، في حين تنهار الكلمات من فمه كما انهار بيته.
إعلانوقال مغردون تعليقا على المشهد: "حسين، كغيره، لا يبكي فقط على من فقد، بل على هذا العجز القاتل، على وطنٍ لم يعد فيه حتى مكان للحزن".
وأشار ناشطون إلى أن حسين خرج ليُحضر سيارة لإخلاء أسرته من مربع سكني تعرّض لقصف مكثف في مخيم جباليا، لكنه عاد ليجد الجميع تحت الركام. وحتى هذه اللحظة، لا يستطيع الوصول إلى جثث أحبّائه.
حسين عودة من جباليا شمال غزة يبحث عن سيارة لإخلاء أطفاله إلى "منطقة آمنة"، عاد ليجد أن منزله قد قصف بضربة إسرائيلية وأطفاله تحت الأنقاض، حتى أنه لا يستطيع استعادة جثثهم حتى الآن. pic.twitter.com/ywmTTQLVGd
— Rawan katari (@nkatari181232) May 17, 2025
وكتب أحد النشطاء: "حسين، شاب من غزة، في أول الحرب استشهدت أمه وأخواته، واليوم فقد أباه وأطفاله. خرج يبحث عن وسيلة نجاة… فعاد ووجد عائلته تحت الأنقاض".
وأضاف آخر: "ما أقسى أن تسمع صرخات ابنك تحت الركام في مكالمة يقول لك: بابا، أنا عايش… طلّعوني، ولا تقدر أن تفعل شيئًا".
ذهب لجلب سيارة للنزوح عاد للبيت
ولم يجد احد بعد قصفه بشكل كامل
"نفسي بواحد من أولادي يطلعلي ، أمامك ايدكم معنا نطلعهم" pic.twitter.com/ScUhuDHqv4
— محمد سعد الدين ???????? (@MhmmedSd) May 17, 2025
وأشار مغرّدون إلى أن حسين خرج من منزله صباحًا، محاولًا إيجاد وسيلة لنقل أطفاله إلى ما يُسمى "منطقة آمنة". لم يكن يعلم أن تلك اللحظات ستكون آخر ما تبقّى له من حياةٍ طبيعية.
View this post on InstagramA post shared by Ahmed Hijazi احمد حجازي (@ahmedhijazee)
وفي تفاصيل المأساة، كتب مدوّنون أن حسين كان قد ألبس أطفاله وهيّأهم للخروج. خرج لبضع دقائق فقط، بحثًا عن سيارة تقلّهم إلى برّ الأمان… أو ما يُسمى "منطقة آمنة". لكن حين عاد، كان كل شيء قد انتهى.
وتساءل آخرون: "إلى متى سيتكرّر هذا المشهد؟ وإلى متى يُدفن الصوت تحت الأنقاض وسط صمت العالم وعجزٍ لا يُحتمل؟".
إعلان