بعد 14 عاما قضاها في المنفى، عاد الشيخ محمد راتب النابلسي إلى العاصمة دمشق التي غادرها بسبب الضغوط التي مارسها عليه نظام بشار الأسد، ورفضه السكوت على ما كان السوريون يتعرضون له.

ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في دمشق عمر الحاج، يبلغ الشيخ النابلسي 87 عاما قضى أكثر من نصفها في التعليم وطلب العلم، وقد بادر بتقديم النصيحة للإدارة السورية الجديدة بعدم التخلي عن أسباب النصر.

وقال النابلسي إن "أسباب وقوع النصر من طاعة الله وحب الخير والاهتمام بالآخرين يجب أن تستمر" مؤكدا أن "أسباب الاستقامة والنصر كثيرة ويجب الالتزام ومتابعة العمل بها".

نصف قرن من تقديم العلم وطلبه

ويعتبر النابلسي واحدا من أشهر العلماء المسلمين في الوقت الراهن، وقد أمضى نصف قرن في تقديم الدروس والمحاضرات بسوريا وأنحاء العالم، وله العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.

وبعد عودته لسوريا، أكد الشيخ النابلسي أهمية دور الإعلام وقال إنه "يحكمنا، وإنه أخطر ما حياة الناس" داعيا إلى الانتباه له "والارتقاء بما سيتم تقديمه في سوريا من الآن فصاعدا".

واختار النابلسي الالتقاء بمحبيه وطلبته من العرب والأجانب في مسجد أبيه وأجداده الذين قدموا العلم فيه لأكثر من 400 عام خلت. وقد غلبت الشيخ دموعه عندما بدأ مخاطبة الحاضرين.

إعلان

وعلى مدار 4 قرون، قدمت عائلة النابلسي العلم في دمشق لكنها لم تحز يوما على رضى حزب البعث الذي حكم البلاد منذ 1973 وحتى سقوط بشار الأسد.

وخلال السنوات الماضية، واجه مسجد عائلة النابلسي الكثير من التضييق خاصة بعد خروج الشيخ من سوريا اعتراضا على ممارسات النظام، لكنه اليوم يرنو لعهد جديد ككل السوريين.

اللافت أن الشيخ النابلسي تلقى قبل أسابيع قليلة عرضا من الأسد بالعودة شريطة تجنب الحديث في السياسة، وعندما رفضه أخبروه بأن ينسى مسجده وطلابه، وفق ما نقل عنه مقربون منه.

لكن ما حدث أن الأسد هو الذي غادر سوريا هاربا، بينما عاد النابلسي إلى بلده ومسجده، وعاد طلابه للتحلق من حوله كأنه لم يغب عنهم يوما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا: استشهاد مدنى واعتقال 7 آخرين خلال اقتحام إسرائيلى بلدة بريف دمشق

أعلنت وزارة الداخلية السورية، استشهاد مواطن واعتقال 7 آخرين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم /الخميس/، بلدة بيت جن بريف دمشق.


وقالت الوزارة- فى بيان، أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)- "فى ظلّ استمرار الانتهاكات المتكرّرة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قواتٌ عسكريةٌ تابعةٌ له فجر اليوم، مؤلَّفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، بمرافقة طيران استطلاع مُسيَّر على التوغّل فى قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق".

وأضاف البيان "أن القوة المحتلة نفّذت عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص، وترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالى فى القرية، مما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين، كما تمّ نقل المخطوفين إلى داخل الأراضى المحتلّة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة".


وأكدت الوزارة، أن هذه الاستفزازات المتكرّرة تُشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخَرْقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وهى ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب.


 

مقالات مشابهة

  • إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال
  • النمر يوضح أسباب التعرق الذي يبلل الملابس اثناء النوم
  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • سوريا: استشهاد مدنى واعتقال 7 آخرين خلال اقتحام إسرائيلى بلدة بريف دمشق
  • سوريا.. معيشة بشار الأسد ومستوى الرفاهية في موسكو بتقرير فرنسي يشعل تفاعلا
  • سوريا.. العثور على مقبرة جماعية في بلدة علوية من مخلفات نظام الأسد
  • بعد 40 عاماً من التوقف.. العراق يعود بقوة للسوق العالمي
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد أهمية استقرار سوريا وسيادتها على أراضيها
  • أول طائرة للخطوط السورية تهبط في إسطنبول منذ 12 عاما
  • اليونيسف: ما حدث من تغيرات إيجابية منذ سقوط نظام الأسد يسهم في تجدد الأمل لأطفال سوريا