سلط الإعلام العبري الضوء على صفقة محتملة بين تركيا والمملكة العربية السعودية لشراء 100 طائرة مقاتلة من طراز "كان"، معتبرا أن الصفقة المشار إليها قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط.

ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن هذه الصفقة تعتبر تحولا استراتيجيا غير مسبوق بين الدولتين السنيتين، وهي خطوة غير متوقعة في ظل التوترات السابقة بينهما، خصوصا فيما يتعلق بالصراع في سوريا.



وقال الباحث الإسرائيلي بالشأن التركي في معهد القدس  للاستراتيجية والأمن  شاي إيتان كوهين ينروجك، إن "هذا في الواقع يشير إلى أن الدولتين السنيتين تعمقان علاقاتهما خلافا لجميع التوقعات التي كانت تشير إلى أنهما قد تتصادمان في سوريا”.

وأوضح ينروجك في لقاء مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن تركيا والسعودية تمكنتا من تجاوز خلافاتهما منذ عام 2021، وأغلقتا ملف الصحفي الراحل جمال خاشقجي، ما أسهم في تحسين العلاقات بينهما بشكل تدريجي.


وأضاف أن هذه الصفقة تعد دليلا على عمق تلك العلاقات، خاصة في الوقت الذي كانت فيه التوقعات تشير إلى أن تركيا والسعودية قد تتواجهان بسبب المصالح المتباينة في المنطقة.

أما فيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، فقد أشار ينروجك إلى أن هذه الصفقة لم تُثبت نفسها بعد، موضحا أنه من المبكر القول إنها تأتي في إطار مواجهة مع الولايات المتحدة.

وتابع قائلا "هذه الطائرة لم تُثبت نفسها بعد، لذا من المبكر جدا القول إنها خطوة ضد الولايات المتحدة، ولكن يمكن تفسيرها كخطوة جريئة من أجل تقليل اعتماد السعودية على الولايات المتحدة".

ولفت إلى أن التنويع في مصادر الأسلحة قد يسمح للسعودية بتبني سياسة خارجية أكثر استقلالية، وهو ما يمكن أن يقلل من هيمنة الولايات المتحدة على السياسة الخارجية للمملكة.

وفي الوقت نفسه، أكد ينروجك أنه لا يعتقد أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل كبير على علاقات السعودية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تظل قوة عظمى، بينما تركيا هي قوة إقليمية.

وأضاف "أنا لا أعتقد أن هذا سيكون على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة. الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، وتركيا قوة إقليمية، وأعتقد أن السعودية ومحمد بن سلمان يدركان هذه الأمور جيدا".

كما أشار الباحث الإسرائيلي إلى أن هذه الصفقة تأتي في ظل تحول السياسة التركية تجاه تصدير الأسلحة، زاعما أن "تركيا الآن تتبع سياسة خارجية أكثر عدوانية فيما يتعلق ببيع الأسلحة".

ولفت إلى أن الأتراك "متفوقين في صناعتهم العسكرية كمصدر للإيرادات، وهم يعرفون كيفية تقديم خدمة هنا"، مضيفا أن المنتجات التركية، مقارنة بالمنتجات الأمريكية أو الإسرائيلية، تأتي بأسعار أقل بكثير، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعديد من الدول، سواء كانت في الشرق الأوسط أو دول أفريقية ودول من العالم الثالث.


كما قال الباحث الإسرائيلي إن الأتراك "لا يسألون أسئلة حول ضد من استخدمت هذه الطائرات المسيرة أو ضد من استخدمت هذه الدبابات المدرعة… هم يقدمون المنتجات في الوقت المحدد، وهم أكثر توفيرا، لا يسألون أسئلة، وبالتالي المزيد والمزيد من الدول يمكن أن نقول عنها أنها دول أفريقية أو دول من العالم الثالث أو دول في الشرق الأوسط تميل إلى شراء هذه المنتجات".

وفيما يتعلق بالتطورات الأخرى في السياسة العسكرية التركية، أشار ينروجك إلى أن الشركة التركية "بايكار" اشترت شركة إيطالية قديمة، ما سيمكن تركيا من العودة بشكل غير مباشر إلى عملية إنتاج أجزاء من طائرات "F-35".

وتابع قائلا: "حتى من خلال هذه الصفقة، سيتمكنون مرة أخرى من توفير مكونات لمشروع طائرات F-35، بمعنى أن الإنتاج سيكون في إيطاليا وليس في تركيا، لكن بشكل غير مباشر، تركيا عادت إلى عملية إنتاج أجزاء من طائرات F-35".

وشدد الباحث الإسرائيلي على أن هذه الخطوة تكشف عن التوغل التركي في الغرب، قائلا: "هذا يكشف لنا التوغل التركي في الغرب… لا يمكننا القول أن تركيا مثل إيران، لأنها ليست مثل إيران، بل هي أيضًا توغلت في الغرب ولها تأثير على ميادين المعارك في القوقاز، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا وحتى في أوكرانيا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تركيا السعودية سوريا سوريا تركيا السعودية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الباحث الإسرائیلی الولایات المتحدة الشرق الأوسط هذه الصفقة إلى أن أن هذه

إقرأ أيضاً:

المنطقة على شفير الهاوية.. هجوم إسرائيلي غير مسبوق وإيران ترد

في تطور خطير غير مسبوق، شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة هجوماً واسعاً على الأراضي الإيرانية، استهدف منشآت نووية وقادة عسكريين بارزين، ما أسفر عن مقتل قيادات من الصف الأول في الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.

أثارت العملية، التي تحمل اسم "عملية الأسد الصاعد"، ردود فعل دولية عاجلة ودعوات إلى ضبط النفس وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح.

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد أفي ديفرين، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية دقيقة بمشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة، استهدفت أكثر من 100 موقع داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية ومراكز قيادة سرية تابعة للحرس الثوري، وذلك باستخدام معلومات استخباراتية عالية الدقة وفرتها شعبة الاستخبارات العسكرية.

وأكد ديفرين أن الغارات استهدفت برنامجاً نووياً سرياً كانت إيران تطوره بسرية تامة، مشيراً إلى أن "المخابرات الإسرائيلية كشفت تسارع النظام الإيراني نحو امتلاك قنبلة نووية، ما استدعى التحرك الفوري في الوقت الأنسب لوقف هذا المشروع".

بحسب بيان الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية إسرائيلية، قتل في الهجوم عدد من كبار القادة الإيرانيين، من بينهم:

اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني.اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" للعمليات الطارئة.

كما أكدت إيران مقتل ستة علماء نوويين بارزين في الضربات التي طالت منشآت تخصيب اليورانيوم، من أبرزها منشأة نطنز النووية، التي تعتبر قلب البرنامج النووي الإيراني.

ورداً على الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية باتجاه إسرائيل بحسب بيان جيش الاحتلال، الذي أكد أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على التصدي للهجوم.

كما أغلقت المجالات الجوية في كل من إيران، إسرائيل، والأردن، وتم تعليق حركة الطيران في مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب.

وأعلنت إسرائيل حالة طوارئ عامة تشمل:

إغلاق المدارس والمؤسسات العامة.وقف العمليات الطبية غير الطارئة وتحويل المستشفيات إلى مواقع محصنة.استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعداداً لأي تطورات مقبلة.

من جانبه، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أي دور لواشنطن في العملية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تقدم دعماً لوجستياً أو استخباراتياً لإسرائيل. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح سابقاً برفضه لتوجيه ضربة لإيران حرصاً على استمرار المفاوضات النووية الجارية.

ردود الفعل الدولية

أعربت دول عديدة، من بينها السعودية، الإمارات، عمان، بريطانيا، أستراليا، ونيوزيلندا، عن قلقها العميق من التصعيد المتسارع، داعية إلى التهدئة وضبط النفس. واعتبرت بعض العواصم أن الضربة الإسرائيلية تمثل تصعيداً خطيراً قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة يصعب احتواؤها.

فيما أصدرت السفارة الأمريكية في تل أبيب تحذيراً أمنياً عاجلاً لموظفيها وعائلاتهم، طالبة منهم البقاء في أماكن آمنة. كما دعت المواطنين الأمريكيين في إسرائيل إلى معرفة مواقع الملاجئ القريبة منهم والاستعداد لأي طارئ.

طباعة شارك إيران إسرائيل هجوم مسيرات الحرس الثوري

مقالات مشابهة

  • ليفربول يدفع مبلغًا ضخمًا لحسم صفقة الموسم
  • المنطقة على شفير الهاوية.. هجوم إسرائيلي غير مسبوق وإيران ترد
  • باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 
  • باناثينايكوس يقترب من حسم صفقة المدافع الدولي أحمد توبة
  • باحث إسرائيلي: تركيا تملأ فراغ إيران وتعيد تشكيل تحالفات الشرق الأوسط
  • أحمد حسن يكشف حقيقة الصفقة التبادلية بين بيراميدز والزمالك
  • عرض ميسي الجديد صفقة أقل ماليًا وأكثر استثمارًا في المستقبل
  • بسبب هذه الصفقة.. غرامة جديدة على الزمالك
  • تركيا تُبهر العالم بمقاتلة KAAN.. صفقة تاريخية وطلبات جديدة في الطريق
  • ليفربول يقترب من حسم صفقة فلوريان فيرتز في صفقة قياسية