ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة قالت إن أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في عام 2024 كانت الحرب المتعددة الجبهات، بعد أن شنت حركة حماس هجومها في السابع من تشرين الأول عام 2023، لتصبح الحرب متعددة الجبهات التحدي الرئيسي، موضحة أن الحرب نفسها مستمرة في 2025، ولكن بشكل مُختلف.



وأضافت "جيروزاليم بوست" أن "حزب الله" انضم إلى حماس بعد هجومها، بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، ومئات الهجمات بطائرات من دون طيار بحلول آب 2024، كما بدأ الحوثيون في الهجمات بإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار على إسرائيل، ثم على سفن مختلفة في البحر الأحمر. وبعد ذلك جاءت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق، وبدأت في استهداف إسرائيل بطائرات من دون طيار، وبحلول نهاية العام، أطلق الحوثيون نحو 200 صاروخ و170 طائرة من دون طيار على إسرائيل، كما هاجمت إيران إسرائيل مرتين، مرة بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ، ومرة أخرى بـ180 صاروخاً باليستياً.

 وقالت الصحيفة، إن إسرائيل حاولت في مواجهة هذه الجبهات، أن تحتويها، كما أنها كانت في البداية حذرة في ردها على إيران باستهداف عدد محدود فقط من الأهداف في نيسان 2024، كما انتظرت في ردها على الحوثيين، حتى قتلوا شخصاً في تل أبيب في تموز، ثم جاء الرد الإسرائيلي، وبالإضافة إلى ذلك، استغرقت إسرائيل وقتاً طويلاً لبدء اغتيال القادة الكبار، حيث قُتل إسماعيل هنية في طهران، وبعد ذلك صعدت تل أبيب حربها على حزب الله في منتصف أيلول 2024.

وأشارت إلى أن الضربات الإسرائيلية على إيران في تشرين الأول كانت أكثر شمولاً من الضربات الأولى في نيسان، كما وسعت إسرائيل ضرباتها على الحوثيين بـ4 ضربات إجمالية في عام 2024، ولكن بشكل عام، لم يتم ردعهم. وشنت إسرائيل بعض الغارات واسعة النطاق في الضفة الغربية لمنع الفصائل الفلسطينية من زيادة تهديداتها هناك، كما نفذت إسرائيل ضربات في سوريا ضد أهداف إيرانية، وبعد 8 كانون الأول نفذت ضربات أخرى ضد بقايا الأصول العسكرية السورية.

ووصفت الصحيفة الاستراتيجية الإسرائيلية بأنها جاءت على مراحل بهدف تحطيم "عدو واحد" في كل مرحلة، لأن إسرائيل لم تشعر أنها تستطيع القتال على 7 جبهات في الوقت عينه، ولذلك، اختارت معاركها بعناية، واستخدمت القوات الخاصة والعمليات الأخرى عند الضرورة، بالإضافة إلى تعاون وثيق مع القيادة المركزية الأميركية، التي دعمت إسرائيل في كثير من الأحيان، مثل الهجمات الإيرانية في نيسان 2024، وتشرين الأول 2024.

وترى الصحيفة الإسرائيلية، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قد يلغي إحدى الجبهات، كما أن إيران لم تعد قادرة على ترسيخ وجودها في سوريا، ولكن جبهة "حزب الله" لا تزال تمثل مشكلة، وسوف تنتهي الهدنة التي استمرت 60 يوماً، في أواخر كانون الثاني 2025، وستحتاج إسرائيل إلى معرفة ما إذا كان بوسعها تمديد هذه الهدنة أم لا، موضحة أن حزب الله تعرض بالفعل لضربات، ولكنه لا يزال يمتلك ترسانة من الأسلحة، كما أن الحوثيين في اليمن لم يتراجعوا، بالإضافة إلى أن خلايا حماس والجهاد في شمال الضفة الغربية تشكل تهديداً إضافياً.   وترجح الصحيفة أن عام 2025 سيشهد حرباً مستمرة على جبهات متعددة، ولكنها مختلفة بشكل كبير عن عام 2024، لأن الفصائل المدعومة من إيران شعرت بأنها تتفوق على إسرائيل، ولكن بعد الأحداث التي شهدها العام الماضي، فإن إسرائيل أصبحت هي المسيطرة، وهو ما أدى إلى انقسامات بين تلك الفصائل، بشكل أكبر مما كانت عليه العام الماضي.
وأضافت أن إسرائيل تحتاج إلى الاستفادة من ذلك الانقسام في توجيه ضربة إلى حماس، وإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه حال عدم انتهاء الحرب في قطاع غزة، فإن الجبهات الأخرى قد تشتعل. (الامارات 24)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على إسرائیل من دون طیار حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميدفيديف يرد على"مهلة ترامب": لسنا إيران

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.

وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".

وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.

لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".

وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.

وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.

وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.
 

مقالات مشابهة

  • كيف تنظر إسرائيل إلى عقوبات أوروبا على المستوطنين؟ وما تأثيرها؟
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • الشبلي: الجهود الإغاثية الأردنية لغزة مستمرة منذ بداية الحرب
  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
  • ميدفيديف يرد على"مهلة ترامب": لسنا إيران
  • ميدفيديف يرد على"مهلة ترامب": لسنا إيران
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • «الهلال الأحمر الفلسطيني» يثمن جهود مصر في دعم الفلسطينيين منذ بداية الحرب على غزة
  • ميدفيديف لترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا