امطيريد يحذر: التصعيد العسكري في ليبيا واقع محتمل مع استمرار الجمود السياسي
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
ليبيا – امطيريد: الجمود السياسي يهدد ليبيا وتصاعد السيناريوهات العسكرية وارد
التحركات المتطرفة تزيد التوترحذّر المحلل السياسي محمد امطيريد من تصاعد سيناريوهات عسكرية في ليبيا، خاصة مع رصد تحركات مشبوهة لمجموعات متطرفة في العاصمة طرابلس. وأشار إلى أن استمرار الجمود السياسي في البلاد في ظل غياب توافق بين الأطراف المختلفة يزيد من احتمالية اندلاع مواجهات مسلحة جديدة.
وفي حديثه لوكالة “سبوتنيك“، أكد امطيريد أن تعدد المبادرات، سواء المحلية أو الدولية، أدى إلى تعقيد المشهد السياسي. ولفت إلى وجود تباين بين مبادرة بوزنيقة ومبادرة ستيفاني خوري المكلفة بإدارة بعثة الأمم المتحدة، مما تسبب في إرباك العملية السياسية وإعادة البلاد إلى حالة الجمود.
وأضاف: “تأسيس حكومة موحدة يبدو كحل مطروح، لكن السؤال الأهم: هل ستتسلم هذه الحكومة مهامها رسميًا من حكومة الوحدة الوطنية؟”. وأوضح أن غياب الدعم الدولي والتوافق المحلي يجعل أي سيناريو سياسي هشًا، مشيرًا إلى أن حكومة فتحي باشاآغا مثال حي على ذلك.
التدخلات الدولية تعرقل الحلانتقد امطيريد غياب الدولة الليبية عن اجتماعات دولية مهمة، مثل اجتماع لندن، الذي ناقش الشأن الليبي دون مشاركة أي ممثل ليبي. وأكد أن التدخلات الدولية تضعف الحلول الداخلية، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويقلل من فرص نجاح أي مبادرة محلية.
الأزمات الداخلية تُعمق الانقساموأوضح أن الخلافات داخل المجلس الأعلى للدولة، خاصة بين خالد المشري ومحمد تكالة، تزيد من تعقيد المشهد السياسي. ودعا إلى ضرورة تجاوز هذه الخلافات لتحقيق توافق حقيقي يمهد الطريق لإجراء مصالحة وطنية شاملة.
الاقتصاد يدفع الثمنوأشار امطيريد إلى أن الجمود السياسي انعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى عدم استقرار أسعار الدولار وتأخر صرف المرتبات وشح السيولة في البنوك، مما يزيد من معاناة المواطنين.
التشكيلات المسلحة عائق أمام الحلول السياسيةأكد امطيريد أن الحل السياسي لن يتحقق دون التوصل إلى توافق عسكري. وشدد على ضرورة دمج التشكيلات المسلحة في مؤسسة الجيش الليبي والعمل على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية. وأشار إلى أن أي اتفاق لا يشمل هذه التشكيلات لن ينجح، نظرًا لنفوذها السياسي والمالي.
وختم بالقول إن السيطرة على طرابلس والمدن المحيطة بها، بالإضافة إلى توحيد المؤسسة العسكرية، يمثل المسار الأكثر واقعية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجمود السیاسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يزيد مخاوف اتساع التوتر
بيروت- قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأحد 22 يونيو 2025، إن التصعيد الأخير للمواجهات بين إيران وإسرائيل "يزيد المخاوف من اتساع رقعة التوتر" في المنطقة.
جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية عقب شن الولايات المتحدة هجوما استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال البيان إن "التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية - الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها ولاسيما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم ، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة".
وطالب البيان بـ"ضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار لاسيما أن هذا التصعيد يمكن أن يستمر طويلا".
وناشد عون، وفق البيان، "قادة الدول القادرة على التدخل لوضع حد لما يجري قبل فوات الأوان".
وتابع البيان: "لبنان ، قيادة وأحزاباً وشعباً ، مدرك اليوم ، أكثر من أي وقت مضى ، أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك ، لاسيما أن كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال" .
وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام".
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.