مفتي الجمهورية يهنئ المصريين بالمناسبات الدينية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
وجه الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، التهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة بداية العام الميلادي الجديد، وللمسلمين بمناسبة حلول شهر رجب المبارك، مشددًا على أهمية تعزيز روح الوحدة الوطنية والمودة بين أطياف الشعب المصري.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مع المفتي"، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد".
في حديثه، أشار الدكتور نظير عياد إلى أن القرآن الكريم أفرد مساحة كبيرة للحديث عن السيدة مريم العذراء، حيث خصص لها سورة كاملة باسمها (سورة مريم)، بالإضافة إلى تفاصيل حياتها التي وردت في سورة آل عمران.
وأوضح أن هذا التكريم الإلهي يعكس مكانتها العظيمة في الإسلام، كونها نموذجًا للإيمان والتسليم لله.
تكريم الله للسيدة مريم وسيدنا عيسى عليه السلام
أكد مفتي الجمهورية أن الله سبحانه وتعالى كرم السيدة مريم وعزز مكانتها، وحمى ابنها سيدنا عيسى عليه السلام، إضافة إلى العبد المبارك يوسف النجار، من بطش الكافرين.
وأوضح أن الوحي الإلهي وجههم للجوء إلى أرض مصر، التي كانت ملاذًا آمنًا لهم في مواجهة الظلم والاضطهاد.
السيدة مريم.. نموذج للتسليم والإيمان
لفت عياد إلى أن السيدة مريم وجهت قلبها ونيتها لله سبحانه وتعالى منذ البداية، عندما نذرت حملها لله قبل أن تعرف نوع الجنين الذي في بطنها.
وأكد أن هذا التسليم المطلق لله يعكس إيمانًا عميقًا وثقة تامة بحكمة الخالق.
صفات سيدنا عيسى عليه السلام
اختتم مفتي الجمهورية حديثه بالإشارة إلى أن المولود الذي حملته السيدة مريم كان مكرمًا من الله، وتفرد بصفات لم يتصف بها أحد من قبله.
وأكد أن سيدنا عيسى عليه السلام يمثل نموذجًا للصفات الحميدة والبركة الإلهية، وهو ما يعكس عناية الله بأوليائه ورسله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية السيدة مريم سيدنا موسي المزيد مفتی الجمهوریة السیدة مریم عیسى علیه
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقى وزيري الشؤون الإسلامية والداخلية بسنغافورة لبحث تعزيز التعاون الديني
التقى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، محمد فيصل إبراهيم، الوزير المسؤول عن الشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأول بوزارة الداخلية بسنغافورة.
وأكّد فضيلة مفتي الجمهورية خلال اللقاء، عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مشيدًا بما تبذله من جهود متميزة في ترسيخ قيم التعايش الديني والإنساني، وبالدور الرائد الذي تضطلع به وزارة الشؤون الدينية في هذا الشأن، مؤكدًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدينية السنغافورية في مجالات الإفتاء، والتدريب، ومواجهة التحديات الفكرية.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن التعاون العلمي والتكامل المعرفي بين المؤسسات الدينية يمثل أحد أهم روافد بناء خطاب ديني رشيد، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية على استعداد تام لتقديم خبراتها في إعداد البرامج التأهيلية وتدريب المفتين وتأصيل منهجية الفتوى المنضبطة، من خلال ما تمتلكه من مراكز بحثية متخصصة، وإصدارات علمية رصينة، وبرامج تدريبية تجمع بين التأصيل الشرعي والوعي بمتغيرات الواقع، لافتًا إلى أهمية مدّ جسور التواصل العلمي من خلال اتفاقيات تعاون ومشروعات بحثية مشتركة.
وخلال اللقاء، وجّه فضيلة المفتي، دعوة رسمية إلى معالي السيد، محمد فيصل إبراهيم، لحضور المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والمزمع انعقاده في القاهرة خلال شهر أغسطس القادم، تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد منصة عالمية لتبادل الخبرات في مجال الفتوى، ومناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات الدينية في ظل المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، ويشهد مشاركة واسعة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم.
من جانبه، عبّر الوزير السنغافوري عن سعادته بزيارة فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، مثمنًا جهود دار الإفتاء في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، وأكّد تطلعه إلى توسيع آفاق التعاون المؤسسي مع دار الإفتاء المصرية، خاصة في مجالات إعداد الأئمة وتأهيل المفتين، وتبادل التجارب الناجحة في إدارة التنوع الديني وتعزيز السلم المجتمعي، معربًا عن ترحيبه بالدعوة الكريمة التي تلقاها من فضيلة المفتي لحضور المؤتمر، مؤكدًا أن مشاركة سنغافورة في مثل هذه الفعاليات العلمية تمثل إضافة مهمة في دعم الخطاب الديني المتزن عالميًّا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جولة موسعة يجريها فضيلة الجمهورية إلى عدد من المؤسسات الدينية والجامعات في سنغافورة، تأكيدًا على الدور الحضاري والديني الذي تضطلع به مصر ومؤسساتها في دعم قضايا السلم والتعايش على المستوى العالمي.