سواليف:
2025-07-12@04:59:40 GMT

حوار مع طالبات جامعة حكومية كبرى!!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

حوار مع #طالبات #جامعة_حكومية كبرى!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

كثيرًا ما ترددت في الكتابة عن الجامعات الحكومية، وخاصة الجامعة الأردنية لأسباب معروفة، ولكن هل الصلة بالجامعة تمنع كاتبًا من تقرير حقائق أصبحت واضحة لكل مواطن؟ وأعطي مثالًا:
قاد الجامعة الأردنية أشخاص عظام كان آخرهم عبد السلام المجالي الذي يتمتع بثقل مجتمعي وشخصي كبيرين! فهل أغلق المجالي الباب على شخصيات تاريخية تقود الجامعة؟ ربما نعم! فالشخصيات التاريخية تنحسر في كل مجال:
القادة السياسيون! الفنانون! الشعراء! المعلمون….

إلخ
لكن هذا لا يمنع من ظهور قادة جدد يمكن أن يصبحوا تاريخيين بعد مرور فترة من الزمن!
هل يسجل الرئيس الحالي اسمه على أن يكون واحدا منهم؟

(١)

إنجازات
لست من المهووسين بالتصنيفات الدولية، ولم أكن أهتم بمعايير التصنيف من بحوث، واختراعات، وبيئات، وعلاقات علمية ودولية، وتبادلات خارجية، وغيرها! فقد تتفوق جامعة ما في هذه المعايير، من دون أن ينعكس ذلك على المستهلكين الأساسيين: الطلبة والمجتمع! فما قيمة أن تكون جامعة ما من الأوائل، وأن تكون من أول خمسمائة جامعة، أو حتى مائة جامعة، ولا نرى لذلك انعكاسا على الطلبة، أو المجتمع؟

مقالات ذات صلة طعنة في الظهر 2025/01/04

(٢)

الجامعة والمجتمع

ليس لدينا دراسات عن أثر أي جامعة في المجتمع، ولكن الناس يقوّمون الجامعة بجودة منتجاتها،
وتأثيرهم في المجتمع، وبمدى اندماج الجامعة في قضايا المجتمع؛ فما الحلول التي تقدمها الجامعات لحل مشكلات الطاقة، والمياه، والتعليم، والصحة،….. إلخ.
قلت: يصعب إصدار أحكام إيجابية
على أداء الجامعات، إلّا عن طريق بحوث، أو على الأقل شواهد عملية حتى لو كانت فردية!
خدمة المجتمع هي إحدى مَهمات الجامعة الثلاث: التدريس ، البحث العلمي ، خدمة المجتمع!

(٣)

*حوار مع طالبات في جامعة حكومية كبرى *!

في مقهى، اشتهر بمكان يرتاده طلبة الجامعات، كنت بانتظار صديق، وحولي طالبات يتداولن معلومات، ونقاشات دراسية. وبكل ما يُشاع عني من”حِشَريّة” أجريت معهن الحوار الآتي:
-في أي جامعة سيداتي؟
في الجامعة ….!
-ماذا تعني لكنّ الجامعة؟
مكان تعلم، وفرح، وعلاقات!
-ما الذي يشعركن بالفرح في الجامعة؟
الأمن، والبهجة، والتعلم!
_ما مصدر البهجة؟
اجتماعنا!
-هل تعرِفن اسم رئيس الجامعة؟
بالتأكيد: !
-هل رأيتنّ الرئيس بالعين المجردة؟
نعم! أكثر من مرة!
-هل تحدثتنّ معه؟
لا! ونتمنى ذلك!
-لماذا؟
هو مصدر أمن وثقة وبهجة!
-ما الذي فعله لتحكمن على ذلك؟
شخصيته موثوقة، ووفر جوًا من الأمن الدراسي، والشخصي!
-ما الذي يمكنكن قوله للرئيس؟
شكرًا لجهدك! عملت على تحسين مكانة الجامعة، ووفرت لنا جوّا دراسيا جادًا، وجوّا ثقافيّا
واجتماعيًا غنيًا! نتمنى لقاءات معك!
والسؤال الأخير: هل تأذننّ لي بنشر هذا الحوار؟
نعم بالتأكيد! من أنت؟
أنا ذوقان عبيدات!
وارتفعت أصواتهن:
سيدي الرئيس: يمكن لأي قائد أن يكون تاريخيًا!
فهمت عليّ؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طالبات جامعة حكومية ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

تراجع النزاهة في الجامعات الأردنية: نتيجة طبيعية لقيادات فاشلة لا تؤمن بالعلم

#سواليف

تراجع #النزاهة في #الجامعات_الأردنية: نتيجة طبيعية لقيادات #فاشلة لا تؤمن بالعلم

بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة

ليس مفاجئًا – ولا حتى مستغربًا – أن تأتي نتائج #مؤشر_النزاهة الأكاديمية في بعض الجامعات الأردنية بمستويات “سيئة جدًا” و”مقلقة”. ما نعيشه اليوم من انحدار في سمعة #التعليم_العالي الأردني، خاصة في ميدان البحث العلمي، هو النتيجة الحتمية لمسار طويل من التعيينات الفاسدة، والتسلق غير المستحق إلى مواقع القيادة في جامعاتنا. لقد أصبح الكرسي هو الهدف، لا الأكاديمية، وأضحى المنصب غنيمة لا مسؤولية.

مقالات ذات صلة الموعد المتوقع لإعلان نتائج التوجيهي 2025 في الأردن  2025/07/09

إن تسلّق بعض الأشخاص إلى رئاسة الجامعات عبر المحسوبية والشللية، وليس عبر الإنجاز والكفاءة، هو أصل الداء. هؤلاء لا يملكون الرؤية الأكاديمية، ولا يحترمون قيمة البحث العلمي، بل يرونه عبئًا يعرقل طموحاتهم الشخصية في “تلميع” صورتهم، أو صورة من جاءوا بهم، وليس في خدمة المجتمع أو الارتقاء بالمؤسسة.

هكذا وجدنا أنفسنا أمام قيادات تعتبر الجامعة مجرد مسرح للعرض الدعائي، تهدر فيها الأموال على تصنيفات وهمية، وتحارب الكفاءات الحقيقية لأنها تُشعرها بالنقص. ليس مستغربًا إذًا أن تتراجع مؤشرات النزاهة، لأن القيادات الجامعية التي لا تؤمن بالعلم ولا تشجع الإبداع، لا يمكن أن تنتج بيئة نزيهة.

ما يعانيه البحث العلمي في بعض الجامعات الأردنية اليوم هو الإقصاء والإهمال والتهميش. لم يعد البحث أولوية، بل أصبح وسيلة لتجميل الواجهة الإعلامية لرئيس الجامعة “العبقري” – كما يحب أن يُوصف – حتى لو كان ذلك على حساب تزوير النتائج، أو دفع الأموال، أو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة غير أخلاقية.

كيف ننتظر نزاهة من مؤسسات أصبحت أولويتها “الولاء الشخصي” للرئيس، لا الولاء للجامعة، ولا للوطن؟ كيف ننتظر تميزًا أكاديميًا من بيئة تُقصي كل صوت حر، وتحارب من يُنتج معرفة حقيقية، وتُكافئ من يصفق ويطبل؟

ما يسيء فعليًا لسمعة الجامعات الأردنية ليس فقط هذه الممارسات الفاسدة، بل السكوت عنها، والتعايش معها، وإبقاء من يمارسها في مواقعهم دون محاسبة. إن بقاء هذه القيادات دون تقييم أو مراجعة هو الجريمة الأكاديمية الكبرى، وهو ما يُنذر بمزيد من التدهور والانهيار.

إن تحسين ترتيب الجامعات في التصنيفات العالمية لا يكون بشراء الأرقام، ولا بشراء مقالات مدفوعة أو تعيين باحثين أجانب لأغراض تسويقية، بل يكون فقط من خلال بيئة علمية حقيقية: أبحاث محترمة، شفافية مالية، حرية أكاديمية، خريجون قادرون على المنافسة. هذه الأسس لا يمكن تحقيقها إلا بقيادات تؤمن فعلاً بالعلم، لا بالاستعراض.

أخيرًا… الشكر لمن دق ناقوس الخطر

نشكر معالي الدكتور عزمي محافظة على شجاعته في قول الحقيقة، وفضح المستور، وإطلاق جرس إنذار لا يجب أن يمرّ مرور الكرام. فالأردن يستحق جامعات يفتخر بها، لا جامعات نعتذر عنها.

المطلوب اليوم: محاسبة، لا تبرير. تغيير، لا تجميل. تجديد دماء القيادات الجامعية بمن يؤمنون بأن الجامعة مؤسسة علمية وطنية، لا شركة علاقات عامة لرئيسها.

مقالات مشابهة

  • جامعة تبوك تدعو الباحثين للمشاركة في المؤتمر الخليجي الثالث الذي تستضيفه للمنظمة الدولية IEOM
  • جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على المستوى الدولي
  • احذر من النصب.. قوائم الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة المعتمدة في تنسيق 2025
  • جامعة القاهرة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية الدولية أداء في الاستدامة
  • تحولات تاريخية فارقة.. محطات مشرقة في مسيرة التميز بجامعة كفر الشيخ
  • ضمن مبادرة «تحالف وتنمية».. جامعة طنطا تقود تحالف الدلتا في قافلة تنموية بالمحمودية|صور
  • الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام
  • تراجع النزاهة في الجامعات الأردنية: نتيجة طبيعية لقيادات فاشلة لا تؤمن بالعلم
  • «المنصورة» تحقق المركز الأوَّل بين الجامعات الحكومية في مجال محو الأمية للمرة الخامسة
  • الترخيص الحكومي سلاح ترامب السري في حربه على الجامعات