"جلف دوكس" تُبرم شراكة مع "سيرينيتي" لتطوير عمليات تخزين البيانات في عُمان
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة جلف دوكس، المُزوِّد الرائد في سلطنة عُمان لحلول تخزين المستندات والبيانات والرقمنة وحلول برمجيات التخزين، عن تعاونها الرائد مع شركة "سيرينيتي Serenity"؛ وهي شركة عالمية ناشئة في مجال التخزين الرقمي الآمن القائم على تقنية "بلوكتشين Blockchain" (سلاسل الكُتل)، وحلول الدخول الى البيانات عبر القياسات الحيوية أو ما يعرف بـ"البيومترية".
وتمثل هذه الشراكة إنجازًا تاريخيًا باعتباره التعاون الأول من نوعه في سلطنة عُمان، مما يضع السلطنة في طليعة الدول التي تتبنى الابتكارات التكنولوجية المتقدمة الابتكار التكنولوجي المتقدم بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم شركة جلف دوكس بدمج تقنية "بلوكتشين" المتطورة التي تقدمها شركة سيرينيتي في محفظة خدماتها، مما يوفر للعملاء حلول تخزين رقمية قوية وآمنة وجاهزة للمستقبل.
وبالاستفادة من خبرة سيرينتي، ستوفر شركة جلف دوكس الآن التخزين على سلاسل الكتل؛ مما يضمن أمنًا وكفاءة لا مثيل لها لقائمة عملائها، التي تشمل الجهات الحكومية والشركات الرائدة في مختلف القطاعات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وتعكس هذه الشراكة التزام الشركات في سلطنة عُمان بتبني التقنيات الناشئة التي تتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040" للتنويع الاقتصادي والتحول الرقمي، وذلك من خلال تقديم حلول مدعومة بتقنية بلوكتشين لإدارة البيانات بشكل آمن.
وتؤكد جلف دوكس ريادتها في قطاع التخزين وتفانيها في تقديم خدمات مبتكرة وموثوقة لعملائها.
وقال فارس البلوشي المدير التنفيذي لشركة جلف دوكس: "فخورون بريادتنا في سلطنة عُمان من خلال إدخال تقنية بلوكتشين في مجال تخزين البيانات؛ حيث يتيح لنا هذا التعاون مع ’سيرينيتي‘ تقديم حلول، ليست فقط آمنة وفعّالة فحسب؛ بل تتماشى أيضًا مع الاحتياجات المستقبلية لعملائنا".
وقتال فينكت ناجا الرئيس التنفيذي لشركة "سرينيتي": "لطالما كانت مهمتنا تتمثل في توفير حلول بلوك تشين آمنة وقابلة للتطوير ويمكن الوصول إليها لتخزين البيانات؛ حيث تُتيح لنا الشراكة مع ’جلف دوكس‘ تقديم هذه الرؤية إلى عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي أسواق بالغة الأهمية بالنسبة لنا، ومن خلال هذه الشراكة سنعمل على تمكين المؤسسات من حماية بياناتها باستخدام أحدث التقنيات المتاحة اليوم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بنعليلو: أُراهن على الصحافيين في محاربة الفساد و"صحافة البيانات" شكل جديد لتفكيك شبكات المصالح
عبر محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، اليوم الإثنين، عن تثمينه « عاليا » لـ »الشراكة القائمة بين الهيئة وشبكة « أريج » )إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية(، وذلك في افتتاح دورة تدريبية حول « صحافة البيانات ودورها في مكافحة الفساد »، بمشاركة نحو 20 صحافيا وصحافية من مختلف المنابر الإعلامية.
وقال بنعليلو في كلمته الافتتاحية للدورة التدريبية، صباح اليوم بضاية الرومي، إن « ميثاق الشفافية لا يكتب فقط في تقارير الدولة والمؤسسات، بل يكتب أيضا على صفحات الصحف والمواقع الجادة، ويُبث في منصات الإعلام المسؤول ».
وتؤطر الدورة التدريبية المنظمة من طرف هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة، بشراكة مع شبكة « أريج »، عضو هيئة تحرير « أريج »، إيثار العظم، وهي مدربة صحافة البيانات.
وتابع بنعليلو، « نراهن عليكم -كصحفيات وصحفيين- أن تكونوا جزءًا من دينامية وطنية لا تهادن الفساد، ولا تتواطأ مع الصمت، وأيضا لا تنجر وراء السطحية والإثارة، بل تسعى إلى تعزيز الثقة بين المواطن والدولة من خلال معبر الحقيقة ».
وعبر رئيس الهيئة، عن يقينه بأن « صحافة البيانات أداة مركزية لترجمة الحق في المعرفة إلى واقع ملموس، وتحرير النقاش العمومي من التعتيم والسطحية وتحويله نحو وجهة تضمن عمق الفهم المبني على جودة المعطيات ودقة الوقائع المقدمة ».
وشدد المتحدث على أن « صحافة البيانات، ليست مجرد جنس صحفي تقليدي، بل تحول نوعي في آليات التتبع، والتوثيق، والتحليل، والكتابة الصحفية »، مؤكدا أنها « منهجية اشتغال ترتكز على التحليل الإحصائي، وتقاطع المعطيات، والاستقصاء الوثائقي، بالاعتماد على قواعد بيانات مفتوحة، هدفها إعادة بناء المعلومة المجردة ضمن سردية صحفية قائمة على معطيات دقيقة، تُعرض في شكل قصة مدعومة بالأدلة الرقمية ».
وشدد المتحدث، على أن « الحق الدستوري في المعلومة، يظل ناقصًا ما لم يصاحبه تمكين المواطن من أدوات الفهم والتحليل والاستيعاب »، مضيفا، « وهنا يبرز دور هذا الجنس الصحفي، القائم على تحليل البيانات، وقدرته على تحويل الأرقام الجافة إلى قصص صحفية حقيقية، تجسد شفافية المعلومة وتُقرب الحقيقة من المواطن ».
وقال المتحدث أيضا، « إن الممارسة الصحفية المرتكزة على البيانات، تنتقل في موضوع لقائنا من مجرد الرصد السلبي للوقائع إلى صناعة الوعي بالمعلومة المؤسِّسة للمساءلة، وتساهم في تحويل المعطيات الرقمية إلى سلطة مضادة فاعلة، تكون بمثابة رادار مجتمعي يلتقط مظاهر الانحراف، ويعيد توجيه البوصلة نحو الإصلاح بعيدا عن مظاهر الاختلاق والإشاعة ».
وأوضح بنعليلو أن صحافة البيانات، بمثابة « شكل جديد من أشكال تفكيك شبكات المصالح، وتتبع مسارات المال العام، وبالتالي مكافحة الفساد، شكلا، يُقرّب المواطن من آليات الرقابة والمحاسبة الواعية، ويمنحه أدوات الفهم والتفسير، بدل تركه أسير العناوين المبهمة والأرقام الجافة ».
إن المادة الخام لصحافة البيانات ليست دائمًا سرًّا محميا، أو معلومة مسربة، يؤكد رئيس الهيئة، « بل هي موجودة في قواعد البيانات العمومية، وفي التقارير الرسمية، وفي المعطيات المفتوحة، التي تستدعي من الصحفي التحلي بالمهنية والمهارة والأخلاق، وبالقدرة على استخراج المواضيع ذات الصلة بالمصلحة العامة ».
وشدد بنعليلو على أن « مكافحة الفساد ليست شأنًا حكوميًا أو مؤسساتيًا داخليًا فقط، بل هي قضية مجتمع بكل مكوناته »، مؤكدا على دور « الإعلام المهني المسؤول، بما يملكه من قوة تأثير على الرأي العام، وقدرة على تحويل قضايا الفساد إلى نقاش عمومي عميق ومنتج، لا إلى مجرد زوابع سطحية أو حملات ظرفية ».
وخلص المسؤول عن الهيئة، إلى أن الانخراط في هذا الورش التكويني، « هو دليل على وعي جماعي بدور الإعلام في بناء منظومة النزاهة، مضيفا، « فإذا كننا في الهيئة مطالبين بإنتاج المؤشرات والأرقام، فنحن دون أدنى شك محتاجون أكثر إلى وسطاء مهنيين محترفين لإبلاغ الرسائل التي تحملها تلك المؤشرات والأرقام، ونقلها إلى الرأي العام بلغة واضحة، دقيقة ومسؤولة ».
مؤكدا من جديد، أن « صحافة البيانات ليست ترفًا تقنيًا، بل معركة مجتمعية دفاعًا عن الحق في المعرفة، وعن الحق في العيش في بيئة نزيهة »، مجددا التزام الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بـ »مواكبة كل المبادرات التي تستهدف تمكين الصحافة الوطنية من أدوات تحليل البيانات ومراقبة الشأن العام، بما يعزز مكانة الإعلام كفاعل رئيسي في محاربة الفساد، لا كمجرد ناقل للخبر ».