يمانيون:
2025-05-10@19:21:21 GMT

مواليدُ بُرجِ “الجنون”!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

مواليدُ بُرجِ “الجنون”!

عبد الكريم الوشلي

في الوقت الذي ينتفضُ فيه العالم “الآدمي” أَو الذي ما زال له ضميرٌ على قيد الحياة وشعورٌ إنسانيٌّ حيٌّ يُرزَقُ، وينخرط في تلك الهَبَّات الثائرة في وجه دموية الإجرام الصهيوني الموجَّهِ والمحضونِ أمريكيًّا وأفعاله المُهلكة المدمّـرة المجنونة والمُستمرّة في غزة، وهذا ما رأيناه ونراه حتى في جامعاتِ وساحات وشوارعِ أمريكا والغرب ذاته وهو المحكومُ بأنظمةٍ وسياساتٍ هي الأعرقُ في تصهيُنِها وَرعاية وتبنِّي جرائم ذراعها اليهودي الصهيوني القاتل المزروع في فلسطين.

.

يطل، في المقابل، أحد المسوخ أَو تُحفِ عصابات الخيانة والارتزاق وخِرقِها البالية المُدعَّسة في أروقة فنادق الرياض ودبي وغيرها، قبل أَيَّـام، متغنيًّا بهذا العدوّ السفاح الذي تهتز جنبات الإنسانية الحية بامتداداتها في جهات الأرض الأربع من ترويع وحشيته التي تحتاج إلى ألف موسوعة “غينيس” لاستيعاب مستوياتها المحطِّمة لكل أرقام القياس البشري الممكن!

ووصل الخطل والعَتَه بهذا المأفون الارتزاقي الذي يشغل منصب مستشار وزير الإعلام في حكومة المرتزِقة إلى حَــدّ القول إن الكيان القاتل لأطفال فلسطين على النحو المشهود الموصوف لدى العالم بكله أَو ما تسمى “إسرائيل” محترمةٌ ومعتدىً عليها وأنها تدافع عن نفسها!، بل يكيل لها أسمى عبارات المدح والتعبير عن الامتنان لها على “نخوتها” و”مصداقيتها” في الوقوف إلى جانب لبنان وتحريره من حزب الله حسبما جاء في هذيانه العتيد!

لقد كان جديرًا بهذا المسخ المشوَّه المَقيت والمعطوبِ العقل والضمير والدين والإنسانية أن يُكمل سمفونية مديحه وثنائه على القاتل الصهيوني السفاح أَو “إسرائيل”، كما يصفها، و”مروءتِها” التي خلَّصت اللبنانيين من حزب الله! -كما يهذي ويُهري- وأن يشكرَها أَيْـضًا على أنها بقتلها ثلاثين ألف طفلٍ غَزِّي خلال عام واحد أسدت أعظم الجمائل لآبائهم وأُمهاتهم وعوائلهم (من بقي منهم طبعًا) بتخليصهم من هذا الكَمِّ القياسي من أطفالهم وفلذات أكبادهم!، وعلى جميل معروفها ومروءتها بحق أهل غزة الذين “أنقذت” -حسب منظوره المقلوب- مئاتِ آلافِهم (المحرومين من نعمة القتل بقنابلها وصواريخها الأمريكية الأشد فتكًا وتدميرًا) من بيوتهم التي دمّـرتها وسوَّتها بالأرض وجعلتهم ينعمون بلذةِ العيش في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء!، وأَلَّا يفوتَه الامتنانُ لها نيابة عن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة على كرم إراحتهم من كابوس مئات الأطباء ومثلِهم من المعلمين والصحافيين المقتولين على يد جيشها “الشهم”، وما تفضَّلت وتتفضَّلُ به على هذا الشعب في الضفة والقدس وغيرهما طيلة ثمانين عامًا من “مروءات” التهجير والإبادة والخطف والسَّجن والتعذيب في السجون وسلب الأراضي والبيوت ومصادرة الممتلكات وقلع الأشجار وحرق المزارع وحتى تجريف الشوارع والبنى التحتية البسيطة في مخيمات اللجوء الداخلي، وغيرِ ذلك الكثير الكثير من مظاهر الكرم والنخوة والشهامة “الإسرائيلية” التي ينعم بها الشعب الفلسطيني طيلة هذه العقود، ووصل خير بعضها إلى معظم شعوب المنطقة، بمن فيها الشعب اللبناني، كما يقول هذا المأفون الملحوسُ العقل والمنطقِ تمامًا!.

والذي يحار المرؤ فعلًا في توصيف الطينة التي جاء منها هو ومَن على شاكلته في عصابة الخيانة والارتزاق والتي لم يكن أحدٌ ليتصور حتى في أسوأ الكوابيس أن يُبتلَى هذا الشعب وهذه الأُمَّــة بأمثالهم، بل إن من الصعب توصيفَهم حتى بتلك المعايير الأقرب إلى الخُرافات والتأويلات الساذجة لصنوفِ البشر كتلك التي تعتمدُ التنجيمَ وقراءةَ الطوالع والأبراج أُسلُـوبًا لها؛ لأَنَّ هؤلاء الذين أطبقت الظُّلمة على كُـلّ مَدَيات إبصارهم وإدراكهم يحتاجون إلى برج مستحدَثٍ إضافي لتلك الأبراج الاثني عشر المألوفة لدى عُشَّاقها المهووسين بتهويماتها، هو.. بُرْجُ الجُنُون!!!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

شاهد .. ظهور الحوت القاتل الكاذب قرب سواحل مرسى علم

رصد عدد من الغواصين والمهتمين بالحياة البحرية، صباح اليوم، ظهور "الحوت القاتل الكاذب" أمام سواحل مدينة مرسى علم، وتحديدًا في منطقة الفنستون، إحدى أشهر مواقع الغوص بالبحر الأحمر.

الكائن الذي يحمل اسمًا مخيفًا رغم طبيعته المسالمة، يُعد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. ويمثل ظهوره علامة إيجابية على صحة النظام البيئي البحري في البحر الأحمر، الذي بات ملاذًا طبيعيًا لهذه الكائنات التي لا تعيش إلا في بيئة نظيفة وغنية بالتنوع البيولوجي.

خبراء البيئة البحرية أكدوا أن "الحوت القاتل الكاذب" لا يُشكل أي خطر على البشر، إذ يتغذى على الأسماك والحبار، ويعيش غالبًا في مجموعات، وقد يمر بمنطقة البحر الأحمر بشكل موسمي أو أثناء هجراته الطويلة.

ويُعَد ظهور هذا الكائن في مرسى علم إضافة جديدة إلى سجل التنوع البحري الذي تتميز به المنطقة، ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية بيئية من الطراز الأول، تستقطب السائحين من مختلف دول العالم لمشاهدة الكائنات النادرة في بيئتها الطبيعية.

من جانبه، أشار أحد الغواصين إلى أن اللحظة كانت ساحرة، وشهدت تفاعلًا مذهلًا من الحوت مع المجموعة دون أي سلوك عدواني، وهو ما يعكس الطابع الهادئ لهذا الكائن البحري.

ويؤكد الخبراء أن استمرار رصد مثل هذه الكائنات يعكس جهود الحفاظ على البيئة البحرية، ويُبرز أهمية حماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية التي تمثل كنزًا وطنيًا وسياحيًا لا يُقدّر بثمن.


 

طباعة شارك الحوت القاتل الكاذب البحر الأحمر مرسى علم السياحة منطقة الفنستون الشعاب المرجانية

مقالات مشابهة

  • شاهد .. ظهور الحوت القاتل الكاذب قرب سواحل مرسى علم
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • مدرسة عمو بابا تستأنف تدريباتها على دفعتين وتستحدث فئة مواليد جديدة
  • مسيرات مليونية بالعاصمة والمحافظات حمدا لله على التأييد والنصر وتحديا للعدو الصهيوني
  • اليمنيون  يحتفلون بفشل العدوان الامريكي ويحذرون الصهيوني
  • أرقام عن الجنون والصدمة لدى الجنود الإسرائيليين جراء القتال بغزة
  • معلومات جديدة حول مقتل شيرين أبو عاقلة وتوضيح مصير القاتل
  • اتحاد نقابات عمّال اليمن يُدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على المنشآت والأعيان المدنية
  • غضب رونالدو بعد هدف الاتحاد القاتل في شباك النصر.. فيديو
  • الاتحاد يفوز على النصر بثلاثية في الوقت القاتل.. فيديو