معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في ورشة الذكاء الزراعي وتقنيات الجيل الخامس لتعزيز التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
شارك معهد بحوث الإلكترونيات في ورشة العمل «النماذج المحوسبة والذكاء الزراعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي وزراعة الجيل الخامس»، التي نظمت على هامش المؤتمر الدولي للنظم الذكية المتقدمة للتنمية المستدامة، بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
تأتي هذه المشاركة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن أهمية المشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية، لدورها في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية عالميًا، وتبادل الخبرات والأفكار الحديثة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
كما تساهم هذه المشاركات في مواكبة التطورات العالمية، في إطار تفعيل مبدأ المرجعية الدولية، أحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
خلال الورشة، قدمت الدكتورة شيرين محمد عبد القادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، محاضرة بعنوان "تقنيات الجيل الخامس للزراعة الذكية في الوطن العربي". استعرضت خلالها أحدث التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة التي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام وفعال، وتقليل الأثر البيئي، وتحسين استهلاك الموارد.كما تناولت أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة، والطائرات بدون طيار لمراقبة المحاصيل وتوزيع الموارد بكفاءة. وأشارت إلى جهود الدول العربية ومعهد بحوث الإلكترونيات في مجال الزراعة الدقيقة.
شهدت الورشة مشاركة أكثر من 30 خبيرًا من مختلف الدول العربية، من تخصصات علمية متنوعة وخلفيات إدارية في القطاعين الحكومي والخاص، غطت جميع مجالات البحث العلمي، التكنولوجيا، والزراعة المستدامة. تم خلالها عرض أبحاث علمية متقدمة وحلول مبتكرة نفذت في عدة دول عربية.
كما سلطت الورشة الضوء على كيفية دمج هذه الحلول مع الممارسات الزراعية الحديثة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية في الدول العربية. وأظهرت النقاشات قدرة الدول العربية على المنافسة دوليًا في مجالات الزراعة الذكية والتكنولوجيا المتقدمة. كما قدم الخبراء طرقًا مبتكرة لتحسين الإنتاجية الزراعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الاستشعار عن بعد، الروبوتات الزراعية، وتوظيف هذه التقنيات لتطوير أساليب الري، مراقبة المحاصيل، التنبؤ بالأمراض والآفات، وزيادة كفاءة الموارد الطبيعية.
التوصيات والمخرجات
اختتمت الورشة بعدد من التوصيات التي شملت عدة محاور، أبرزها:
1. تحديث الخطط الإستراتيجية للتنمية الزراعية، وإنشاء شبكة عربية لخبراء التكنولوجيا كمنصة لتبادل البيانات والخبرات، بإدارة الدكتور كامل مصطفى السيد، المدير الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
2. دعم تطبيقات الأقمار الاصطناعية لتقديم خدمات رقمية تشمل الزراعة الذكية، الري الذكي، والنقل الذكي في المناطق الريفية والنائية، بإشراف الدكتور هشام البدوي، رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتطوير بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.
3. تطبيقات المعالجة الحاسوبية الفائقة لمراكز البيانات، أنظمة التشفير، المجسات الكمومية، وإنترنت الكم.
4. إنشاء مركز بيانات إقليمي عالي التقنية لتطبيقات الزراعة الذكية، وميكنة الخرائط الجغرافية للدول العربية، بإشراف الدكتور يحيى عبد الله، مستشار وزارة الاتصالات السودانية الأسبق.
5. تعزيز البحث والابتكار في الزراعة الذكية، دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ونقل وتوطين التكنولوجيا، تحت إشراف الدكتورة شيرين محمد عبد القادر محرم.
ركزت التوصيات أيضًا على أهمية تعزيز الابتكار بشكل عام، مع التركيز على تكنولوجيا التصنيع الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الأمن الغذائي معهد بحوث الإلكترونيات إنترنت الأشياء الزراعة الذكية تقنيات الجيل الخامس الابتكار الزراعي الذكاء الزراعي بحوث الإلکترونیات الذکاء الاصطناعی الزراعة الذکیة الدول العربیة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع «التعداد الزراعي الشامل» لتعزيز الأمن الغذائي والمائي
شاركت وزارة الموارد المائية بحكومة الوحدة الوطنية، في الاجتماع التحضيري لمشروع التعداد الزراعي الشامل الذي تنفذه وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالتعاون الفني مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والاجتماع عُقد بمقر مركز المعلومات والتوثيق بوزارة الزراعة في طرابلس.
وتمثل الوزارة في الاجتماع عبر مدير إدارة التربة والري المهندس سليمان عبود، الذي أكد على أهمية أن يتضمن التعداد الزراعي بيانات دقيقة وشاملة حول استخدامات الموارد المائية في الزراعة، سواء كانت مياه جوفية، سطحية، أو معالجّة.
وأوضح أن هذا سيعزز التكامل بين التخطيط المائي والزراعي في ليبيا.
كما استعرض المهندس عبود الخطط المستقبلية للوزارة التي تهدف إلى تعزيز الإدارة الرشيدة للموارد المائية، والتأكيد على إعادة سيطرة الدولة على مصادر المياه الجوفية من خلال تطبيق الإدارة التشاركية لمياه الري عبر الجمعيات المائية ونظم الري الجماعي.
ويأتي هذا في إطار تحقيق الاستخدام المنظم والعادل للمياه، فضلاً عن تعزيز الاستدامة الزراعية.
ويهدف مشروع التعداد الزراعي الشامل إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية دقيقة ومتكاملة، لدعم متخذي القرار في وضع سياسات واستراتيجيات تنموية فعّالة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في ليبيا.