عربي21:
2025-12-13@22:50:54 GMT

مستقبل وكالة الأونروا واللاجئين في سوريا الجديدة

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

ثمة أسئلة برزت إلى الأمام وبقوة بعد سقوط نظام المجرم بشار الأسد، وفي مقدمة تلك الأسئلة، ما هو مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في سوريا الجديدة؟ وقد سقط منهم الآلاف الشهداء والجرحى والمغيبين في معتقلات وزنازين النظام البائد، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم السوريين، فضلا عن تدمير النظام الساقط مخيمات اللاجئين بشكل شبه كامل، مثل مخيم اليرموك جنوب دمشق ومخيم درعا ومخيمي حندرات والنيرب في ضواحي حلب في شمال سوريا.



اللاجئون والأونروا

تواتر الحديث في سوريا الجديدة بعد سقوط طاغية الشام حول إمكانية منح اللاجئين الفلسطينيين للجنسية السورية، ولا ضير في ذلك، الأمر الذي يشابه إلى حد كبير وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن الذين يحملون الجنسية الأردنية ومسجلين كلاجئين فلسطينيين في سجلات وكالة الأونروا ويتلقون خدماتها المختلفة سواء في المخيمات أو خارجها. الفلسطيني الذي يحمل أي جنسية في جهات الأرض الأربع لا تسقط عنه هويته الوطنية الفلسطينية الراسخة والمتجذرة أصلا، وقد توضح ذلك خلال الصراع المديد مع دولة الإبادة الجماعية؛ إسرائيلوبطبيعة الحال فإن الفلسطيني الذي يحمل أي جنسية في جهات الأرض الأربع لا تسقط عنه هويته الوطنية الفلسطينية الراسخة والمتجذرة أصلا، وقد توضح ذلك خلال الصراع المديد مع دولة الإبادة الجماعية؛ إسرائيل.

تمّ تهجير 850 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في الوطن عام 1948 بقوة المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، الهاغانا والشتيرن والأرغون وغيرها وفيما بعد الجيش الصهيوني. توجه منهم 85 ألفا إلى سوريا ليصبح مجموعهم عام 2012 نحو 532 ألف لاجئ فلسطيني، وقُدر مجموعهم في بداية العام الجاري 2025 بنحو 650 ألفا، وبفعل تدمير النظام البائد للمخيمات والملاحقات والاعتقال على الحواجز، فرّ أكثر من 60 في المائة منهم ليصيحوا إما لاجئين في المهاجر البعيدة أو نازحين داخليا في مناطق سوريا، وخاصة ضواحي العاصمة السورية دمشق كجرمانا وصحنايا وغيرها، ناهيك عن مراكز إيواء بائسة.

المخيمات في سوريا

تدير وكالة الأونروا عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في سوريا؛ في درعا، وحمص، وحماة، والنيرب، وقبر الست، وخان الشيح، وخان دنون، بالإضافة مخيم اليرموك، وعين التل، وجرمانا والرمل، موزعة على محافظات دمشق، وريف دمشق، ودرعا، وحمص، وحماة، وحلب، واللاذقية، وتنتشر في تلك المخيمات خدمات الأونروا التعليمية والصحية ومساعدات لحالات العسر الشديد بين اللاجئين؛ بعد سقوط نظام طاغية الشام، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، ومنها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويقع ذلك على عاتق الأونروا أولا والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا، واللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم طاقات بشرية ومالية كبيرة كأقرانهم في الشعب السوري، ثالثالكن هناك ملاحظة بسيطة هي أن تعريف المخيم غير الرسمي حسب الأونروا، هو المخيم الذي لا تقدم له الأونروا خدمات الصرف الصحي وجمع النفايات كمخيم اليرموك.

ومن نافلة القول أن هناك تجمعات فلسطينية أخرى غير المخيمات كتجمع حطين قرب منطقة برزة وتجمع منطقة القابون ومنطقة حي الأمين وحي الشيخ سعد في المزة ومنطقة التضامن إلى الشرق من مخيم اليرموك؛ وهي المنطقة التي حصلت فيها مجزرة مروعة قام بها ضباط من أجهزة مخابرات النظام المجرم البائد بحق الفلسطينيين والسويين في نيسان/ إبريل من عام 2013 وسميت بـ"حفرة الموت". ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى تركز أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في المحافظات السورية المختلفة ومراكز المدن، وهناك حالات تزاوج كثيرة بين اللاجئين الفلسطينيين والشعب السوري وتختلف بين محافظة وأخرى في إطار الجغرافيا السورية.

المستقبل

بعد سقوط نظام طاغية الشام، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، ومنها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويقع ذلك على عاتق الأونروا أولا والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا، واللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم طاقات بشرية ومالية كبيرة كأقرانهم في الشعب السوري، ثالثا. وثمة أعداد كبيرة من رجال الأعمال الفلسطينيين يمكن أن يكون لهم دور هام في الاستثمار في عملية إعادة الإعمار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اللاجئين سوريا الفلسطينيين سوريا فلسطين لاجئين مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین الفلسطینیین سوریا الجدیدة بعد سقوط فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزراء 8 دول عربية وإسلامية يدينون اقتحام مقر الأونروا .. ويؤكدون: دور الوكالة لا بديل عنه في حماية الفلسطينيين

أكد وزراء خارجية مصر، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والسعودية، وقطر، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم.

وقالوا إنه على مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٣٠٢ لعام ١٩٤٩. 

وأكدت: ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة 3 سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.

ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيداً غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها.

وواصلت: على ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣. 

واستطردت: كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.

كما أكد الوزراء أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها.

 ودعا الوزراء، المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة.

وشددت على أن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤.

طباعة شارك وزراء خارجية مصر الإمارات إندونيسيا باكستان المملكة الأردنية قطر

مقالات مشابهة

  • برلمانية: الأونروا خط الدفاع الإنساني الأخير عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولا بديل عنها
  • صلاح عبد العاطي: المساس بالأونروا مساس مباشر بالقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين
  • ثماني دول عربية وإسلامية تؤكد أهمية “الأونروا” للاجئين الفلسطينيين
  • وزراء 8 دول عربية وإسلامية يدينون اقتحام مقر الأونروا .. ويؤكدون: دور الوكالة لا بديل عنه في حماية الفلسطينيين
  • السعودية و7 دول تدعو إلى ضمان التمويل الكافي للأونروا لحماية الفلسطينيين
  • وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين 
  • عاجل| وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يؤكدون أهمية دور “الأونروا” في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا
  • مأساة إنسانية تواجه اللاجئين السودانيين في المخيمات التشادية
  • واشنطن تدرس فرض عقوبات على وكالة الأونروا