سقطرى لا تشبهكم أيها الصهاينة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تدول ناشطون فيديو لحركة دؤوبة لمطار سقطرى، سواح أجانب من عدة دول، دون تفحص وتمحص، ارض مستباحة ، واحد تلك الفيديوهات يصور سيارة لاند روفر قديمة فيها شرطة يلبسون الزي الاماراتي، وحولهم الاعلام الإماراتية، ومكتوب عليها شرطة سقطرى.
هذه الجزيرة اليمنية الفريدة، والمحمية الطبيعية ،التي لم تعبث بها ايادي الانسان طيلة سنوات، اليوم وبعد تدخل دولة الامارات والسعودية، أصبحت البلد مستباحة، والشركات الأجنبية تتسابق لاستغلال ما يمكن استغلاله لكسب أرباح بدون أي ضوابط او اتفاقيات مع سلطة الدولة المعترف بها .
هناك من يقول أن سقطرى كانت تعيش وضع بائس ولم تستغل استغلال حقيقي من قبل الحكومات المتعاقبة، ويبرر ما يحدث اليوم في سقطرى.
والحقيقة أن الحكومات المتعاقبة هي حكومات وطنية، ملتزمة بضوابط وطنية، وترى في سقطرى ارض بكر ومحمية طبيعية وسيادة، لا يمكن السماح للشركات ان تربح على حساب الحفاظ على الطبيعة السقطرية، وسيادة البلد ،وتبرز عددا من الأسئلة فيما يحدث اليوم في سقطرى.
لماذا لم يكن هذا الانفتاح تحت السلطة المحلية ، وبقرار سيادة الدولة، وتحت طائلة القانون، لتكن الفائدة لسقطرى وابنائها ؟.
من المستفيد من هذه الانفتاح؟ انها الشركات متعددة الجنسيات المتواجدة في دبي، ومعظمها شركات صهيونية احتكارية، وكلائها أجانب، ومردود العمل لا يقدم لسقطرى غير بهرجة إعلامية، ورجل كهف اصبح مزار، وعلم من اعلام هذه المدينة، ولسان حال تلك البهرجة يقول هذه هي سقطرى، وهذا هو اليمن المدفون في التاريخ، والذي مازال يعيش فيها الانسان حياة من قبل هذا التاريخ.
كل شيء مقبول لو شعرنا انا السلطة المحلية في سقطرى هي السلطة الحقيقية التي تصدر التأشيرات، والدخول والخروج ، ونرى مردود اقتصادي يسهم في تطوير حياة المواطن السقطري.
وللأسف ان السواح يدخلون سقطرى بتأشيرات إماراتية، ومعظمهم سواح صهاينة في تحدي للسيادة اليمنية والمساس بالأرض والإنسان اليمني، في ظل الجرائم الصهيونية في غزة والعالم العربي والإسلامي.
اذا كان محافظ سقطرى المركوز بلحيته، يقبل ذلك مقابل ان يتورم كرشه، وكروش حاشيته من مال الصهاينة، رامين قيمهم الوطنية والعقائدية والدينية، في سقوط مدوي بما يتشدقون به لرفع راية العروبة والإسلام ، او القرش لعبهم، ولعب بالعداد قيمهم واخلاقياتهم وفرمت عقائدهم لخدمة الأعداء والصهاينة العرب واليهود .
ستبقى سقطرى يمنية الأصل والهوية، والتاريخ لا يرحم ، انها لحظة طارئة مرفوضة من قبل كل الشرفاء والاحرار، وبالتالي هي لحظة قصيرة لن تدوم، ورم سرطاني برز من مرض أصاب الوطن، سيتعافى الوطن وسيتأصل هذا المرض، وسترمى مخلفاته لمزبلة التاريخ، وستطهر سقطرى واليمن من كل هذا التدخل السافر، تدخل اقزام لنهش جسد اليمن العظيم بعظمة سد مارب و وعدن مينائها وصنعاء وجبالها الشامخة وتعز واب وطبيعتها الخلابة، وسقطرى وارضها البكر المحمية عالميا، بعظمة حضرموت ويافع الحميرية وشبوة وابين النضال وضالع الصمود، بعظمة وبطولة اليمني المغوار الذي سيذيقكم اويل ويمرغ انوفكم ، وان غدا لناظرة لقريب .
لن يصح الا الصحيح، ولن الترى الدنيا على ارضي وصيا
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب اليمن انتهاكات سقطرى سياحة فضائح فی سقطرى
إقرأ أيضاً:
تلوّث نفطي يغرق سواحل عدن واتهامات للإمارات بإغراق سقطرى بالمخدرات
الثورة /
تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة، تدهورًا غير مسبوق في سعر صرف الريال اليمني، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز الـ 2619 ريالاً في عدد من المناطق، منها عدن والمكلا، وسط شلل شبه تام في المعالجات الاقتصادية من قبل حكومة الاحتلال.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا التدهور سيؤدي إلى مزيد من الانهيار المعيشي، خصوصًا في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والوقود، وعدم انتظام صرف المرتبات للموظفين في القطاعين المدني والعسكري.
ويعيش المواطنون في المحافظات المحتلة أوضاعًا مأساوية، في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة وانعدام الخدمات الأساسية، بينما تتصاعد حالة الغضب الشعبي من تدهور الأوضاع، وسط اتهامات لحكومة الاحتلال بالفشل والعجز عن إدارة الملف الاقتصادي.
إلى ذلك تشهد السواحل الغربية لمدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، كارثة بيئية مروعة عقب تلوث نفطي واسع النطاق دون معرفة الجهة المسؤولة عنه.
وأكد شهود عيان أن بقعا سوداء كثيفة غطت خلال أمس، مساحات واسعة من مياه البحر مصحوبة بروائح نفطية كريهة تخنق الأنفاس في مناطق شمال البريقة والحسوة وساحل الشعب.
وأفادوا أن التلوث بدأ يؤثر بشكل كارثي على النظام البيئي، حيث لوحظ نفوق أعداد كبيرة من الكائنات البحرية الصغيرة، ما أثار موجة من القلق والاستنكار بين أهالي المدينة.
وأشار الشهود إلى أن المواد البترولية اللزجة وصلت إلى الشواطئ ما يجعلها تهدد صحة السكان والسياحة المحلية.
ويرى ناشطون أن كارثة التلوث تشكل تهديدا مباشرا للبيئية الساحلية بتلك المناطق، وسط صمت من قبل السلطات التابعة للاحتلال بالمدينة، دون اتخاذ أي إجراءات عاجلة لاحتواء الأضرار، داعين إلى تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عن مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات ضد المتسببين
وفي سقطرى، أكد ناشطون حقوقيون أن الإمارات أدخلت أبناء الأرخبيل الواقعة شرق خليج عدن، في أزمات خدمية ومعيشية بالإضافة إلى إغراق الأرخبيل بالمخدرات.
وكتب الناشط “سعيد الرميلي” منشورات له على منصة “إكس”، أفاد فيها أن أوضاع أبناء سقطرى لم تتغير مع بقاء الشركات الإماراتية ” المثلث الشرقي، أدنوك” التي أغرقت المواطنين بالعمل على توفير المبالغ المالية لتسديد مديونية الخدمات التي تقدمها.
وأشار إلى أن الشركات الإماراتية ضاعفت معاناة أبناء سقطرى بالبحث عن توفير القوت الضروري لأولادهم، وعزلهم معيشيا دون التفكير باحتلالها للجزيرة.
وأضاف أن الإمارات أرادت إنهاك أبناء سقطرى بالوضع المعيشي، وإغراقهم بالحشيش والمخدرات التي تجلبها الشركات الإماراتية.