أكبر بطولة عالمية لـ “البنشاك سيلات” في التاريخ تُختتم بنجاح مبهر في أبوظبي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
اختتمت النسخة الـ20 من بطولة العالم لـ”البنشاك سيلات”، إحدى أبرز مسابقات الفنون القتالية المختلطة، بالإضافة إلى النسخة الـ5 من بطولة العالم للبنشاك سيلات للناشئين، التي أقيمت بمركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” في العاصمة أبوظبي، محققةً نجاحاً باهراً، وأظهرت مدى التزام دولة الإمارات في تعزيز الرياضات الثقافية وتوطيد التعاون الرياضي الدولي.
وأعرب فخامة برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا ورئيس الاتحاد الدولي للبنشاك سيلات (PERSILAT) في كلمة نقلها معالي سوجيونو، وزير الخارجية الإندونيسي، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للبنشاك سيلات، خلال حفل ختام أكبر بطولة للبنشاك سيلات في التاريخ، عن أمله في أن تسهم بطولة العالم للبنشاك سيلات في تعزيز الروابط الأخوية بين الدول المشاركة، مؤكداً أهمية هذه البطولة في تحفيز الأجيال القادمة على التمسك بتقاليد البنشاك سيلات النبيلة.
وأشاد وزير الخارجية الإندونيسي بالبطولة التي تجمع أفضل اللاعبين من جميع أنحاء العالم، والإبداع والمهارات العالية التي أظهرها المشاركون بشجاعة وتفاني وتجسيد روح البنشاك سيلات، قائلاً: “إن شجاعتكم في دخولكم الحلبة وتخطي حدودكم وتجسيد روح البنشاك سيلات هو إنجاز استثنائي لكم جميعاً”.
وأكد معالي سوجيونو أن البطولة لم تكن مجرد منافسة رياضية فحسب، بل كانت أيضًا احتفالًا بالتراث الثقافي الغني لرياضة البينشاك سيلات، المعترف بها من قبل اليونسكو كتراث ثقافي غير مادي في عام 2019.
وأقيم هذا الحدث، الذي شارك فيه أكثر من 1100 رياضي ومدرب وحكّام ولجنة تحكيم ومسؤولين من 57 دولة، تحت إشراف الاتحاد الدولي لرياضة البنشاك سيلات، بالتعاون مع وزارة الرياضة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واتحاد الإمارات للرياضة للجميع، ومجلس أبوظبي الرياضي، وسفارة جمهورية إندونيسيا في أبوظبي، وجالية البنشاك سيلات الإماراتي، وبدعم لوجستي من شركة بالمز الرياضية.
وشهد حفل الختام لحظة رمزية لتسليم راية البطولة ممثلة في خنجر البنشاك سيلات، من المدرب الكبير هيرو براستييا تانتر إلى السيد روي ز. كامساني، رئيس اللجنة المنظمة، الذي سلمها بدوره إلى السيد تيدي سوراتماجي، أمين عام الاتحاد الدولي للبنشاك سيلات، إيذاناً بالاختتام الرسمي للبطولة.
تتويج إندونيسيا بالبطولة
أحرزت إندونيسيا المركز الأول في جميع الفئات، حيث تصدرت ترتيب الميداليات في بطولة العالم للبنشاك سيلات بحصولها على 11 ميدالية ذهبية و7 فضية و5 برونزية، تلتها فيتنام بـ 10 ميداليات ذهبية و3 فضية و3 برونزية، بينما فازت ماليزيا بـ 6 ميداليات ذهبية و9 فضية و4 برونزية،فازت إندونيسيا مرة أخرى بـ 11 ميدالية ذهبية و3 فضيات وبرونزيتين في بطولة العالم الخامسة للبنشاك سيلات للناشئين، تليها سنغافورة التي فازت بالمركز الثاني في البطولة العامة بحصولها على 6 ميداليات ذهبية و3 ميداليات برونزية و7 ميداليات فضية، بينما حصلت ماليزيا في المركز الثالث على 5 ميداليات ذهبية و4 ميداليات فضية و4 ميداليات برونزية.
الجوائز والألقاب
تم تكريم الفائزين بألقاب أفضل اللاعبين في فئتي الناشئين والكبار، بالإضافة إلى تكريم أفضل الحكام لجنة تحكيم في البطولة، وقدم كل من سعادة حسين باقيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة سعيد علي العاجل، نائب رئيس اتحاد الامارات للرياضة للجميع، والسيد محمد صدري، نائب رئيس اللجنة المنظمة.
وسلم معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير الدولة، جائزة “البطل العام” للنسخة الخامسة من بطولة العالم للبنشاك سيلات للناشئين إلى الفريق الإندونيسي الفائز، كما سلم معالي سوجيونو وزير الخارجية الإندونيسي جائزة “البطل العام” للنسخة الـ 20 من بطولة العالم لـ “البنشاك سيلات” للفريق الإندونيسي أيضاً.
تضمنت البطولة هذا العالم ثلاث فئات رئيسية هي «المباريات القتالية»، و «العروض الفنية»، و”العروض الخاصة”، كما تم تقسيم المشاركين إلى فئات تشمل “ما قبل الناشئين”، و”الناشئين”، و”الكبار”، و”الأساتذة”، مع تصنيفهم وفقًا للأوزان.
نجاح الإمارات
أكد سعادة حسين باقيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في ختام المنافسات أن نجاح البطولة كان ممكنًا بفضل التعاون القوي بين إندونيسيا والإمارات، مشيداً بالدعم الكبير والكامل الذي قدمته حكومة الإمارات للبطولة،وأعرب عن امتنانه لمعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، واتحاد الإمارات للرياضة للجميع، ومجلس أبوظبي الرياضي على مساهماتهم.
كما عبر سعادة سعيد علي العجيل، نائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضاتللجميع، عن تفاؤله بمستقبل رياضة البنشاك سيلات في دولة الإمارات، مشيرًا إلى خطط لتأسيس المزيد من مراكز التدريب في جميع أنحاء الدولة، كما أشاد بالفريق الإماراتي في البطولة للفوز بميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين و6 ميداليات برونزية، بما في ذلك جائزة خاصة لأفضل رياضي ما قبل الناشئين، والتي فاز بها حمزة أكرم رحمان، المقيم في دولة الإمارات.
من جانبه، أكدفؤاد درويش، الرئيس التنفيذي لشركة بالمز الرياضية، على التزام الإمارات العربية المتحدة وحرصها بأن تكون رائدة في الابتكار والتنوع والتقدم، قائلا: “استضافة العاصمة أبوظبي بطولة العالم لـ “البنشاك سيلات”، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” يوضح التزامنا بتعزيز التبادل الثقافي والتميز في الرياضة”.
بدروه أكد السيد روي ز. كامساني، رئيس اللجنة المنظمة وعضو المجلس المركزي، ومدير تطوير تجربة العلامة التجارية في الاتحاد الدولي للبنشاك سيلات، أن دولة الإمارات قدمت خلال استضافتها لهذا الحدث العالمي، أعلى معايير التجربة في تاريخ بطولة العالم للبانشاك سيلات منذ انطلاقتها في عام 1982، قائلا:”نحن فخورون بتلقي العديد من الإشادات من رؤساء الاتحادات الوطنية حول العالم، بالإضافة إلى المشاركين والزوار”.
الإدراج في الألعاب الأولمبية
تعد بطولة العالم لـ «البنشاك سيلات» خطوة استراتيجية نحو تحقيق حلم إدراج رياضة البانشاك سيلات كرياضة كاملة في أولمبياد بريسبان 2032، بعد عرضها الناجح في أولمبياد باريس 2024 وبطولة العالم 2022 في ماليزيا، كما تعد البطولة التي أقيمت في أبوظبي احتفالاً تاريخياً بهذه الرياضة التي تقدم لجمهور جديد في الشرق الأوسط.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هذه مخرجات الملتقى الدولي “جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني”
اختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى الدولي الموسوم بـ”جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني: من جراح الذاكرة الجماعية إلى استحقاق العدالة التاريخية”.
وقد أعرب المؤتمرون عن عميق شكرهم وعظيم امتنانهم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على رعايته الكريمة لفعالية الملتقى.
وخلُص المؤتمر الدولي إلى إنشاء وحدة بحث على مستوى المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر سنة 1954، تعنى بتوثيق جرائم الاستعمار، وإنجاز دراسات متعددة التخصصات حولها.
وكذا استغلال الوسائط الإلكترونية ومواقع التواصل لإعداد مضامين إعلامية تفاعلية، من أجل عرض السردية التاريخية الوطنية، بعيدا عن السردية الاستعمارية المشوهة للحقائق.
إضافة إلى إطلاق مشاريع ودراسات قانونية. تختص بتكييف التشريعات الوطنية موضوعيا وإجرائيا مع المبادئ المكرّسة في الصكوك والمعاهدات الدولية في مجال تجريم الاستعمار والجرائم ضدّ الإنسانية، وجرائم الحرب. مع منح القضاء الجزائري اختصاصا عالميا للجرائم الدولية، كما هو حال بعض الأقضية الأخرى في أوروبا.
كما خلص الملتقى إلى الدعوة لتجريم الإشادة بالاستعمار وجرائمه. وإدراج الأضرار البيئية الناجمة عن الجرائم الاستعمارية - لا سيما الأضرار الناجمة عن التفجيرات النووية – ضمن الأجندة المناخية العالمية.
وكذا ضرورة التأكيد على مبدأ حقّ الشعوب في تقرير مصيرها كمبدأ مقدس وغير قابل للتصرف. في ظل ّتعرّض الشعبين الفلسطيني والصحراوي للجرائم الاستعمارية نفسها.
إنشاء منتدى عالم الجنوب للعدالة الجيوسياسيةومن أهم التوصيات أيضا، إنشاء منتدى عالم الجنوب للعدالة الجيوسياسية: دعوة الجزائر إلى احتضان منتدى دولي دائم يجمع ممثلي دول الجنوب والنخب الفكرية والقانونية، من أجل بناء خطاب متكامل حول العدالة التاريخية على أن يكون هذا المنتدى منصّة لصياغة مبادرات دولية، قانونية وسياسية، لمناهضة بقايا الاستعمار الجديد.
وكذا صياغة ميثاق دولي للإنصاف التاريخي: المبادرة إلى إعداد ميثاق دولي للعدالة التاريخية. يعترف بالجرائم الاستعمارية كجرائم دولية دائمة لا تسقط بالتقادم مع تقديم الميثاق إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين. لاعتماده كمرجعية قانونية وإنسانية.