الجزيرة:
2025-05-28@16:14:14 GMT

كيف غيرت 11 يوما تاريخ سوريا وأنهت حكم عائلة الأسد؟

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

واستعرض برنامج "للقصة بقية" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" في حلقة 6-1-2025 التفاصيل العسكرية والميدانية للأيام الأخيرة من حكم نظام الأسد، موثقا كيف أدت العمليات العسكرية المنسقة للثوار إلى انهيار سريع للنظام السوري خلال 11 يوما فقط، منهية بذلك أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

وقدمت مقدمة البرنامج فيروز زياني استعراضا لمسار الثورة السورية على مدى 14 عاما، مستذكرة كيف ردد السوريون قول الشاعر أحمد شوقي "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، في إشارة إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب السوري في سبيل الحرية، وأوضحت كيف واجه السوريون القمع والتهجير والقصف والتعذيب، لكنهم واصلوا نضالهم حتى تحرير المدن السورية واحدة تلو الأخرى.

وعرض البرنامج تصويرا حصريا لمسار العمليات العسكرية وتطورها من مدينة إلى أخرى، بدءا من حلب وإدلب وحماة وحمص، وصولا إلى تطويق دمشق وتحريرها في أقل من أسبوعين.

كما تضمن البرنامج شهادة حصرية لأحد عناصر جيش النظام كشف خلالها تفاصيل انهيار القوات النظامية وانسحابها المتتالي أمام تقدم الثوار.

وفي مقابلات مع قادة ميدانيين من غرفة عمليات "ردع العدوان"، تم الكشف عن تفاصيل الاستعداد والتخطيط للعملية العسكرية الأخيرة، وأوضح القادة أن الأهداف الرئيسية تمثلت في توسيع المناطق الآمنة، وإعادة المهجرين إلى ديارهم، ومنع قوات النظام وحلفائه من إعادة الانتشار في مناطق الشمال السوري.

إعلان

تحديات مقبلة

وأظهر البرنامج كيف أدى التنسيق العالي بين مختلف فصائل الثوار، إلى جانب الدعم الشعبي الواسع، إلى تسارع انهيار النظام وهروب بشار الأسد من دمشق، وقد مثل هذا النجاح نقطة تحول تاريخية في مسار الثورة السورية، منهيا عقودا من الحكم الاستبدادي وفاتحا الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

وبعد الانتصار تحولت دمشق، التي كانت معقل النظام الرئيسي، إلى وجهة للوفود الدولية التي تتوافد للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، للاطلاع على رؤية الإدارة للمرحلة الانتقالية، وقد تعهدت الإدارة بحل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في جيش وطني موحد، إلى جانب حل الأجهزة الأمنية القديمة وضمان التعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري وحماية الأقليات.

واستضاف البرنامج قائد شرطة حلب، العميد أحمد لطوف، والدكتور الكاتب والباحث السياسي، مؤيد غزان قبلاوي، لمناقشة أولويات الإدارة السورية الجديدة، وتناول النقاش خطط تحقيق الاستقرار في عموم البلاد، والتحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب الذي سيمثل كافة الأطياف السورية، مع التركيز على آليات وضمانات تنفيذ مقرراته.

وتطرق النقاش إلى التحدي الأبرز الذي يواجه الإدارة الجديدة، وهو تحقيق التوازن بين محاسبة قادة النظام السابق وشبيحته على جرائمهم، وبين تحقيق المصالحة الوطنية وضمان التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

كما أعلنت الإدارة الجديدة عن خطط لتنظيم انتخابات عامة في غضون 4 سنوات، كخطوة نحو إرساء نظام ديمقراطي.

وختم البرنامج بالتأكيد على التحديات الكبيرة التي تنتظر سوريا في المرحلة المقبلة، خاصة في مجالات إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، وتحقيق المصالحة الوطنية، وبناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية، غير أن النجاح في إسقاط النظام والوحدة الوطنية التي تجلت في المرحلة الأخيرة تمثل مؤشرا إيجابيا على قدرة السوريين على تجاوز هذه التحديات.

إعلان 6/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مؤسسة لكشف انتهاكات النظام السوري المخلوع

هيئة أعلن عن تشكيلها الرئيس السوري أحمد الشرع في 17 مايو/أيار 2025، بهدف تحقيق العدالة الانتقالية وتعويض ضحايا انتهاكات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وتتمتع الهيئة باستقلالية مالية وإدارية، ولها صلاحية ممارسة مهامها في كامل الأراضي السورية.

النشأة والتأسيس

أوصى مؤتمر الحوار الوطني في 25 فبراير/شباط 2025، بإطلاق مسار العدالة الانتقالية استجابة لمطالب الشعب، وعلى أساس ذلك نص الإعلان الدستوري في 13 مارس/آذار في المادة 49 على إحداث هيئة وطنية للعدالة الانتقالية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في 17 مايو/أيار 2025 في المرسوم رقم (20) "إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية ركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا وتحقيقا للمصلحة الوطنية الشاملة".

ووفق نص المرسوم، فقد عُيّن عبد الباسط عبد اللطيف رئيسا للهيئة، وكُلف بتشكيل فريق العمل ووضع نظامها الداخلي في مدة لا تتجاوز 30 يوما، على أن تتمتع الهيئة بـ"الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية".

وأعلن عبد اللطيف أنه سيضع خارطة طريق مبنية على أسس وطنية تراعي الخصوصية السورية، والاستعانة "بمجلس استشاري عن الضحايا واختصاصيين في الأدلة الجنائية".

الأهداف

تعنى الهيئة بكشف حقيقة "الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبها النظام السوري المخلوع، ومساءلته ومحاسبة المسؤولين عنها، وتعويض الضحايا عن الضرر الذي لحق بهم، وضمان عدم تكرار الانتهاكات بترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية.

إعلان

وشملت تلك الانتهاكات والاعتداءات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، مما أدى إلى مقتل وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية ومحلية.

رئيس الهيئة عبد الباسط عبد اللطيف

ولد في دير الزور في التاسع من يناير/كانون الثاني 1963، وحصل على إجازة (بكالوريوس) في الحقوق من جامعة حلب عام 1986، وأكمل تعليمه العالي في العلوم الشرطية والقانونية عام 2008.

شغل منصب مدير منطقة القامشلي قبل انشقاقه عن الجيش السوري عام 2012، ثم ترأس المكتب السياسي لجيش أسود الشرقية، وعين نائبا لرئيس المجلس المحلي لدير الزور في الحكومة السورية المؤقتة عام 2018.

وهو أحد أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي أسس في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، في اجتماع لممثلين عن الجيش السوري الحر والمجالس المحلية، إلى جانب شخصيات سياسية وثورية مستقلة.

عين مديرا لمنظمة جسور الأمل للخدمات الاجتماعية من عام 2017 إلى 2019، وتولى عددا من المناصب البارزة الأخرى، من بينها عضو اللجنة الدستورية والنائب السابق لرئيس لجنة الحج العليا السورية والأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري.

مقالات مشابهة

  • أساطير انتشار الكنوز تقود إلى رواج البحث عن الذهب في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • دمشق وبرلين تبحثان تبادل الخبرات ودعم التدريب المهني بسوريا
  • ما علاقة أسماء الأسد بانهيار النظام؟ .. تطبيق كشف جنودا وضباطا
  • حصري.. الكشف عن موعد بدء المفاوضات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • الخطوط الجوية السورية: استكمال ردّيات الحجوزات القديمة خلال 60 يوماً
  • خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد
  • الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مؤسسة لكشف انتهاكات النظام السوري المخلوع
  • وزير الدفاع السوري: نستقطب الضباط المنشقين عن نظام الأسد
  • مدير مكتب إعلام بشار الأسد السابق يكشف كيف كانت عائلة الأسد تختار الوزراء لخدمة مصالحها الشخصية