يمن مونيتور:
2025-07-09@01:54:53 GMT

اكتشاف جسم غريب في نظامنا الشمسي

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

اكتشاف جسم غريب في نظامنا الشمسي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

توصل علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى اكتشاف مذهل في النظام الشمسي.

وهذا الجسم الغريب الذي يعد مزيجا غير عادي من كويكب ومذنب، يحمل أسرارا عن تكوين النظام الشمسي لم تكتشف من قبل.

وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تمكن فريق من العلماء من تحليل تكوين كايرون 2060 (2060 Chiron) الكيميائي، ليكتشفوا أنه يحتوي على مزيج من الجزيئات التي تعود إلى ما قبل تشكيل النظام الشمسي، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والماء المتجمد.

ويشار إلى أن كايرون هو جرم صغير في النظام الشمسي الخارجي، يدور حول الشمس بين زحل وأورانوس، وهو الجرم الأول من نوعه الذي يحدد ضمن التصنيف المعروف بـ”القناطير” (Centaur)، وهي أجرام سماوية تقع بين كوكبي المشتري ونبتون، تتحرك وتتصرف مثل الكويكبات ولكنها تنتج ذيولا مضيئة من الغاز والغبار مثل المذنبات.

ويعتقد علماء الفلك أن القناطير تشكلت في الأيام الأولى للنظام الشمسي ولم تتغير بشكل كبير منذ ذلك الحين. وهي مخفية في المناطق المتجمدة خلف نبتون (أي خارج مدار كوكب نبتون)، ما يعني أن المسافة الكبيرة لهذه الأجرام عن الشمس تجعلها عبارة عن كبسولات زمنية متجمدة تحتوي على معلومات حول تشكيل النظام الشمسي.

ولكن حتى بين هذه الأجرام السماوية الغامضة، كان كايرون يبرز كجرم استثنائي للغاية.

وقد استخدم علماء الفلك من جامعة فلوريدا المركزية تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) ليظهروا أن كايرون الذي يبلغ عرضه 200 كم، لا يشبه أي جسم آخر شاهدوه من قبل.

ومن خلال تحليل الصور في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، قام العلماء بإعادة بناء التركيب الكيميائي لهذا الكائن الفضائي الفريد.

ووجدوا أن سطح كايرون يحتوي على مزيج من المواد الكيميائية التي تعود إلى فترة سبقت تشكيل النظام الشمسي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون (CO2، والميثان، والماء المتجمد.

ويقول الدكتور تشارلز شامبو، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة: “هذه الاكتشافات تعزز فهمنا للتركيب الداخلي لكايرون وكيفية إنتاج تلك المواد السلوكيات الفريدة التي نلاحظها فيه”.

وأضاف: “إنه جسم غريب مقارنة مع الغالبية العظمى من القناطير الأخرى. لديه فترات يتصرف فيها مثل المذنب، وله حلقات من المواد حوله، وربما حقل من الحطام المكون من غبار أو مواد صخرية صغيرة تدور حوله”.

لكن ما أثار اهتمام علماء الفلك بشكل خاص هو ذيل الغبار والغاز الذي ينتجه كايرون عندما يسخن بواسطة الشمس.

فعلى الرغم من كونه بعيدا عن الشمس، ينتج كايرون ذيلا من الغاز والغبار عندما يسخن بواسطة الإشعاع الشمسي. وهذه الظاهرة نادرة، حيث أن معظم الأجرام السماوية القادمة من أعماق الفضاء تكون باردة جدا أو تفتقر إلى الجليد الضروري لإنتاج ذيل. لكن كايرون، مثل المذنبات، ينتج ذيلا من الغاز والغبار دون الاقتراب الكبير من الشمس.

وباستخدام البيانات من تلسكوب جيمس ويب، تم تحديد وجود أحادي أكسيد الكربون والميثان، وهي مواد كانت جزءا من السحابة الكيميائية التي سبقت تكوين النظام الشمسي. كما تم العثور على مواد كيميائية مثل البروبان والإيثان، والتي يحتمل أن تكون قد تشكلت لاحقا نتيجة للأوكسدة.

وتخطط مجموعة البحث لمتابعة دراسة كايرون باستخدام جيمس ويب لدراسة طبقات الجليد والصخور التي يتكون منها هذا الجسم الغريب. ويهدف العلماء إلى اكتشاف ما يميز كايرون عن باقي القناطير ومعرفة الأسباب التي تجعله يظهر سلوكا فريدا بهذا الشكل.

المصدر: ديلي ميل

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: النظام الشمسي جسم غريب تلسکوب جیمس ویب النظام الشمسی علماء الفلک

إقرأ أيضاً:

نجم ينفجر مرتين: اكتشاف يعيد كتابة قصة موت النجوم

في مشهد كوني يحدث مرة واحدة في ملايين السنين، كشف فريق من علماء الفلك عن أول دليل بصري مباشر على نجم خاض انفجارين متتالين قبل أن يتحول إلى رماد كوني.

الاكتشاف الذي أعلن عنه يوم الثاني من يوليو/تموز في دراسة نشرت في مجلة "نيتشر أسترونومي"، يستند إلى دراسة معمقة لبقايا نجمية تعرف باسم "إس إن آر 0509-67.5″، ويعيد رسم ملامح فهمنا لواحدة من أهم الظواهر في الفيزياء الفلكية، التي تسمى المستعرات العظمى من النوع الأول.

ما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيا ليس فقط ندرة الظاهرة، بل أيضا ما يكشفه من تفاصيل دقيقة عن آلية الانفجار ذاته، التي طالما كانت موضع جدل علمي لعقود.

يقول الباحث الرئيسي في الدراسة "بريام داس"، طالب الدكتوراه في الفيزياء الفلكية في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، في تصريحات للجزيرة نت: "نحن لا ننظر إلى مجرد غبار فضائي، بل إلى توقيع نجم مات بانفجارين متتاليين"

ويتابع: "هذا دليل قاطع على أن بعض النجوم لا تنتظر أن تصل إلى كتلتها الحرجة كي تنفجر، بل تبدأ بمقدمة نارية تمهد لانفجار أكبر وأشد. لقد رأينا الأثر، وفهمنا السردية".

ما اكتشفه العلماء هو وجود طبقتين واضحتين من عنصر الكالسيوم في الغلاف الخارجي للمستعر الأعظم (المرصد الأوروبي الجنوبي) نجم ميت يعود ليسرد قصته

يقع المستعر الأعظم المدروس في سحابة ماجلان الكبرى، وهي مجرة قزمة تابعة لمجرتنا درب التبانة. ورغم أن الانفجار وقع قبل أكثر من 400 عام، فإن بقاياه لا تزال مشعة ومضيئة بشكل يسمح بدراستها بتفصيل غير مسبوق، وذلك بفضل أداة الاستكشاف الطيفي (ميوز) على متن التلسكوب العملاق "في إل تي" الأوروبي التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي.

ما اكتشفه العلماء هو وجود طبقتين واضحتين من عنصر الكالسيوم في الغلاف الخارجي للمستعر الأعظم، وهو نمط لم يكن بالإمكان تفسيره وفق النموذج التقليدي للانفجارات النجمية.

إعلان

يوضح الباحث في تصريحاته للجزيرة نت أن هذا النوع من الانفجارات عادة ما يحد عندما يسرق قزم أبيض -وهو نجم ميت صغير وكثيف- مادة من نجم مرافق له. ومع تراكم المادة، يصل القزم الأبيض إلى حد معين يؤدي إلى انفجاره دفعة واحدة، لكن هذا السيناريو البسيط لم يكن يفسر جميع الحالات المرصودة.

لكن النموذج الجديد، المعروف باسم "الانفجار المزدوج"، يقترح أن القزم الأبيض يشعل انفجارا أوليا في غلاف الهيليوم المحيط به، يطلق موجة صدمية تصل إلى قلبه، فتشعل الانفجار الثاني. هذا التسلسل هو ما يفسر البنية الطبقية الفريدة التي رصدت حديثا.

ويضيف داس: "افترضنا وجود هذا السيناريو على الورق، لكن أن نراه بأعيننا، وأن نقرأ تاريخه في الضوء والمواد المتناثرة في الفضاء، هذا هو ما يجعل هذا الاكتشاف عظيما بحق".

هذه الانفجارات ليست مجرد أحداث مذهلة في حد ذاتها بل إنها تستخدم كمقاييس دقيقة لقياس المسافات بين المجرات (المرصد الأوروبي الجنوبي) مقياس كوني في غلاف نجم

المفارقة أن هذه الانفجارات ليست مجرد أحداث مذهلة في حد ذاتها، بل إنها تستخدم كمقاييس دقيقة لقياس المسافات بين المجرات. فالضوء الناتج يكون متسقا إلى حد يسمح لعلماء الفلك باعتباره "شموعا معيارية" لمعرفة مدى سرعة تمدد الكون. وبفضل هذه الانفجارات، تمكن العلماء من اكتشاف أن الكون يتسارع في توسعه، وهي المعلومة التي حصل بفضلها 3 باحثين على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2011.

لكن دقة هذه القياسات تعتمد على فهمنا العميق لآلية الانفجار، وهنا تأتي أهمية هذا الاكتشاف. فإذا لم نكن نعرف ما الذي يجعل هذه النجوم تنفجر، فلن نتمكن من تفسير سلوكها الضوئي بدقة.

بالنسبة للمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن الجانب البصري لهذا الاكتشاف لا يقل إثارة عن جانبه العلمي، ويقول: "من النادر أن يتقاطع العلم مع الجمال بهذا الشكل. ما نراه في هذه البقايا ليس مجرد دليل علمي، بل لوحة كونية مرسومة بانفجارات نجمية، كل طبقة فيها تحكي فصلا من الحكاية".

وبينما يواصل الفريق دراسة بقايا أخرى في مجرتنا وفي مجرات قريبة، يأمل داس وزملاؤه أن يكون هذا الاكتشاف بداية لموجة جديدة من الفهم العميق للنجوم الميتة، وللأسرار التي لا تزال تخبئها في أعماق الفضاء.

مقالات مشابهة

  • هل واقي الشمس يُغني عن تجاعيد المستقبل؟ الحقيقة التي لا يعرفها كثيرون
  • تباين ردود الفعل حول فيلم Superman الجديد برؤية جيمس جن
  • لتسريع وتيرة صناعة السيارات..غريب يستقبل وفدًا عن مجمع  Stellantis
  • اكتشاف فسيفساء عمرها 1500 عام في تركيا
  • مواطنون يروون معاناتهم بعد عودتهم إلى قراهم التي دمرها النظام البائد في ريف إدلب
  • ناسا تؤكد اكتشاف ضيف من خارج النظام الشمسي سيمر بالقرب من الأرض
  • أنا لا ليا حبيب ولا قريب ولا غريب| دنيا ماهر: هذا سر نجاحي في بـ 100 وش
  • لوك غريب .. صبا مبارك تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير
  • الزعاق يوضح ظاهرة السوار الشمسي .. فيديو
  • نجم ينفجر مرتين: اكتشاف يعيد كتابة قصة موت النجوم