تصعيد غير مسبوق الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أمريكية وقواعد إسرائيلية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وقواعد عسكرية تابعة لإسرائيل، في خطوة تُعدّ تصعيداً غير مسبوق في المنطقة.
هذا الإعلان يحمل في طياته إشارات خطيرة لتصاعد التوتر الإقليمي والدولي، مما يفتح الباب أمام احتمالات وسيناريوهات قد تُفاقم الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.
التحديات الإقليمية والدولية
يمثل هذا التصعيد تحدياً مباشراً للأمن الإقليمي، خصوصاً في ظل الأوضاع المتوترة أصلاً في المنطقة. ويثير الإعلان مخاوف من تداعيات قد تؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقاً بين الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة.
السيناريوهات المحتملة
مع هذه الخطوة، يبدو أن المنطقة قد تدخل في مرحلة جديدة من التوترات العسكرية. وقد يكون هذا التصعيد رسالة سياسية تستهدف تعزيز نفوذ الحوثيين أو فرض شروط معينة في الصراعات المستمرة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الدويري: إرسال حاملة طائرات أميركية رسالة تهديد لإيران هذا مضمونها
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إرسال حاملة طائرات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط يمثل رسالة تهديد واضحة لإيران مضمونها أن "الولايات المتحدة تحشد القوة المدمرة للقدرات الإيرانية".
وأشار الدويري -في تحليله المشهد العسكري بالمنطقة- إلى أن واشنطن "تضاعف القوة والجهد" بإرسالها حاملة طائرات ثانية، إلى جانب حاملة الطائرات الموجودة في المنطقة "كارل فينسن".
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" غادرت بحر جنوب الصين صباح اليوم الاثنين متجهة غربا، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام، حسب وكالة رويترز.
بدوره، قال موقع "مارين ترافيك" إن حاملة الطائرات تحركت غربا باتجاه الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وبشأن قدرات "نيميتز"، أوضح الخبير العسكري أنها تصنف من حاملات الطائرات الحديثة، وتحمل ما بين 70 و90 طائرة، وتسير ضمن مجموعة قتالية بين 12 و15 قطعة بحرية تتراوح بين مدمرات وفرقاطات وغواصات.
ولفت إلى أن "نيميتز" تحتاج من 10 إلى 14 يوما لكي تصل إلى بحر العرب، مؤكدا أنها تستطيع الدخول في المعركة مجرد وصولها إلى بدايات انطلاق الطائرات والصواريخ، ويمكنها فعل ذلك أثناء حركتها.
إعلان
وأعرب عن قناعته بأن دخول أميركا في الحرب يعتمد على موقف الرئيس دونالد ترامب، خاصة حال عدم قدرة إسرائيل على الحسم، وضغط الحاشية التي تحيط به ورجالات الكونغرس في هذا الاتجاه.
أما بشأن معيقات الانخراط الأميركي في الحرب، قال الدويري إن واشنطن لديها قواعد أو وجود عسكري في دول الخليج والعراق والأردن، وتتجنب توظيفها مباشرة في المعركة.
لكن هذه القواعد ستكون هدفا مباشرا للإيرانيين -حسب الدويري- حتى لم تنطلق منها الطائرات الأميركية، مما يضغط على ترامب بعدم الانزلاق إلى حرب إقليمية يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها وجود عسكري عبر 63 قاعدة برية وجوية في المنطقة، مؤكدا أنها تستطيع الاشتراك في المعركة منذ اللحظة الآنية.
وكذلك، فإن واشنطن تحضر بقوة في قاعدة عسكرية إستراتيجية في المحيط الهندي، ويوجد فيها قاذفات "بي 2" التي تحمل قنابل "جي بي يو 57" (أم القنابل).
وأمس الأحد، قال ترامب لشبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة قد تتدخل لدعم إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، لكنه أكد أن بلاده ليست منخرطة في المواجهة في الوقت الراهن.
وتؤكّد طهران أن الولايات المتحدة شريكة إسرائيل في الهجمات عليها، وهو ما تنفيه واشنطن، بيد أن تقارير أميركية وإسرائيلية ذكرت أن هناك تنسيقا أميركيا إسرائيليا، وأن القدرات العسكرية الأميركية تدعم تل أبيب في الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ الإيرانية.