ترامب يدعو لضم كندا بعد تصاعد الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
وبحسب استطلاع أجرته "مؤسسة ليجر" قال 37% من الكنديين أن أوضاعهم المالية سيئة لكن هذه النسبة ترتفع إلى 42% للفئة العمرية بين 18 و34 عامًا، وتصل إلى 43% للفئة بين 35 و54%، فيما كان أقل للفئة الأكبر من 55 عامًا عند 29%.
وتزايد القلق بشأن فقدان الوظائف بشكل ملحوظ، حيث أفاد 43% من الكنديين العاملين بأنهم يشعرون بالقلق من احتمالية فقدان وظائفهم خلال 2025، وهذه النسبة ارتفعت بمقدار 3% مقارنة باستطلاع أجرته نفس المؤسسة فى نوفمبر، ما يشير إلى تنامى المخاوف الاقتصادية.
وأظهر الاستطلاع أن 57% من الكنديين يعتقدون أن البلاد تعيش حالة ركود اقتصادى، وهذا الشعور كان أكثر وضوحًا بين الفئة العمرية 18-34 عامًا، حيث يعتقد 66% منهم أن الاقتصاد فى حالة ركود.
تواجه الأسر الكندية تحديات متزايدة بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، وخاصة أسعار الغذاء والإسكان، هذه الضغوط تؤثر بشكل مباشر على ميزانيات الأسر وتزيد من شعورهم بعدم الأمان المالي.
وتؤثر التوترات التجارية مع الولايات المتحدة من تعقيد الوضع، فالرئيس الأميركى المنتخب، دونالد ترامب، هدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية، مما قد يؤدى إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الكندي.
أظهر الاقتصاد الكندى أن هناك ضغوطا متزايدة، فرغم أن التضخم الشهرى خلال نوفمبر الماضى جاء دون التوقعات بمعدل 0% مقابل تقديرات أن يسجل 0.1%، نتيجة تباطؤ نمو الأجور فى الشهر نفسه إلى 4.1% على أساس سنوي.
ومنذ بداية حرب روسيا وأوكرانيا التى أشعلت شرارة التضخم عالميًا ارتفع الرقم القياسى لأسعار المستهلكين فى كندا بنحو 11.35%، إذ بلغ 161.8 نقطة فى نوفمبر 2024 مقارنة مع 145.8 نقطة فى يناير 2022.
ومؤخرًا تباطأ متوسط التضخم السنوى فى نوفمبر إلى 1.9%، من نحو 3.1% مستوياته فى نوفمبر 2023، وذلك بدعم من انخفاض تكاليف السفر وفوائد الرهون العقارية مع استمرار دورة التيسير النقدى لبنك كندا.
وفى مطلع ديسمبر خفض بنك كندا أسعار الفائدة بنحو 0.5% إلى 3.25%، للاجتماع الخامس على التوالى، إذ بدأ موجة التيسير فى يونيو 2024، بعد بلوغ الفائدة ذروتها خلال يوليو 2023 عند 5%.
ورغم أن الناتج المحلى ارتفع فى أكتوبر بنحو 0.3% على أساس شهرى لكن التقديرات الرسمية الأولية تشير إلى انخفاضه فى نوفمبر بنحو 0.1%.
وفى نوفمبر ارتفعت معدلات البطالة فى كندا إلى 6.8% مقابل 6.5% فى الشهر السابق عليه، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2023، رغم أن الاقتصاد أضاف 50.4 ألف وظيفة مقابل 24.7 ألف وظيفة توقعات السوق.
نتيجة لهذه الأزمات، طرح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فكرة دمج الولايات المتحدة وكندا بعد أن أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو استقالته، مشيرًا إلى أنه لن تكون هناك تعريفات جمركية إذا كانت الدولتان دولة واحدة.
ونشر ترامب على موقعه تروث سوشيال: "إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون آمنة تمامًا من تهديد السفن الروسية والصينية التى تحيط بها باستمرار.. معًا، ستكون أمة عظيمة!!!"
أعلن جاستن ترودو أنه سيستقيل قبل الانتخابات العامة فى وقت لاحق من هذا العام، حزبه الليبرالى لا يحظى بتأييد كبير فى استطلاعات الرأى مع تصاعد التوترات مع ترامب بشأن قضية التعريفات الجمركية، وقال فى اعلانه: "تستحق هذه الدولة خيارًا حقيقيًا فى الانتخابات المقبلة، وأصبح من الواضح لى أنه إذا اضطررت إلى خوض معارك داخلية، فلن أكون الخيار الأفضل فى تلك الانتخابات".
وبعد إعلان ترودو يوم الاثنين، روج ترامب لفكرة مفادها أن العديد من الكنديين سيحبون فكرة أن تكون الـ 51 فى الولايات المتحدة، وقال أن الاندماج سيكون مفيدًا للولايات المتحدة، لأنها "لن تعانى بعد الآن" من "العجز التجارى الهائل" والإعانات التى تقدمها لكندا، وقال ترامب: "كان جاستن ترودو يعلم هذا، واستقال".
شغل ترودو منصب رئيس وزراء كندا لمدة تسع سنوات وقاد الحزب الليبرالى لمدة 11 عامًا، وواجه أزمات متزايدة، بما فى ذلك استقالة وزير كبير ومواجهة مع خطة ترامب للتعريفات الجمركية بنسبة 25 %، من بين قضايا أخرى.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
اتفاق أميركي صيني لتسريع شحن المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة
قال مسؤول في البيت الأبيض أمس إن الإدارة الأميركية توصلت إلى اتفاق مع الصين بشأن تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وسط جهود رامية لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وحسب المسؤول فإن الإدارة الأميركية والصين "اتفقتا على تفاهم إضافي بشأن إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف"، مضيفا أن التفاهم "يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المواد الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مجددا".
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن الاتفاق بين واشنطن وبكين أبرم في وقت سابق من الأسبوع.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قوله "سيسلموننا عناصر أرضية نادرة"، وبمجرد أن يفعلوا ذلك "سنلغي إجراءاتنا المضادة".
وقال الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق أمس إن الولايات المتحدة وقعت اتفاقا مع الصين أمس الأول الأربعاء، دون أن يخوض في تفاصيل، مضيفا أنه قد يتم إبرام اتفاق منفصل مع الهند قريبا.
ويظهر الاتفاق تقدما محتملا بعد أشهر اتسمت بالضبابية والاضطرابات التجارية في أعقاب عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، لكنه يؤكد أيضا أن الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي بين البلدين.
وخلال محادثات تجارية أجريت بين الولايات المتحدة والصين في مايو/ أيار في جنيف، التزمت بكين بإزالة التدابير المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، لكن لم يتضح كيف سيتم إلغاء بعض هذه التدابير.
وفي إطار رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، علقت بكين صادرات مجموعة واسعة من المعادن المهمة، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمتعاقدين العسكريين في شتى أنحاء العالم.
إعلانوأفاد مصدر بأن الصين تأخذ القيود التي تفرضها على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج "على محمل الجد"، وكانت تدقق في المشترين لضمان عدم تحويل هذه المواد إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية، وأدى ذلك إلى إبطاء عملية منح التراخيص.
وتعثر اتفاق جنيف بسبب القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات، والطائرات، وسلع أخرى إلى الصين.
وفي أوائل يونيو /حزيران، نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين أن الصين منحت تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن الأرضية النادرة لأكبر 3 شركات أميركية لصناعة السيارات، إذ بدأت اضطرابات سلسلة التوريد في الظهور بسبب القيود المفروضة على تصدير تلك المواد.
وفي وقت لاحق من الشهر، قال ترامب إن هناك اتفاقا مع الصين تورد بموجبه المغناطيس والمعادن الأرضية النادرة للولايات المتحدة، بينما تسمح واشنطن للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأميركية.